إكرام زين العابدين استعاد منتخبنا الوطني لكرة القدم توازنه بعد الفوز المهم الذي حققه على مضيفه السنغافوري (2- صفر ) في المباراة التي أقيمت على ملعب جالان بيسار ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2014.
تلاعب لاعبونا في الشوط الأول باعصابنا بعد ان عجزوا عن هز الشباك وافتتاح التسجيل خاصة وانهم فرضوا إيقاعهم الفني ولم يسمحوا لمنافسهم أن ينظم صفوفه ويشكل خطورة على لاعبينا منذ البداية ، حيث تلاعب اسود الرافدين بالدفاعات السنغافورية ووصلوا إلى مرماهم ، لكن الفرص تميزت بالتسرع وعدم التركيز والافتقار إلى الدقة خاصة محاولة علاء عبد الزهرة التي لم تنجح في اجتاز الحارس وهز الشباك في منتصف الشوط الاول .وفرّط نشأت اكرم ايضا بفرصة التقدم وتسجيل الهدف الاول بعد ان تباطأ في التعامل مع الكرة وهو بمواجهة الحارس السنغافوري لويس انويل ، واختتم يونس محمود الفرص السهلة عندما فضّل مراوغة عدد من لاعبي سنغافورة داخل الجزاء ثم بالغ في مراوغة الحارس الذي انتزع كرته الخطرة في اللحظة المناسبة وحرمنا من هدف السبق.في الشوط الثاني لم يختلف أداء لاعبينا عن الشوط الاول خاصة وانهم واصلوا هيمنتهم المطلقة ونجحوا في افتتاح التسجيل في الدقيقة الخمسين بواسطة المثابر علاء عبد الزهرة الذي انهى كرة رأسية في الشباك السنغافورية ليؤكد عزم لاعبينا على تحقيق فوز يمحي الخسارة الحزينة التي لحقت بهم قبل ايام في ملعب فرانسو حريري في أربيل امام المنتخب الاردني .وقبل ان تلفظ المباراة انفاسها الاخيرة وفي ظل الضغط النفسي الذي مارسه السنغافوريون على منتخبنا نجح قائد الفريق يونس محمود بالتصدي لمناولة طويلة من منتصف الملعب وبلمسة واحدة من بين المدافعين انهى الهجمة لتهز الشباك معلنة هدف الاطمئنان الثاني الذي كان كرصاصة الرحمة التي أطلقت على الأسد السنغافوري واعطته حجمه الحقيقي.إن المدرب البرازيلي زيكو بدا يجني ثمار عمله في الايام القليلة الماضية مع لاعبي منتخبنا ووضع لمساته السحرية على اداء لاعبينا ، خاصة وانه كان بوضع نفسي افضل مما كان عليه ليلة الجمعة الماضية ، وانه سيعود من سنغافورة وبجعبته ثلاث نقاط ثمينة ابقت على حظوظنا قائمة وجعلته يفكر بشكل ايجابي ويخطط من اجل حسم مباراتنا المقبلة امام الصين بعد شهر من الآن في بكين .ان التصريح الذي اطلقه زيكو بخصوص مرافقته لمنتخبنا الاولمبي في رحلته المقبلة لقطر واوزبكستان في التصفيات الاولمبية كان رسالة بليغة الى لاعبي منتخبنا من اجل الخروج من حالة الكسل التي انتابت البعض وتقديم مستوى فني افضل وإلا فان مراكزهم ستكون مهددة من لاعبي الاولمبي الذين سيكونون اوراقاً رابحة للمدرب الذي يبحث عن النتائج الايجابية للمنتخب بعيداً عن الاسماء المحترفة والرنانة التي لا تعطي داخل الملعب .وعليه فان المرحلة المقبلة للمنتخب الوطني ستكون افضل لأنها ستشهد الابتعاد عن المجاملات واضافة بعض الأسماء التي تستحق التواجد بالتشكيلة الوطنية والتي سيتم دعوتها وفق رؤية زيكو وافكاره الجديدة .إن منتخبنا الوطني بحاجة الى عمل وجهد فني متواصل لا يقتصر على فترة الإعداد البسيطة التي تسبق المباريات الرسمية خاصة وان تجاربنا السابقة بهذا المجال جعلتنا نعتمد على بعض الاسماء التي تحترف في ملاعب الخليج والتي بدأ عطائها ينضب ونحن بحاجة الى بديل محلي جاهز من الممكن ان يكون من لاعبي منتخبينا الاولمبي والشبابي الذي سيتدخل في تسميتهم زيكو ويضع عليها النكهة البرازيلية والتي ستكون كافية لتحقيق انجازات مهمة توصلنا إلى الدور الحاسم لتصفيات كاس العالم 2014 .
فـي المرمى:كرتنا والنكهة البرازيلية
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 7 سبتمبر, 2011: 06:48 م