بغداد/ المدىنفى مصدر مقرب من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أن يكون الأخير راض على أداء كل من كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، لأنهما يعملان لأجندات خارجية، بل انه دائما ما يصفهم بالخارجين والمنشقين عن الخط الصدري.
ونقلت وكالات أنباء تأكيدات للصدر بشأن دعمه عمل كتائب حزب الله العراق، داعيا إياها إلى الابتعاد عن "المفسدين والمنشقين"، فيما كشف أنه حاول أن يكون عملها خاصا بالعراق فقط، لكن كبار قادتها رفضوا ذلك. إلا أن المصدر قال لـ"المدى" أمس، لم يصدر عن زعيم التيار أي رضا على كتائب حزب الله، وان بيانه كان واضحا ولم يأت بأي مديح لهم، موضحة "على العكس يحاول الصدريون وبكل قدراتهم كشفهم حتى يتسنى للقوات الأمنية إلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة".وقال الصدر في رد له على سؤال لبعض أعضاء كتائب حزب الله في العراق بشأن ما إذا كان غير راض عن عملهم، "كلا أبدا عملكم إجمالا مُرضٍ"، مضيفا في جوابه الذي وزعه مكتبه في النجف أمس الاول وتلقت "المدى" نسخة منه، "تمنيت أن تتوحد الجهود وأن يكون عملكم للعراق فقط فرفض كباركم ذلك"، بحسب قوله. وأضاف الصدر "حيا الله المجاهدين منكم وأتمنى ألا تقفوا مع من شوهوا سمعة المقاومة من المفسدين والمنشقين"، مضيفا بالقول إن "قوة التيار-إن جاز التعبير- هي قوة لكم". مصادر مقربة من الكتائب أكدت لـ"المدى" أمس أنهم على أهب الاستعداد لمواجهة الأخطار المحدقة من قبل القوات الأميركية في حال عدم انسحابهم.وعن إمكان انتشار هذه الكتائب، أكدت المصادر، أن غالبيتهم في بغداد ويتلقون الدعم من لبنان عن طريق إحدى مكونات التحالف الوطني القريبة من بيروت، أما محافظات الفرات الأوسط فهي ضمن نفوذ لواء اليوم الموعود، في حين تنتشر عصائب أهل الحق في المحافظات الجنوبية لاسيما البصرة.وكانت كتائب حزب الله في العراق قد أعلنت، في الـ22 من آب الماضي، إكمال استعداداتها لمعركة حاسمة وفاصلة مع القوات الأميركية، محذرة إياهم من التسويف أو المخادعة في الانسحاب من البلاد نهاية العام الحالي، فيما هددت بالبراءة من السياسيين العراقيين في حال موافقتهم على بقاء القوات الأميركية، فيما هددت الكويت حال استمرارها ببناء ميناء مبارك. وكانت كتائب حزب الله في العراق قد أعلنت، في 10 حزيران الماضي، مسؤوليتها عن هجوم استهدف القوات الأميركية شرق بغداد، مطالبة بإيقاف التدخل في الشأن الداخلي ومغادرة تلك القوات البلاد وإطلاق سراح المعتقلين من عناصر المقاومة الإسلامية، في حين وصفت الداعين إلى بقاء "الاحتلال" بأنهم "خونة" ستتم محاكمتهم.
الصدر على عدم رضاه عن "حزب الله العراق"
نشر في: 7 سبتمبر, 2011: 07:37 م