TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > العراقيون يفضلون السيارات الأميركية

العراقيون يفضلون السيارات الأميركية

نشر في: 7 سبتمبر, 2011: 10:05 م

 عن: لوس انجلوس تايمز السيارات الأميركية الكبيرة و المريحة تستهوي المشترين العراقيين الذين يرونها رمزا للتكنولوجيا الحديثة ونوعا من التواصل مع باقي العالم بعد سنوات من العزلة والحرب الأهلية. عندما افتتح حسين الخفاجي معرضه لسيارات كرسلر هنا قبل ثلاث سنوات، كانت السيارات الأميركية تتنافس في السوق المليء بالسيارات الرخيصة الكورية، الإيرانية والصينية. 
مازال العراقيون يتذكرون سيارات الكرسلر قبل عدة عقود والتي يطلقون عليها هنا "أبو عليوي" بعد أن جلبها البائع إلى بغداد في ستينات القرن الماضي، حتى أن بعض الزبائن لا يعرفون الاسم الحقيقي للسيارة. يقول السيد حسين "لقد اشترينا الرخصة في وقت كان الناس يخشون التعامل مع المنتجات الأميركية، وكان السوق صعبا و الوضع الأمني سيئا، و كان الأمر بمثابة المغامرة". أما اليوم فان سيارات الجيب البيضاء و الزرقاء و الدوج معروضة في معرض شركة الخفاجي التجارية. يمكن أن نزعم انه بعد ثماني سنوات من الوجود الأميركي، فان العراقيين والاميركان لديهم اهتمام مشترك و هو حب السيارات الكبيرة، رغم الاحتلال المرير. يقول سالم عدنان احد منتسبي وزارة الدفاع و الذي يقود سيارة دوج اشتراها من شركة الخفاجي "أنا افضّل السيارة الأميركية لأنها تمنح روح الشباب للشخص الذي يقودها، فهي توفر وسائل الراحة، و عندما تكون داخلها تحس بأنك معزول عن المحيط الخارجي حيث لا تزعجك أصوات العجلات والمنبه ومكائن السيارات الأخرى. إن العرب و من بينهم العراقيون يحبون السيارات الكبيرة بينما الأوربيون يحبون السيارات الصغيرة".  يقول الخفاجي إن احد أسباب نجاحه هو اكتساح السيارات الأميركية السوق العراقي بالإضافة إلى رضا الزبائن عن هذه السيارات، حيث ازدادت المبيعات 80 % في السنة الثانية و لديه الآن قائمة انتظار لمشتري الموديل الجديد لسيارة كرسلر رغم ارتفاع سعرها. إن نجاح المبيعات يعكس تحسن الوضع المعيشي للزبائن بعد أن خرج العراق من الحرب الأهلية.  واجهة المعرض تشبه إلى حد كبير واجهات لوس انجلوس، حيث يقع  في منطقة دائمة الحركة تكثر فيها الإنارة والمطاعم الجديدة مع موقف للسيارات. السيد الخفاجي و بقية رجال الأعمال يأملون تحسن الوضع الأمني أكثر في العاصمة لكي يحققوا احلام الزبائن التي تتمثل بالانطلاق  بأقصى سرعة على الخط السريع باتجاه الحلة أو الرمادي في سيارة الجيب الحمراء. هذه الأحلام تتعايش اليوم جنبا الى جنب مع التفجيرات وإعمال الخطف والاغتيالات.الخفاجي – الذي يمتلك معرضا آخر في مدينة أربيل شمال العراق– يدرك تلك المخاطر لكنه مستمر في البيع.  يقول "المواطنون، سواء أكانوا مع او ضد أميركا، يقودون سيارات أميركية. و ربما حتى المجاميع المسلحة تقود سيارات أميركية ذات السبعة مقاعد لأنها تتسع لإخفاء الأشياء التي يحتاجون إليها". ترجمة: المدى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram