دمشق/ وكالات ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات التي اندلعت في مختلف أنحاء سوريا الأربعاء أول من أمس، إلى أكثر من 27 قتيلاً، سقط 20 منهم على الأقل في حمص، حيث أفادت تقارير بانتشار دبابات للجيش السوري في المدينة، وسماع أصوات إطلاق نار كثيف في المدينة، التي تتعرض لحصار شامل من قبل القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد.
وأفاد ناشطون ومصادر في لجان التنسيق المحلية بأن قوات الجيش واصلت تعزيز انتشارها في شوارع حمص، على مدار الساعات الماضية، وذكرت المصادر نفسها أن 18 حافلة عسكرية على الأقل، محملة بالجنود المدججين بالأسلحة، وصلت إلى المدينة في وقت متأخر من مساء الأربعاء.وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 20 شخصاً على الأقل سقطوا في مدينة حمص وأصيب العشرات، جراح بعضهم خطيرة، وسط استمرار إطلاق النار الكثيف في بعض أحياء المدينة.كذلك قتل شخصان في السرمين بمحافظة إدلب وآخر في حماة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.وبحسب المنظمات الحقوقية فقد قطعت كافة الاتصالات الهاتفية الأرضية عن مدينة حمص، التي دخلت الدبابات إلى مركزها الأربعاء، بينما توالى إطلاق النار في حي الخالدية وفي بابا عمرو، بحسل لجان التنسيق المحلية.وعرضت على موقع يوتيوب مشهداً قيل إنه لجنود سوريين يعدمون مدنياً بإطلاق النار عليه من مسافة قريبة، حتى بعد موته، كما بثت المواقع المعارضة للنظام السوري لقطة فيديو لانشقاق أمين شعبة الحزب وأمين سر شعبة الرستن لحزب البعث.يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة التقارير من مصادر مستقلة بسبب رفض الحكومة السورية المتكرر منح الإذن للصحفيين بمتابعة التطورات من داخل سوريا.ويقدر اتحاد لجان التنسيق المحلية السورية، الذي يساعد في تنظيم وتوثيق الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد، ببيانات موثقة بالأسماء عدد الضحايا بما لا يقل عن 2824 شخصاً (من المدنيين وعناصر الأمن) قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في آذار.ويأتي هذا التصعيد في سوريا بعدما أجلت دمشق زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، إليها والتي كانت مقررة الأربعاء.وأكد مكتب العربي تأجيل الزيارة، كما أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير، أحمد بن حلي، الأربعاء، أنه تقرر أن تتم زيارة الأمين العام للجامع العربية نبيل العربي إلى سوريا السبت المقبل، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."وقال بن حلي: 'إنه جرى أول من أمس (الأربعاء) اتصال هاتفي بين الأمين العام للجامعة العربية ووزير خارجية سورية وليد المعلم، كما استقبل الأمين العام اليوم أيضاً السفير يوسف أحمد سفير سورية في مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية حول هذا الموضوع.