صنعاء/ وكالات وافق الحزب الحاكم في اليمن الأربعاء أول من أمس على تغييرات في خطة لتنحية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن السلطة أملا في إنهاء الجمود الذي أصاب الحياة في البلاد بالشلل وسمح بتعزيز متشددين يشتبه بوجود صلات تربطهم بتنظيم القاعدة.
وقد تحدى صالح الذي يعالج في السعودية بعد محاولة اغتيال تعرض لها في حزيران الاحتجاجات الشعبية التي بدأت قبل شهور والتي تطالبه بالتخلي عن السلطة كما رفض الجهود الدولية كافة التي بذلت لحل الأزمة.ولكن صالح أعطى الضوء الأخضر الشهر الماضي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم لقبول تعديلات في خطة لنقل السلطة توسطت فيها دول مجلس التعاون الخليجي وتمت الموافقة عليها بعد مناقشات استمرت يومين.وبدا أن المبادرة فشلت بعد تراجع صالح ثلاث مرات في اللحظة الأخيرة عن توقيعها. وتقضي التعديلات التي وافق عليها حزب صالح أن ينقل الرئيس اليمني سلطاته الى نائبه عبد ربه منصور هادي بعد توقيع الاتفاق لكنها تمنحه ثلاثة شهور ليتنحى رسميا عن السلطة بخلاف خطط سابقة اشترطت أن تكون المهلة 30 يوما.وبعد ترك صالح السلطة تجرى الانتخابات وتشكل المعارضة حكومة وحدة مؤقتة لفترة انتقالية تستمر عامين يظل هادي فيها رئيسا مؤقتا لليمن. وتعمل الحكومة اليمنية خلال الفترة الانتقالية على وضع مسودة دستور جديد وإجراء حوار مع كافة القوى السياسية في اليمن بمن في ذلك الحوثيون والحركة الانفصالية في الجنوب. كما تقضي الخطة الجديدة بإعادة هيكلة الجيش اليمني في غضون ثلاثة شهور من توقيع صالح للاتفاق. وتسيطر عائلة صالح في الوقت الحالي على القيادة العليا للقوات المسلحة. ويترأس أحمد علي صالح ابن الرئيس اليمني والذي تخشى المعارضة أن يتم تهيئته ليخلف والده في الرئاسة قوة الحرس الجمهوري.وقال عضو في الحزب حضر المناقشات ولم يذكر اسمه "توصنا إلى اتفاق بصعوبة... كانت هناك عناصر متطرفة عارضت الخطة". وتخشى الولايات المتحدة والسعودية أن تمنح الاضطرابات في اليمن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الفرصة لشن هجمات في المنطقة وخارجها.