اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > زيارات عراقية

زيارات عراقية

نشر في: 9 سبتمبر, 2011: 05:56 م

هاتف جنابي3. باء لام"تعالَ يا جلجامشُ وكنْ عريسي الذي اخترتُ... إذا دخلتَ بيتنا فستُقَبّلُ قدميكَ العتبةُ والدكة"(قالت عشتار لجلجامش)
أسْمالٌ ملقاةٌ في الطرقاتِوأتربةٌ تعلو الأشجارَ، كؤوسٌ فارغةٌ، أحلامٌ تعوي ليلَ نهارَ وكمثرى لا تدري هل كافورٌ فيها أم طعمُ الهجرِهلْ يا ظلي أنتَ ترى مثلي: آلهةَ صماءَ معلقةً فوق الأبوابْ؟كلّمني، يا ظلي، هل بابلُ تبكي خلفَ التلةِ أم ذاك الراعي - الذئبُ؟/ما عشتارُ سوى حجرٍ ينهارُ جدارُهْ/،أيْقِظْنِي بعدَ النوم لئلا يتبَعَني ليلي، يكفيني أهلُ الليلِ بظلمتهمأيْقِظْني من لطمةِ تمساح الحريةِ خلف مزابلِ بابلَ والمَذبحْقلْ لي: هل ضوءُ اللهِ بلا أسلاكٍ والنورُ هو الربُّ شَمَشْ؟قلْ لي يا مردوخْ: هل ندعو جلجامشَ كي يَذبحَ ثانيةً خمبابا أم نبني بابلَ أخرى من طينٍ في مجرى النهر؟ أينَ الأنهارُ، جنائنُ آلهةٍ خدعونا، أين الحفرُ على الأسوارِ وأينَ الأبراجُ، أكانَ عليها أنْ تهوي فوق الجسدِ المصلوب؟لم أدخلْ بيتا والدكّةُ لم تلثمْ قدميّ ولا العتبةْ    مثل الأطيافِ أردتُ أمرُّ على أسدٍ يبدو ظلا مأسورافي أرضٍ كانتْ سطوتُه فيها بُرجا بشعاعِ الخالقِ مَقرونالم أدخلْ، كانتْ أجنحةٌ تتنمّرُ فوقي والرؤيةُ قد غابتْ في تمثالٍ حجري قد أسْبلَ فجرا عينيه إلى الأبدِ.قلْ لي يا ظلي: هلْ مَنْ يتبعني أنتَ أم الجاني؟لا فرقَ يقول الظلُّ بتاتابين النهد الأوّلِ والثاني.rn02-09-2011rn 2. نون فاءrnفي زيارتيَ الخاطفهْ،بعد قطعِ الخيوطِ، إلى المنبعِrnحدَّثتني الشوارعُ عن وجوهٍ عرفتُ جميعَ تفاصيلهاوالتماثلَ بينَ الحضورِ وأسوارها، والغيابِِ وأحلامهاكثرَ الرملُ حتى تخلّتْ يدي عن إزاحته من حذاء اللغهْقلتُ يا لغتي متُّ من أجل إحياءِ روحكِ فيَّ وفي رحلتي المكوكيةِعبرَ عوالمَ لا تستكينُ بلا مذبحٍ: لا نديمَ لها يرتوي، كأسُها انْدلَقتْ فوق آثامِها واسْتوى اللحنُ في عُرْفها والصدى-هل رأيتِ بمقبرةِ العمر ورْدا زرعتُ وماءً سكبتُ على صدرها؟هل شبابيك شيّدتُ خلفي على صوتِ طبلٍ يئنُّ تُرى أُغْلِقَتْ؟ ثم أكملَ أهلُ السماءِ ريازةَ إيوانها بعدَ أنْ وضعوا فوق جبهتهاهالةً من بريق السلفْ؟كنتُ أبحث عن لُثغةٍ فوق قُفل الغيابِ نقشتُ بدايَتَهالم تكنْ لغةُ الغيمِ واحدةً والنجومُ الفصيحةُ راياتُها نُكّسَتْوالحقيقةُ شَمْعتها أُطفئتْغيرَ أنّ القصائدَ ما زالَ يرشحُ من صوتها عبقُ الأمسِ والآخرهْوالكلامُ الذي أدركَ العارفونَ بدايَتَهُُ حَمَلتْهُ الرياحُ وصارَ كتابا يُردّد أسطرَهُ الطفلُ والشيخُ والمُسْتجيرُوتنسخهُ العاصفهْقلتُ يا لغتي، سأحطّمُ ما في القواميس منْ مرتجىوأُهيل الترابَ على قبرهاليَ فوق السحاب بروجٌ ورمزٌ، وشمسٌ أشدُّ ضفائرَها بالمنائرِ مُسْتَبْشرا بالصباح الفتيِّ وتغريدة البلبل الحائرِعجبا، منذ ألْفٍ و"وادي السلامِ" يُؤاخينهارا وليلاً ليكنزَ ما جمعَ الحاصدُ والزارعُقُلتُ يا لغتي، لا مثيلَ لهذا التزاوجِ بين الحياةِ وسُكّانهِ،نستفيقُ بوقع الطبولِ ونغفو على همسةِ الحارسِ الأوحدِقلتُ يا لغتي، هل رأيتِ الفوانيسَ مثليتذوب وراء خيوطِ البياض وكانتْ تُمشّط قبلَ قليلٍ خصلةَ الحالمِ؟ في زيارتيَ المبتغاة إلى النجفِ،زرتُ مرقدَ والدتي والإمام ولكنني قد بكيتُ على وطني.   rn31-08-2011rn1. ألف لامrnفي زيارتيَ الثانيهللعراقْrnكانَ خطوي غريبا وصوتي يتيهُ بمرآته القمرُ،حُلُُمِي في زيارة قلعةِ أربيلَ أجّلتُهُ وانْتهى، في الأزقّةِ خلفَ تعَرّجِ أسوارها والعظامِ التي دُفنتْفي الجبالِ وفي الأوْديهْإنْ صرختَ يَجِئْكَ الصدىمثل أُنْشودةٍ رَدّدتْها رعودٌوإنْ أنتَ في السفحِ احْتميتَ يُطِلُّ البنفسجُ سورا ويَغْفُ والضبابُ لدى حاجبيكَفلا تَنْسَ وجهَ السحابِ ولا دمْعَهُ، أو سوارَ التي أرْضعتْ طفلها عندَ خاصرة الهاويهْذبحوا قومَها وأهالوا الترابَ على ذكرهافنَمَتْ روضةً فوق رابيةٍ ثمّ صارتْ مَزارا تَؤُمُّ إليهِ الفراشاتُ والطيرُ وريحُ الصَّبالم يكنْ ذلك الرعدُ مُحتدما في الأعاليسوى زفراتِ إلهٍ يُؤَبّنُ أكرادَهُ بعد تشييعِ أحبابه الغائبين.rn28-08-2011

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram