أنقرة/ أ ش أأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستوفر الدعم والحماية لسفنها التي تنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن سفنا حربية من البحرية التركية سترافق أي سفن مساعدات تركية إلى الفلسطينيين.
وقال أردوغان، في مقابلة خاصة مع قناة "الجزيرة" الفضائية مساء امس الاول الخميس، إن تركيا اتخذت خطوات لمنع إسرائيل من الاستغلال المنفرد للموارد الطبيعية في شرق البحر المتوسط، مشيرا إلى أن بلاده ستكون حازمة في موضوع مراقبة المياه الدولية والتصرف في المناطق الاقتصادية الحصرية.وأضاف: "تعرفون أن إسرائيل بدأت تعلن أنها صاحبة حق التصرف في المناطق الاقتصادية الحصرية في البحر المتوسط، لكن سترون أنها لن تكون أبدا صاحبة لهذا الحق؛ لأن تركيا قامت بخطوات في المنطقة بصفتها طرفا ضامنا لجمهورية شمال قبرص التركية، وستكون حازمة ومتمسكة بأحقية مراقبة المياه الدولية في شرق المتوسط".وتابع "إن السفن الحربية التركية مكلفة بالدرجة الأولى بحماية سفننا التي تحمل مساعدات غذائية إلى قطاع غزة، من الآن فصاعدا لن نسمح بتعرض هذه السفن لهجمات من إسرائيل مثلما حدث مع أسطول الحرية؛ لأن إسرائيل عندها ستلقى الرد المناسب".وتدهورت العلاقات بين إسرائيل وتركيا بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة بعد رفض إسرائيل الاعتذار عن قتل النشطاء الأتراك الذين كانوا متجهين إلى غزة على متن أسطول الحرية؛ حيث أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو عن خفض التمثيل الدبلوماسي، بينما أعلن أردوغان عن تعليق الاتفاقيات التجارية الأمنية بين الدولتين وسط توقعات إسرائيلية بأن تركيا تتجه نحو قطع العلاقات بشكل كامل. من جانب آخر، حذر رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل من أن المعركة ضد معمر القذافي لم تنته بعد وأن المهلة الأخيرة لقوات الزعيم السابق لتسلم نفسها تنتهي اليوم السبت.ولا تزال ثلاثة معاقل رئيسية للنظام السابق هي سرت وسبها (وسط) وبني وليد خاضعة للقوات الموالية للقذافي.ولم يعد أمام القوات الموالية للنظام السابق سوى 24 ساعة لتسلم سلاحها، حيث حدد المجلس الانتقالي مهلة تنتهي اليوم السبت، سيقرر عندها شن هجوم عسكري. وعلى الطريق إلى سرت مسقط رأس زعيم البلاد السابق، سيطر الثوار امس الاول الخميس على الوادي الأحمر (60 كلم شرق المدينة) الذي يشكل احد خطوط الدفاع الرئيسية لأنصار العقيد القذافي في تلك المنطقة.وقام القذافي قبل تواريه عن الأنظار، ببيع أكثر من 20% من احتياطي الذهب في البلاد، أي ما يعادل أكثر من مليار دولار في آخر أيام حكمه.ومع تضييق الخناق على معاقله الأخيرة، لم يعد أمام القذافي المتواري سوى خيارين: إما الاختباء في الصحراء الليبية المترامية أو الفرار إلى بلد مجاور.
أردوغان: سفن حربية سترافق أي مساعدات تركية إلى غزة
نشر في: 9 سبتمبر, 2011: 07:55 م