TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > إنهم يقتلون: ..هادي المهدي.. مؤخراً..!؟

إنهم يقتلون: ..هادي المهدي.. مؤخراً..!؟

نشر في: 10 سبتمبر, 2011: 06:25 م

 جاسم العايف حسب ما أوردته - بالوثائق بعض الجهات الإعلامية الدولية والمحلية الحيادية- والمعنية بالشأن الصحفي والإعلامي ، فأنه منذ/ 20 آذار 2003 / تاريخ بداية العمليات العسكرية من قبل قوات التحالف الدولي لتنفيذ عملية"حرية العراق" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تم تسجيل وتوثيق كثير من الخروقات والاعتداءات على الصحفيين والإعلاميين في  العراق، وتصاعدت حملات الاغتيالات والاعتداءات والتهديدات بعد التاسع من نيسان عام 2003 عليهم
إذ قُتل منهم، حتى الآن، أكثر من 295 على أيدي مسلحين ومليشيات و 32 خلال تواجدهم في أماكن وقعت فيها انفجارات إرهابية و29 بنيران القوات الأمريكية و12 بنيران القوات العراقية وصحفي واحد بنيران القوات الأسبانية واعتقل 89 صحفياً، واختطف 65 صحفياً أجنبياً وعراقياً، وتم الإفراج عن بعض الصحفيين المختطفين الأجانب بفدية مالية، بـشروط المبادلة بالـ"الدولار" دفعتها مؤسساتهم أو دولهم عبر مخابراتها ووساطات محلية عراقية مجهولة..!!.وخضع الصحفيون العراقيون الذين تعرضوا للاختطاف للتعذيب بقسوة ووحشية وأصيب بعضهم بعاهات دائمة قبل الإفراج عنهم، ولا يزال 18 منهم مجهول المصير وقد فقدت عوائلهم ومؤسساتهم الصحفية - الإعلامية أي اثرٍ لهم، وتبخروا كأنهم لم يكونوا أحياء أو وجدوا على الأرض العراقية. كل ذلك جرى للصحفيين والإعلاميين في العراق وهم يحاولون نقل الواقع والأحداث في بلد أصبح تحت المجهر الإعلامي العالمي، بفعل عملية عسكرية أعقب نجاحها ،السريع المدهش للعالم وللإدارة الأمريكية ذاتها ، خطوات وإجراءات تبعث على الألم والدهشة والحيرة!؟. أهمها ما جرى عقب 9 /نيسان/ 2003  إذ تحول العراق كله نهباً لكل من هب ودب وتركت بنيته التحتية بكاملها عرضة للتخريب والسرقة والتهريب والاختراق من قبل الدول المجاورة والبعيدة، ولم يسلم جراء ذلك كل شيء، وتعاملت النخب السياسية ،التي قادتها رياح التغيير العاصف إلى هرم السلطة وسلطة القرار،  مع العراق غنيمة شهية معروضة ومباحة في أسواق الجزارة والنخاسة السياسيتين، فأنشبوا سكاكينهم فيه ، كل يقتطع ما يرغب ويشتهي و يشاء، ليسدد ما عليه من فاتورات ، أو يعوض  سنوات الحرمانات. لعبت الصحافة الوطنية  في العراق علنية أو سرية دوراً مهما في المسيرة الوطنية-العراقية وفي تنمية الوعي الاجتماعي المدني لدى فئات واسعة من العراقيين ، وحاول الحكام المتعاقبون على الحكم في العراق لجم  الصحفيين ، وتعرض بعضهم للسجن والتعذيب واختفى دون معرفة مصيره  إلى الأبد، ومنهم مَنْ ارتقى المشانق لقاء قناعاته من اجل تبديد المظالم التي أحاطت بكل العراقيين دون تمييز ، وبعد السقوط المهين للنظام البعثي، انفتح الفضاء أمام العراقي بما يبدد عزلته وخنقه طوال أكثر من أربعة عقود. الآن تتكرر المأساة بطرق وحشية اشد تجاه بعض الصحفيين والإعلاميين لشراء ذممهم وعزلهم عن شعبهم ، وهو يخوض معركة الانبثاق الجديد، وعند عدم استجابتهم فلا شيء سوى الابتزاز والاختطاف والقتل بدم بارد، أو التشرد في أرض الله الواسعة طلباً للحياة والنجاة والأمن والحماية. كلهم قد ساهموا بقتل العراقيين، مَـنْ قصر (دشداشته) وفجرَ حزامه الناسف بينهم في أسواقهم وأماكن عملهم وحتى تجمعات بيع طيور حبهم ، أو مَـنْ  زيف وعيهم ، وزرع البغضاء بينهم وحرضهم الواحد على الآخر ، أو مَنْ منحَ نفسه وحاشيته أعلى الامتيازات مستغلاً مكانه التشريعي أو القانوني أو التنفيذي أو الإداري الذي تدرع خلفه عبرَ نهج المحاصصات، أو مَنْ خان أماناتهم وسرق أموالهم وزيف حصتهم التموينية مدفوعة الثمن بأموالهم  الحلال،و وأد أحلامهم بعد التغيير. يواجه الصحفي العراقي  الحر سواتر ومعوقات وحدود وخفايا لا يرغب اغلب المسؤولين الحاليين أن تظهر للعلن ، فهم يعتقدون بان مهمتهم (لملمت) و (طمطمت) شؤون مؤسساتهم التي ورثوها عن نظام فاسد  جائر، فأحاطوا أنفسهم بمكاتب (إعلامية ذات فرمانات سلطانية) تجمل صورتهم ، هم المفروضين من هذه الخانة الطائفية أو تلك الجهة الحزبية ،أو الكتلة الانتخابية، و باتت أدنى الوظائف في الدولة العراقية ،والتي من المفروض أنها دولة كل العراقيين، تخضع لكل شيء عدا الكفاءة وحق المواطنة، فيعتقد ويتصرف هذا القادم بلا وجه حق للمنصب العام أن مهمته تنحصر في لجم الأعلام المعني بنقل الحياة اليومية الشاقة جداً للعراقي ، وان ما يظهر للعلن يجب أن يأتي وقناعته وحزبه وطائفته التي فوض نفسه تمثيلها، دون وجه حق أو تفويض منها.  فغدت الاتهامات بـ (الخرق الصحفي) نصيب مَـنْ يتساءل عن جدوى تلك الإجراءات أو يسلط الضوء على الفضائح و فساد الذمم والضمائر والامتيازات الخاصة لذوي الشأن الحالي وعوائلهم  وأبعد أقاربهم ومعارفهم ، ومن يكتم أسرارهم، وتردي الوضع الأمني والاختراقات التي تصاحبه و سؤ الخدمات، والبطالة ، و(اللوعة).. تلك(اللوعة) التي لا يدركها إلا العراقي، وهو يحدق بأسى وحرقة  وغضب بالمشهد  الحالي، ، ولم يتوقع أبداً حصاده المُرّ الراهن.  بعض المسئوولين، يُوجهون العداء والبغضاء والكره ويمارسون التحريض ، والقتل، ضدَ المثقفين والكتاب والفنانين والصحفيين والإعلاميين العراقيين وكل مَنْ يروم تجديد الحياة العراقية وعصرنتها، مواجهين مَـ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram