TOP

جريدة المدى > سياسية > بيوكانن يقرّ بهشاشة الأمن.. والأحرار مصرّون على الانسحاب الأميركي

بيوكانن يقرّ بهشاشة الأمن.. والأحرار مصرّون على الانسحاب الأميركي

نشر في: 10 سبتمبر, 2011: 08:52 م

 بغداد/ المدىفيما انتقد الجيش الأميركي في العراق الجهات السياسية التي تطالب برحيله على اعتبار أن الوضع الأمني لا يزال هشا، طالب نائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية بالكفّ عن المزايدات والنظر إلى الواقع بموضوعية من خلال الاعتراف بان الوضع الأمني لا يزال متردياً.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي في بغداد جنرال جيفري بيوكانن: "أعتقد أن الوضع الأمني في البلاد ليس بالصورة التي يريدها العراقيون أو يستحقونها، وبالتالي فأن القوات الأمنية وعلى حسب علمي لا تستطيع مسك زمام الأمور بعد رحيلنا في هذه الفترة لأنها تحتاج فترة من التدريب والتأهيل فضلا عن الأخطار الخارجية التي لازالت تشكل عائقاً تجاه الجيش العراقي".وسبق لمقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي رفض الكشف عن اسمه أن قال إن دولة صغيرة بإمكانها اجتياح العراق في ساعات إذا ما انسحب الأميركان"، متابعا في تصريح سابق لـ"المدى"، "من الغباء أن يكون هناك انسحاب كامل للأميركان فليس لدينا القدرة على حماية بلادنا من دونهم في هذه الفترة". بدوره حذر النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية سردار عبدالله من المزايدات على حساب الدماء العراقية، في إشارة إلى مطالبات بعض الكتل السياسية التي تنادي بالانسحاب الكامل في نهاية العام الحالي، وتابع "أن هذه المزايدات دمرت العمل السياسي، منتقدا اغلب النواب الذين يمتلكون الشجاعة الكافية للمجاهرة بالملف الأمني لأنه حساس ومصيري الذي يخص مستقبل البلد وسيادته.عبدالله في تصريحه لـ"المدى" أكد ضرورة تشكيل لجنة خبراء عسكريين عراقيين تحدد من خلال تقديم تقرير يتضمن تقييما موضوعيا غير مسيس ومحايد، ومن ثم إعلام الجميع بمدى جاهزية القوات المسلحة للدفاع عن امن وسيادة البلاد، على أساس هذا التقييم يتم تقرير ما فيه مصلحة البلد إما بخروج جميع القوات أو بقاء جزء منها. بدوره قال النائب عن كتلة الأحرار حسين طالب عمارة "إذا كان لدى القوات الأميركية حسن نية في تدريب القوات العراقية وتأهيلها على ملء الفراغ الذي ستخلفه فلا مانع".بدوره ألمح النائب عن كتلة المواطن قاسم الأعرجي في مجلس النواب إلى إمكانية بقاء قوات أميركية لأغراض التدريب مستبعدا بقاء قوات عسكرية إلا إذا كانت هناك صفقات سياسية. من جانبه، أكد النائب عن دولة القانون جبار الكناني في تصريح خص به المدى أن جاهزية القوات العراقية من عدمها تحددها الأجهزة الأمنية، وبالتالي نحن بانتظار تقرير من الخبراء الأمنيين.وقال الكناني إن كل المهنيين والخبراء يجمعون على جاهزية القوات في الداخل أم على صعيد حماية الحدودفهناك اتفاق أيضا على عدم جاهزية القوات وتحتاج إلى سنوات عديدة لتتمكن من جاهزيتها لحماية حدود العراق.وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نهاية الشهر الماضي قد أعلن أن القوات الأميركية ستنسحب من العراق وفق البرنامج المقرر في نهاية 2011، مشددا على انه لن يكون هناك أية قاعدة أميركية دائمة في البلد.وقال المالكي وفق بيان لمكتبه إن الاتفاق حول الانسحاب العسكري الأميركي سيطبق وفق البرنامج المقرر في نهاية العام ولن يكون هناك أية قاعدة للقوات الأميركية هنا.وبموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة في 2008، يفترض أن تنسحب كل القوات الأميركية المنتشرة في العراق حاليا ويبلغ عديدها نحو 46 ألف جندي، بحلول نهاية العام الجاري ما لم يتم الاتفاق على غير ذلك.ويشكل الوجود العسكري الأميركي قضية حساسة في العراق حيث لوح الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر بحرب في حال قررت القوات الأميركية تمديد بقائها الى ما بعد نهاية العام الحالي.ورفض الصدر الدخول في اي مفاوضات مباشرة او غير مباشرة حول هذه المسألة.وكانت الكتل السياسية العراقية فوضت الحكومة في بداية آب الحالي بدء محادثات مع واشنطن لبحث مسألة تدريب القوات العراقية حتى ما بعد موعد الانسحاب، من دون تحديد عدد هؤلاء المدربين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram