اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > علماء دين: إرهاب الـ11 من أيلول أساء للإسلام

علماء دين: إرهاب الـ11 من أيلول أساء للإسلام

نشر في: 10 سبتمبر, 2011: 09:32 م

بغداد/ المدىاتفق رجال دين مسلمين على ان احداث الحادي عشر من ايلول، مرفوضة وغير انسانية، مشددين على ان المجاميع الارهابية التي ظهرت اثر اجتياح القوات الاميركية للعراق وتدعي الاسلام منهاجا لها، تجاوزت على الدين وان الدين بريء منهم، مؤكدين ان التيار الليبرالي في العراق خصوصا لم تتلطخ ايديه بالدماء لانه غير طائفي وعلى التيارات الاسلامية المعتدلة اللجوء اليه لمحاربة الارهاب
علماء الدين ينظرون الى الحادث،بوصفه جريمة ضد الانسانية، معربين عن انتقادهم لبعض الأصوات التي ظهرت وتقول بانه نصرا للمسلمين، لانه لم يجلب للعالم الاسلامي سوى المصائب والولايات من خلال دخول الجيوش الاجنبية الى بعض البلدان وانتشار الجماعات الارهابية المتطرفة والتي قتلت الكثير من المسلمين تحت ذريعة الطائفية والعنصرية المقيتة.واشار رئيس جماعة علماء العراق- فرع الجنوب، الى ان اعطاء صبغة اسلامية على احداث 11 ايلول اضعف الاسلام واسهم في انتشار الجماعات الارهابية، مطالبا علماء الدين والذين انتقدهم الملا في اكثر من مرة، بموقف صريح يكون بالضد مما حدث في الولايات المتحدة لان الحادث كان يستهدف المواطنين، فليس من حق اي جهة  تدعي الاسلام ان تنفذ عمليات ارهابية باسم المسلمين ضد الامم الاخرى.اكد الملا في اتصال هاتفي مع "المدى" ان جميع العصابات الاجرامية  اخذت بعد سقوط صدام  طابعا اسلاميا سواء بالنسبة للقاعدة او الميلشيات، ولم تظهر اي عصابة بلباس علماني وبالتالي على المعتدلين الاسلاميين اللجوء الى التيار الليبرالي في العراق لانه لم يلطخ أيديه بالدماء من اجل بناء البلد واجتثاث كل انواع التطرف.واعرب الملا عن اسفه لان المشروع الاسلامي دائما ما يسرق من الجهات داعمة الارهاب وبالتالي تفقد الاسلام بريقه، لاسيما بعد الحادي عشر من ايلول 2001 وقال "كفوا عن النظر الى الإسلام على انه دين السيف والقتل يجب علينا إعطاء فكرة حسنة عنه بانه دين التسامح والأخلاق وهذه الصورة الصحيحة له وبالتالي نحتاج العلمانيين لنشكل مثل هكذا صورة".وما يلفت النظر ان بعد احداث ايلول، نشط التيار المتطرف بشكل كبير في جميع انحاء العالم الاسلامي واخذ يصف الحادث بانه نصر للمسلمين، الا ان الملا بين " من اصعب الامور التي تواجه عالم الدين، عدم التمييز بين الطيب والخبيث وهو ما حصل بعد الهجمات على الولايات المتحدة وعلينا الآن ان نوصل رسائل اطمئنان الى العالم الغربي في اوربا خصوصا بأننا نعتبر مثل هكذا عمليات جريمة ضد الانسانية".ويرى رئيس جماعة علماء الجنوب،  ان الطائفية لم تنته حتى اللحظة ومن يقول عكس ذلك فهو مخطئ، واردف، ان التيار الطائفي انشط من المعتدل لانه يمتلك المال حيث تدعمه دول اقليمية كما يمتلك فضائيات يبث من خلالها سمومه الى المسلمين وهو ما يتم فعلا في الوقت الحالي".من جانبه، اكد رئيس ديوان الوقف الشيعي صالح الحيدري الى ان الارهاب الذي حصل عقب احداث الحادي عشر من ايلول محاربته لا تكون من علماء الدين فحسب، لانه يحتاج الى وقفه كبيرة من قبل جميع شرائح المجتمع وقول كلمتهم تجاه الارهاب الطائفي والعنصري والتكفيري.وشدد الحيدري في اتصال هاتفي مع "المدى" امس على ان جميع هذه الشرائح ترفض القتل والعنف فإن الارهاب يستهدف الجميع دون النظر ان كان الشخص كبيرا او صغيرا، موضحا "ان الجماعات الارهابية التي انتشرت بعد احداث ايلول استهدفت ايضا البنى التحتية للبلدان وتجاوزت على حقوق الانسان ونشرت الفوضى في جميع انحاء العالم".وتابع الحيدري، ان هذه المجاميع تقول انها تدافع عن الشعوب من خلال استهداف الاحتلال، ولكن هذا امر غير صحيح فهي تضرب كل شيء امامها بحجة محاربتها للقوات الاجنبية وتنفذ من خلالها اجندات لدول تدعمها، وزاد "هناك اختلاف في التعامل لدى هذه الدول مع المجاميع التي تنفذ في العراق عملياتها وبين ما تقوم به اذا ما استهدف ذات المجاميع تلك الدول".وشدد على ان الطائفية هي عندما تمنع الآخر من التعبير عن وجهة نظره اما الاختلاف فهو رمز للديمقراطية فلكل شأنه فيما يقول، مرجعا السبب الى ان اغلب الجماعات الارهابية التي ظهرت خلال السنوات الاخيرة تدعي الاسلام، الى استفادتها من فتاوى تبيح قتل فريق معين من المسلمين بغض النظر وتحت عناوين طائفية، وتابع "اما التيارات الليبرالية فلم تظهر فيها مثل هكذا مجاميع لأنها لا تنظر الى الواقع بطائفية ولا تفرق بين مواطن وآخر".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

متابعة/ المدىما يزال قانون الاستثمار يلوح في الأفق، وسط حديث عن تسهيلات حكومية لتطوير وتقوية قطاع الاستثمار، إذ ظهرت بوادر نيابية لتوجه البيت التشريعي نحو إجراء تعديلات على قانون الاستثمار من أجل مواكبة الحاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram