اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > العراق لم يصبح كما يريده الأميركيون والمكاسب قليلة

العراق لم يصبح كما يريده الأميركيون والمكاسب قليلة

نشر في: 10 سبتمبر, 2011: 09:34 م

عن: واشنطن بوستمع الذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر ، فان الحرب في العراق تبدو هائلة  و ليست في الطريق السليم . انها عبارة عن صراع يجذب الاهتمام و يجعل اميركا تقلل  تركيزها على  افغانستان و القاعدة . انها توصف بالفشل و باكبر كارثة ستراتيجية للولايات المتحدة ، كما قال الجنرال وليم اودوم المدير السابق لوكالة الامن القومي . لا شك ان العراق لم يصبح كما كان الاميركان و العراقيون يأملون و يتوقعون . و لا شك ان تكاليف الحرب ، بالنسبة للطرفين ، كانت اكبر من المتوقع .
 فالمكاسب في العراق صغيرة جدا ، لكن مع ذلك فان فوائد العراق الستراتيجية سوف تتجسد في السنوات  القادمة مع القليل من الدعم الاميركي ، و هذا ما يبرر استمرار الوجود العسكري الاميركي في العراق . هذا الاعتقاد ليس مبنيا على الاماني التي دعمت التفاؤل قبل الحرب ، بل انه متجذر في اساس صلب . هناك على الاقل ثلاثة اشكال   بدأت تظهر   فيها قيمة العراق الستراتيجية . الاول ، ان العراق يمكن ان يضمن نجاح التحول  من الدكتاتوريات الى الحكومات  العادلة في المنطقة على المدى البعيد – في مصر و تونس و ليبيا و ربما سوريا و اليمن – مما سيكون له فوائد لشعوب هذه الدول بمعنى انهم لن يحملوا عبء الاطاحة باحد الانظمة سواء من الداخل او الخارج  . لكنهم سيواجهون الكثير من التحديات التي واجهها العراقيون خلال السنوات الثمانية الماضية مثل : كيفية ادانة اعضاء النظام السابق دون تمزيق مجتمع الخبراء المطلوبين لاعادة بناء البلد ، كيفية ادارة الانتقال السياسي وسط الضغوط ، و كيفية التعامل مع عناصر النظام السابق العازمين على خلع النظام الجديد . من المؤكد ان العراقيين و الاميركان لم يواجهوا هذا التحدي دون ارتكاب اخطاء ، لكن الدروس العراقية يمكن ان تنفع البلدان الاخرى في الوطن العربي من خلال التقليل من هذه الاخطاء لضمان انتقال ناجح . حتى قبل ربيع العرب ، بدأ المثقفون العرب ينظرون للتجربة العراقية من اجل الاستبصار و التمعن اكثر في تحدياتهم . الشكل الثاني ، ان العراق اليوم هو احد بلدان الشرق الاوسط التي تحافظ على علاقات وثيقة مع الغرب و على الاخص مع الولايات المتحدة . كانت السنوات الثمانية منذ اسقاط نظام صدام بمثابة صدمة للعراقيين و الاميركيين على حد سواء ، لكن في نفس الوقت فان التجربة المشتركة قد رسخت علاقات و تعاطفا بين الشعبين . حتى الاميركيون الذين انتقدوا التدخل الاميركي في العراق يجب ان يدركوا بان بلدهم قد استثمر استثمارا كبيرا في العراق و ان هناك فوائد من العلاقة المتواصلة بين البلدين .rnترجمة: المدى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

متابعة/ المدىما يزال قانون الاستثمار يلوح في الأفق، وسط حديث عن تسهيلات حكومية لتطوير وتقوية قطاع الاستثمار، إذ ظهرت بوادر نيابية لتوجه البيت التشريعي نحو إجراء تعديلات على قانون الاستثمار من أجل مواكبة الحاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram