أظهرت دراسة امريكية، أن ثلث البالغين الأمريكان يعانون البدانة. وهذا مخيف بشكل كبير، ويتوقع باحثون في جامعة هارفارد أن الأسوأ قادم. فهم يقولون إذا استمرت التوجهات الحالية، فإن نسبة السمنة في الولايات المتحدة تصل على الأقل إلى 42%، حوالي عام 2050.
وقالت الباحثة في جامعة هارفارد أليسن هيل، إن "التباطؤ الأخير في زيادة انتشار السمنة جزء طبيعي من وباء السمنة الذي وصل الإشباع، لكن نسبة السمنة ستواصل الزيادة، ربما بنسبة أبطأ، إذا لا تحدث تدخلات حاسمة الآن". كما وجد الباحثون أن نسب السمنة تميل للتضاعف، مثل كرة الثلج المتدحرجة، لأن إمكانية الإصابة بالبدانة تزيد مع وجود فرد بدين إضافي، سواء في العائلة أو محيط الأصدقاء أو المعارف. والأكثر من ذلك، يحظى البدناء بتأثير أقوى على أصدقائهم وعائلتهم الآن مقارنة مع عام 1971 على سبيل المثال ، عندما استعملت أوائل البيانات في الدراسة. وقالت هيل، "خلال السنوات الـ40 الماضية، كانت هناك زيادة ثابتة في نسبة العدوى، أما الآن فهي الأعلى. ما تبدل اليوم هو مدى تأثير الصديق البدين عليك". ويقول أطباء متخصصون إن البدانة يعد مرضاً معدياً، لأن البدين أكثر تأثيراً في من حوله بعاداته الغذائية وطريقته في حياته، لأن التقاليد أو العادات تكتسب ممن هم حولك، فمثلا الأب البدين يصبح أولاده بدناء لأنهم يقلدون آباءهم، ويكتسبون منه طريقته.
البدانة مرض معد لأصدقائك وأقربائك
نشر في: 11 سبتمبر, 2011: 06:40 م