الى سيدة الانتظار الاولى.. امي وهي تنطر امام صورة ابي المؤطرة بالحربأزهار علي حسينواقفاً كنت..في زمن كانت فيه الباصات
موانئ تبتلع هدير الحمامالصبح خلفك محشو بالبردكوداع آثم دون قُبَلالباص يشهر فمه للريحوينطر ابتلاعكمأسورا كنت خلف كف رصاصتحنطه متاهةجنديا كنت..تلبس صورتك ملامح بندقية خوذتك تشرب نبض العمر صدرك مرصع بهلع الامهاتجندي انت!!وانا انتظر الحرب، تموت على كفيك*****اشتقت اليك..هي ذي صورتك في كفي سرقت سكون مسائيلا اعترف بالعمر النافق من ذاكرتيخطوات العتمة تورق حول جفونيوايضا اشتاق اليك..*****اخرج لي من شرايين الصمت مزق كفن المومياءاتخربش ذاكرة آخر رصاصة اطلقتهاافتق وقوف الامس عند صورة من المعركةاني انطرك هناعند الضوءارسمني يوما اخرارسمك عمر وطن لا تحنطه عيون الصور
صـــورة أخـيـــرة للــوطــــن
نشر في: 12 سبتمبر, 2011: 06:09 م