TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > بصمة الحقيقة :زيكو والرديف.. أول الغيث

بصمة الحقيقة :زيكو والرديف.. أول الغيث

نشر في: 12 سبتمبر, 2011: 07:27 م

  طه كمر خطوة جادة وموفقة تلك التي أقدم عليها الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم بتشكيل منتخب رديف للمنتخب الوطني بكرة القدم ولو انها متأخرة لكننا بحاجة ماسة اليها في كل الأوقات، فقد ناشدنا وطالبنا منذ وقت ليس بالقصير بتشكيل هذا المنتخب الذي سيكون من شأنه رفد منتخبنا الوطني باللاعبين الذين سيكونون في الفورمة التي تؤهلهم لتمثيل المنتخب الوطني
خصوصا انه سيخضع للاشراف وسيحظى بما يحظى به المنتخب الوطني كونه لا يختلف عنه في الأهمية واختيار المدرب هادي مطنش لقيادة هذا المنتخب هو الاختيار المناسب وبدوره استدعى لاعبين أكفاء قادرين على تمثيل هذا المنتخب وكان لهم دور بارز في الذود عن فرقهم التي مثلوها خلال منافسات الدوري المنصرم وكانت لهم بصمات واضحة على أداء الفرق التي مثلوها .هذه المبادرة كنا بأمس الحاجة لها من قبل ولو كان العمل بها قبل سنتين على الأقل لكان لنا كلام ثان ٍ بشأن نتائج منتخبنا الوطني في العديد من البطولات التي أهمها التصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال جنوب أفريقيا الأخيرة وكذلك خليجي 20 وبطولة أمم آسيا الأخيرة كون منتخبنا الوطني مر بظروف صعبة كان مردودها سلبيا على أدائه ومستوى لاعبيه الفني تجسدت بخروجنا من جميع تلك البطولات خالي الوفاض فما كان من اتحاد إلا أن يقف متفرجاً ازاء تلك الانتكاسات في الوقت الذي كان على أقل ما يمكن التحرك نحو تأسيس المنتخب الرديف الذي كان بامكانه تحمل جزء من أعباء الضغط الذي تعرض له منتخبنا الوطني أو تعزيز المنتخب الوطني بلاعبين يشغلون أماكن اللاعبين الذين لم تسعفهم جاهزيتهم التي لم تكتمل بعد جرّاء الاصابات التي تعرضوا لها خلال الدوريات التي احترفوا فيها أو دورينا المحلي وغيرها .إن من ايجابيات تشكيل المنتخب الرديف هو انه سيجعل المنافسة قائمة ما بين لاعبي المنتخب الوطني على اختلاف مستوياتهم ولاعبي هذا المنتخب ما يؤثر ايجابيا على أداء لاعبي الوطني ويجعلهم في حالة تألق دائمة لتفكيرهم بإمكانية استبدالهم في أية لحظة يشعر مدرب المنتخب ان عطاءهم تراجع وإنهم وصلوا الى حالة النضوب ما يجعلهم يضاعفون الجهود من أجل نيل استحسان المدرب وبالتالي الحفاظ على حظوظهم مع تشكيلة المنتخب الوطني التي تعد حلم جميع اللاعبين ما يدر بالفائدة على مصلحة الكرة العراقية على طول الوقت .حقيقة فوجئنا جميعا بمبادرة اتحاد الكرة بتشكيل هذا المنتخب الذي يضم نخبة رائعة من لاعبينا ولازال هناك لاعبون لم تشملهم الدعوة لأسباب قد تكون السرعة التي اتخذ القرار خلالها هي السبب الذي جعلهم خارج أسوار هذا المنتخب وستشهد الأيام المقبلة شمول كل من لديه القدرة والامكانية في تمثيل العراق وارتداء فانيلته في المحافل الدولية وهذه الخطوة الجميلة تكتب لاتحادنا الجديد ونتمنى أن تكون هذه الخطوة التي سبقتها أي مبادرة التعاقد مع المدرب البرازيلي زيكو أول الغيث على أن تشهد الأيام المقبلة انهمار المبادرات بالشكل الذي يخدم الكرة العراقية ويعيد الى الأذهان ذلك التأريخ المشرف للكرة التي هزت شباك بلجيكا في مونديال المكسيك عام 1986 ولم نر بعدها أية نهائيات حتى يومنا هذا .أتمنى ألاّ يتسرب اليأس الى نفوس القائمين على هذا المنتخب وحتى على أعضاء اتحاد الكرة من خلال النتيجة التي آلت اليها المباراة التي جمعت المنتخب الرديف مع منتخب الشباب الذي انتظم منذ فترة طويلة وخاض غمار بطولة العرب في المغرب قبل شهر تقريبا ، فالخسارة القاسية التي تعرض لها المنتخب الرديف بثلاثية نظيفة جاءت متلائمة مع وضع الفريق الذي شكل قبل يومين فقط من موعد المباراة، لكن أنا متأكد ان الايام المقبلة ستشهد تألقا واضحاً للاعبي هذا المنتخب وسنكون مطمئنين على وضع الكرة العراقية كوننا نمتلك منتخبين جاهزين لأي استحقاق خارجي .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram