 بغداد/ المدىيجتمع اليوم في أربيل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بنواب ووزراء ائتلاف الكتل الكردستانية في برلمان وحكومة المركز. وبحسب نواب وسياسيين كرد فان الاجتماع سيبحث محاور مهمة وملفات عالقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية في بغداد.
وقال القيادي الكردستاني مستشار رئيس الوزراء لشؤون الأقاليم عادل برواري إن اجتماع اليوم سيجري على خلفية تمرير مسودة قانون النفط والغاز في مجلس الوزراء من دون استشارة إقليم كردستان أو الأخذ بنظر الاعتبار ملاحظات الإقليم أو ممثليه في البرلمان.  وأوضح برواري لـ "المدى": أن أكثر من 5 دعوات موجودة في البرلمان حول مسودة القانون وخلافات بالدرجة الأساس بين الكردستانية ودولة القانون. وأضاف أن دولة القانون لم يأخذ بنظر الاعتبار ملاحظات الكرد حول مسودة القانون. وبين أن الحكومة المركزية تعاملت مع الإقليم كأنها محافظة بل أقل من هذا الحجم، بحسب قوله.   وأشار إلى أن وزراء الحكومة الاتحادية لا يمثلون رأي الإقليم وكان الأجدر انتظار زيارة وفد برئاسة رئيس الوزراء برهم صالح أو في الأقل استشارة رئيس الإقليم مسعود بارزاني. وتابع أن سبب دعوة بارزاني لهذا الاجتماع هو للرد على استخفاف المالكي والحكومة الاتحادية بطلبه سحب مشروع القانون وعدم تقديمه إلى البرلمان. وبين أن كل الكتل على رغم خلافاتها، متوافقة على تمرير هذا القانون، والتحالف الكردستاني لا يملك سوى 44 مقعداً، وسيمرر القانون حتى لو صوتنا ضده، وبالتالي فلا فائدة من مناقشته في البرلمان لأن الكرد سيكونون هم الخاسرون.ورفض برواري التعليق على اتهام نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، الإقليم بخفض صادراته من النفط، وقال إن "الأجدر بالشهرستاني والحكومة الاتحادية تهدئة الأوضاع وترطيب الأجواء وعدم تصعيد الموقف". ورجح أن يزور وفد من الإقليم برئاسة برهم صالح بغداد بعد اجتماع الثلاثاء حاملاً ملاحظات ومقترحات لمعالجة مسألة النفط والغاز والمشاكل العالقة مثل المادة 140 من الدستور والمناطق المتنازع عليها ورواتب البيشمركة وغيرها من الأمور. من جهته، قال النائب عن التحالف الكردستاني فرهاد الاتروشي إن الاجتماع لم يقتصر على تداعيات قانون النفط والغاز فحسب، إنما سيتجاوز ذلك إلى مواضيع أخرى تخص الإقليم والمركز. وأوضح الأتروشي لـ "المدى": أن الاجتماع سيبحث وضع الإقليم بشكل عام وبعض التطورات الحاصلة في بغداد من تطورات وأزمات موجودة وعدم اكتمال التشكيلة الحكومية والملفات العاقلة والقصف الإيراني والتركي.  واعتبر الاتروشي أن التطورات التي حصلت مؤقتا ليست تصعيداً بين التحالف الكردستاني ودولة القانون، إنما اختلاف في الآراء السياسية لتوضيح بعض الأمور منها الالتزام بالدستور والقانون والمرجعية السياسية المتمثلة باتفاق أربيل. ونفى الأتروشي بشدة وجود تحركات مع القائمة العراقية لتشكيل تحالف وسحب الثقة عن الحكومة مشيرا إلى أن هذه الحكومة شكلت من قبل التحالفين الوطني والكردستاني وائتلاف العراقية وهذا يعني أن هناك تحالفاً فيما بينهم وليس بالضرورة أن يكون التحالف تجمعا في تكتل واحد. إلى ذلك، أكد الناطق باسم التحالف الكردستاني مؤيد الطيب أن "اجتماع القيادة السياسية الكردستانية في أربيل لن يكون خلف الأبواب المغلقة وسنتحدث عنه في وسائل الإعلام". وأضاف الطيب في تصريح صحفي إن "جميع الكتل السياسية الكردية مدعوة لحضور هذا الاجتماع، الذي ستبدأ أعماله اليوم الثلاثاء في الإقليم". من جانبها، نقلت وكالة كل العراق تأكيد مصدر نيابي أن "الوفد الكردي المفاوض برئاسة برهم صالح يصل إلى بغداد اليوم".وأضاف المصدر: "سيلتقي رئيس الوزراء نوري المالكي غداً الأربعاء لمناقشة عدد من القضايا السياسية والاقتصادية".يشار إلى أن النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان قد ذكر أن الوفد سيناقش عدداً من القضايا العالقة مثل متابعة ما تم تنفيذه من اتفاقية أربيل حول مجلس السياسات والوزارات الأمنية والتوازن الحكومي والورقة الكردية التي تضمنت تسع عشرة نقطة، التي قدمت لرئيس الوزراء نوري المالكي قبل تشكيل الحكومة والتي على أساسها شارك التحالف الكردستاني في الحكومة الحالية، بالإضافة إلى أن الوفد سيبحث أيضاً ملف النفط والغاز والمناطق المتنازع عليها والقصف التركي والإيراني على قرى وحدود إقليم كردستان.