بغداد/ المدى ربطت الكويت ترحيبها برئيس الوزراء نوري المالكي على اراضيها والتحدث في مجمل العلاقات والقضايا العالقة بين الطرفين، بعدم مناقشة ملف ميناء مبارك المثير للجدل، الامر الذي استغربته لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، مرجعة اياه لعدم وجود موقف موحد تجاه القضايا الاقليمية.
واعلن نائب رئيس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية محمد الصباح ترحيب بلاده بزيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى الكويت في اي وقت يرغب فيه، داعيا المالكي الى مناقشة الترابط ما بين الاقتصادين العراقي والكويتي والترابط البشري بين الشعبين والامور التي تحقق الخير للبلدين دون التطرق الى ميناء مبارك.وقال الصباح خلال مؤتمر صحفي له "الكويت ترحب بزيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى الكويت، ونتمنى عندما يزور الكويت ان نناقش امورا اخرى "غير ميناء مبارك "امورا في اتجاه التشابك ما بين الاقتصادين والتشابك البشري بين الشعبين والامور التي تحقق الخير للبلدين".وباشرت الكويت في السادس من نيسان الماضي بإنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية، وذلك بعد سنة تماماً من وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير، ما تسبب بنشوب أزمة بين البلدين، ففي الوقت الذي يرى فيه الكويتيون أن ميناءهم ستكون له فوائد اقتصادية وإستراتيجية مهمة، يؤكد مسؤولون وخبراء عراقيون أن الميناء الكويتي سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية إلى ميناءي أم قصر وخور الزبير، ويجعل مشروع ميناء الفاو الكبير بلا قيمة. من جانبه استغرب عضو لجنة العلاقات الخارجية اركان ارشد تصريحات الوزير الكويتي، وقال "لايملك الصباح الحق في اصدار تعليمات الحكومة العراقية في نقاشاتها مع الكويت، وان لم تكن زيارة المالكي اليها لغرض مناقشة ميناء المبارك، فما فائدة هذه الزيارة؟"، وتابع "يبدو ان اغلب جيران العراق متأكدون من ضعف العراق وان الكويت استغلت عدم وجود موقف موحد حيال الميناء بين وزارتي الخارجية من جهة والنقل من جهة اخرى وبدأت بين الحين والاخر تصدر مثل هكذا تصريحات وتنتظر مواقف العراقيين لتحدد بعدها الغرض منها". وتابع ارشد في اتصال هاتفي مع "المدى" امس "ما يحزننا ان دول مجلس التعاون الخليجي اصدرت امس الاول بيانا تقف فيه الى جانب الكويت في انشاء مينائها" ويلقي البعض المسؤولية على ائتلاف العراقية لما تربطه من علاقات وطيدة مع دول الخليج لكنها لم تستغلها للمصلحة العامة ويقول ارشد وهو نائب عن العراقية "هذا الامر صحيح فجميع الدول التي ترتبط بعلاقات جيدة مع دول الاقليم لم تستفد منها فيما يخص المصلحة العامة بما فيها العراقية".وفي سياق متصل، قال النائب عن ائتلاف دولة القانون ، عبد المهدي الخفاجي ان المالكي في حال تمت دعوته الى الكويت سيضع ما يخدم العراق في مقدمته طاولة النقاشات، موضحا في تصريحه لـ"المدى" امس " لايهمنا ما يقوله الكويتيون بهذا الصدد فأن ميناء مبارك اولوية عراقية لا يجوز معها تغافلها بأي شكل من الاشكال وعلى الجانب الكويتي تفهم هذا الموضوع وعدم وضع شروط فأن الجانب العراقي يريد تكرار ما حدث في سنة 1990 لانه يرى الحوار الدبلوماسي السبيل الامثل لازالة كافة المشاكل بين الجانبين".
الكويت تشترط عدم مناقشة "مبارك" عند زيارة المالكي
نشر في: 13 سبتمبر, 2011: 09:53 م