 بغداد/ المدى خلص اجتماع الكتل الكردستانية يوم أمس الثلاثاء، إلى إرسال وفد إلى الحكومة المركزية لمناقشة مجمل القضايا العالقة، فيما أكدت مصادر مقربة من الاجتماع أن إسقاط حكومة نوري المالكي بات أمراً وراداً في ظل عدم إيمان دولة القانون لاسيما حزب الدعوة بالشراكة وتفردها بالسلطة.وقالت المصادر لـ"المدى" أمس، إن الاجتماع الذي استمر أربع ساعات، يوم امس، ناقشت فيه الكتل الكردستانية القضايا الخلافية على مستوى العراق ككل والتي تضمنت،
 التوازن الدستوري لاسيما في وزارة الدفاع، وتشكيل المجلس الوطني للسياسات العليا والتفرد بالسلطة والوزارات الأمنية، فضلا عن القضايا العالقة  بين إقليم كردستان والحكومة المركزية، والتي من بينها قانون النفط والغاز مادة 140.ونقلت المصادر امتعاض القيادة الكردستانية من التصرفات والتصريحات اللامسؤولة من ائتلاف دولة القانون، بالإضافة إلى مواقفها من الهجمات الأخيرة لدول الجوار، مؤكدة إرسال وفد رفيع المستوى إلى بغداد يناقش مع الحكومة المركزية جملة من القضايا العالقة، معتبرا إياها الفرصة الأخيرة أمام دولة القانون ،على شرط أن يحصل التحالف الكردستاني على تطمينات مسبقة بأن هذه الحوارات ستكون مثمرة وليست مماطلة، كما هو الحال في اللقاءات السابقة والتي اعتمد فيها الحزب الحاكم "الدعوة" أسلوب التسويف، وفي حال عدم إيجاد حلول وترضيات تقنع جميع الأطراف، فإن المصادر تأكد "أمام الكتل الكردستانية خياران، أما اللجوء إلى الشارع وتعرفيه بما يحصل على الساحة من تفرد لدولة القانون بالسلطة، أو إعادة النظر في التحالفات الإستراتيجية، والتي قد تكون بداية لإسقاط حكومة نوري المالكي، والذي وصفه المصدر بالمغرور، مبيناً "أن رئيس الوزراء يبدو من خلال تعامله مع شركائه في العمل السياسي لا يبغي أن تتحقق الشراكة في الحكومة، وأنه يمتعض من أي لقاء تجريه الكتل الكردستانية مع باقي الفرقاء، فهو يعتبر أن أي حوار من دون دولة القانون سيكون على حسابه، والغرض منه الإطاحة بحكومته". من جانبه، قال مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي لشؤون الأقاليم عادل برواري: إن الاجتماع الموسع الذي ضم رئاسة وممثلي برلمان وحكومة إقليم كردستان مع كافة مسؤولي وممثلي الكتل الكردستانية في بغداد من وزراء وأعضاء برلمان ومسؤولين آخرين خرج بنتائج عدة منها ما ذكرها البيان الختامي، ومنها ما يحمل طابع سري لحساسيته وأهميته، مشيراً إلى أن سرية الموضوع مؤقتة ولن تدوم لأنها حالما تطرح على رئيس الوزراء نوري المالكي سيتم الإفصاح عنها .  وأوضح برواري لـ "المدى" : أن المحاور التي لم يعلن عنها بعد سترسل إلى بغداد عن طريق رئيس وزراء كردستان برهم صالح أو يتم الإعلان عنها من قبل المتحدث باسم الإقليم فؤاد حسين . وأضاف : هناك زيارة مهمة لبرهم صالح الأسبوع المقبل إلى بغداد كان من المفترض أن تتم يوم أمس، أو قبل 3 أيام، لكنها أجلت لهذا الغرض لان في تصوري الاجتماع مهم ولا يمكن كشف كل فقراته . وكان الناطق باسم التحالف الكردستاني مؤيد الطيب قد أعلن أن" اجتماع القيادة السياسية الكردية في أربيل لن يكون خلف الأبواب المغلقة وسنتحدث عنه في وسائل الإعلام .لكن برواري أكد أن تصريحات الطيب لا تحمل مغالطة وان الناطق باسم التحالف الكردستاني لم يحدد موعد الإفصاح عنها ولم يقول إن النتائج ستعرض بعد الاجتماع مباشرة . وأكد أن النتائج ستعرض عاجلاً أم آجلاً لأنها مهمة ويجب على الشعب العراقي والكردي معرفتها.