TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > مرة أخرى على هامش انتخابات نقابة الصحفيين: (مسألة فيها نظر)

مرة أخرى على هامش انتخابات نقابة الصحفيين: (مسألة فيها نظر)

نشر في: 14 سبتمبر, 2011: 05:28 م

معاذ عبد الرحيم الحديث عن انتخابات نقابة الصحفيين، ذو شجون لا ينتهي بعجالة، وبغض النظر عن أسبابه ونتائجه، فإن ما شاهدناه بمقر  نقابة المحامين التي جرت فيها الانتخابات يبعث على العجب إذ لم نر أحداً من رؤساء تحرير كبريات الصحف والمجلات العراقية ،وكذلك لم نر عدداً كبيراً من مديري وسكرتيري تحرير هذه الصحف جاءوا ليشاركوا في الانتخابات ،
اللهم إلا الأخ إسماعيل زاير رئيس تحرير الصباح الجديد الذي أشرف على الانتخابات بتفويض من الأخ اللامي، ومثل هذا الأمر يثير الاستغراب ويدعو إلى التساؤل مما جعل الكثير من الأعضاء العاملين يجمعون على ان النقابة بحاجة ماسّة إلى إصلاح جذري، ولا يمكن لانتخابات شكلية ومظهرية ان تحققه وتأتي بنتائج تجعل من النقابة بنقيبها ومجلسها بمصاف النقابات العربية.ولربما اللاأبالية التي حدت بكبار الصحفيين وأساتذة الإعلام وعدد من الصحفيين المهنيين إلى التقاعس عن المشاركة في انتخابات نقابتهم، إذ إنهم باتوا يعرفون سلفا بأن نتائجها اليوم سوف لا تكون بأحسن من سابقتها، لا سيما وأن النقيب القديم الجديد، قد أغرق النقابة بجيش عرمرم من الاعضاء العاملين ممن لا قبل لهم بالشأن الصحفي لا من قريب ولا من بعيد، حيث وصل عدد أعضاء نقابة الصحفيين إلى عدد يربو على العشرة آلاف وربما أكثر.. إن هذه اللاأبالية من قبل بعص الزملاء أضرت بالعمل الصحفي ضرراً كبيراً.ومما يؤسف له حقاً إن بعض الزملاء ينظر إلى النقابة على أنها إحدى وسائل المنافع المادية، ومن هذا المنطلق فقد سارع إلى المشاركة بالعملية الانتخابية، بينما الهدف الأساس من حضوره هو لممارسة عملية ديمقراطية تنتج عنها نقابة صحفية محصّنة من أن تقع فريسة بيد السلطة، ولا بد من أن تكون سيفاً مسلطاً على رؤوس الفساد المالي والإداري من مؤسسات الدولة، ورقيباً شديداً على ممارسة السلطة التنفيذية التي أثبتت تعثرها طوال عشر سنوات وعجزت عن تحقيق ما أراده الشعب منها من مطالب وإنجازات على مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومما ساعد على أن تظهر النتائج لصالح المجلس الجديد، هو الإجراء الذي اتخذه القاضي بعدما حصل من هرج ومرج في قاعة الانتخابات عندما قرر تأجيل الانتخابات إلى يوم آخر ،ما حدا بعدد من الصحفيين إلى المغادرة، ولمّا كان النقل التلفزيوني حياً ومباشراً فقد آثر بعض الأعضاء العاملين في الصحف البقاء في صحفهم وأكثرهم كان لهم رأي مغاير لأغلب المرشحين، الأمر الذي جعل النتائج تظهر لصالح هؤلاء.،إن الواجب المهني يحتّم علينا نحن الصحفيين أن نحرص على كيان نقابتنا التي بدأت بشاعر العرب الكبير محمد مهدي الجواهري وختمت بالشهيد شهاب التميمي، ثم أليس من حقنا أن يتصدر نقابتنا نقيب يقف بصلابة أمام الأخطاء والتجاوزات التي ترتكبها مؤسسات الدولة، لا أن يقف يوم الجمعة الماضي في ساحة التحرير ليبرر إجراءات القوات الأمنية بوجه المتظاهرين،و أخذ دور اللواء قاسم عطا دون تفويض منه.أليس من حقنا أن نقول إن الذي جرى ويجري من نقابتنا الجديدة ((مسألة فيها نظر)).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram