اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > تراجع تدفّق المسلّحين خلال السنوات الأخيرة

تراجع تدفّق المسلّحين خلال السنوات الأخيرة

نشر في: 14 سبتمبر, 2011: 09:01 م

عن: أفكار العراقأحد مبررات حرب العراق هو كونها جزءاً من الحرب التي شنتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش على الإرهاب العالمي . وطالما صرح الرئيس بوش كيف أن الاميركان يقاتلون الإرهابيين في العراق كي لا يضطروا إلى مقاتلتهم في أميركا.
و في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" عام 2003  قال بوشم " إن مقاتلتهم هناك (العراق ) أفضل من منازلتهم في شوارع المدن الأميركية  وأفضل من إي مكان بعيد آخر في العالم، إذ سيكون من الصعب العثور عليهم". و في تصريح آخر قال " العراق اليوم هو الجبهة المركزية في الحرب على الإرهاب ، و نحن نحارب التهديد الإرهابي في مركز قوته ". و لا ندري ما إذا كان بوش مصيبا أم لا. من الواضح إن العراق قد أصبح حاضنا للإرهاب ، لكن هل كان يستقطب أعداء  أميركا من أنحاء العالم؟ تقول الدراسات إن العراق بدلا من أن يجذب مقاتلين من أنحاء العالم لمحاربة أميركا ، فقد انشأ جيلا جديدا من العرب الذين يرون أن دخول القوات الأميركية إلى  العراق بمثابة حرب على الإسلام و المنطقة . يبدو أن تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق يؤكد بعضا من مزاعم الإدارة الأميركية من أن العراق صار مركزا مهما للإرهابيين ، حيث شارك الكثير من المسلحين الأجانب في قتال القوات الأميركية و تم اعتقال حوالي 300 منهم عام 2003 مئة منهم  كانوا قادمين  من سوريا و الباقون من إيران ، و السعودية ، الجزائر ، الهند ، تركيا ، ماليزيا ، الصومال و فلسطين . و كان العدد التقديري للمقاتلين الأجانب في العراق حوالي 1000  إلى 3000  آلاف مقاتل. و كانت نسبتهم 45% من السعودية ، 15% من سوريا و لبنان ، 10% من شمال إفريقيا . من هنا يتضح أن النسبة الأكبر كانت من السعودية . و رغم أن هؤلاء كانوا يشكلون نسبة لا تتجاوز 10% من مجموع المتمردين فقد لعبوا دورا كبيرا، حيث قام اغلبهم بتنفيذ هجمات انتحارية ، و عمل آخرون منهم مع المجموعات المسلحة ، و كانت أعدادهم تتزايد في كل شهر ، من المقاتلين الهاربين من أفغانستان بعد عام 2001 الذين جاءوا على شكل موجات لينضموا إلى الجماعات المسلحة مثل أنصار الإسلام ، و من المتطوعين العرب الذين جاءوا للعراق قبل 2003 تلبية لنداء صدام حسين  في المساعدة لإخراج الاميركان ، و آخرين جندتهم المجاميع المتطرفة مثل القاعدة و أفراد مثل أبو مصعب الزرقاوي . كما كان هناك مجندون في أوربا مثلا يستقطبون المهاجرين العرب في ايطاليا و ألمانيا و فرنسا و إسبانيا و بريطانيا و النرويج ، و كانت القاعدة تستخدم شبكات تأسست خلال  حروب  أفغانستان و البلقان و الشيشان لغرض نقل المجندين  للعراق ، بالإضافة إلى كون هذه الشبكات تضخ الأموال من اجل أعمال التمرد . معظم هؤلاء المجندين الشباب لم يكونوا مقاتلين متمرسين بل  حتى أنهم لم يشاركوا بأي فعالية قتالية من قبل وإنما يدفعهم الاعتقاد بأنها حرب على الإسلام و أنهم يدافعون عن الدين الإسلامي. بعد أن تضاءلت أعمال التمرد في العراق ، تناقص معها تدفق المقاتلين الأجانب ، حيث ذكر الجيش الاميركي في منتصف 2007 أن هناك ما يقارب 120 مسلحاً أجنبياً كان يأتي للعراق كل شهر ، و في بداية 2008 تقلص العدد إلى 40 أو 50 فقط . مع انتهاء الاحتقان الطائفي في العراق ، فقد المتمردون الكثير من الإسناد و الدعم داخل و خارج البلاد ، كما إن موت ابر مصعب الزرقاوي سبّب انتكاسة حيث كان المنظم الرئيسي للأجانب في العراق . لكن الشبكات القادمة من أوربا و الشرق الأوسط للعراق كانت مازالت نشيطة ، بسبب ظهور مناطق ساخنة أخرى مثل أفغانستان ،مما أدى إلى تناقص أعداد الأجانب القادمين للعراق . لقد كان العراق حقا مركزا للإرهاب ، لكنه إرهاب خلقته الولايات المتحدة . لكن  موت الزرقاوي و أمثاله  قد قلل عدد  المؤيدين لهؤلاء الراديكاليين ،أي إن القليل جدا من الرجال يشعرون اليوم بالدافع للذهاب إلى العراق للتضحية بأنفسهم ، كما إن ربيع العرب يعتبر حدثا مهما في المنطقة و يجذب  اهتمام الشعوب .rnترجمة: المدى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

متابعة/ المدىما يزال قانون الاستثمار يلوح في الأفق، وسط حديث عن تسهيلات حكومية لتطوير وتقوية قطاع الاستثمار، إذ ظهرت بوادر نيابية لتوجه البيت التشريعي نحو إجراء تعديلات على قانون الاستثمار من أجل مواكبة الحاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram