عن: واشنطن بوستطالب محامي بهاء موسى ، موظف الاستعلامات في احد فنادق البصرة الذي توفي بعد اعتقاله من قبل إحدى وحدات الجيش البريطاني في العراق عام 2003 و أثناء بقائه في عهدتها ، بمقاضاة الجنود و الضباط المتورطين في قضية موته . و ذكر التحقيق الذي اجري الأسبوع الماضي بان الوفاة كانت نتيجة للعنف غير المبرر الذي استخدمه الجنود البريطانيون ضد الضحية . و قال المحامي السيد فيل شينر بأنه رفع قضايا إلى مدير القضاء العام تتضمن اتهامات بالقتل و بجرائم حرب . و أضاف السيد شينر قائلا " ان العدالة في هذه القضية تستوجب إدانة عدد كبير من الجنود و الضباط المسؤولين عن موت بهاء ".
في يوم 14 أيلول من عام 2003 و في مدينة البصرة ، تم اعتقال السيد بهاء مع تسعة عراقيين آخرين في فندق الهيثم من قبل جنود من الفوج الأول فرقة لانكشاير الملكية البريطانية . و ألقى رئيس اللجنة التحقيقية في موت بهاء السير وليم كيج ، اللوم على الفشل الذريع لوزارة الدفاع بسبب لجوئها الى أساليب استنطاق ممنوعة في العراق . و قال السير وليم ان عددا كبيرا من الجنود و الضباط اعتدوا على الضحية و على غيره من المعتقلين . و صرح رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بان مثل هذه الحادثة يجب ألا تتكرر ثانية . من جانبه طالب والد الضحية العقيد داود موسى بتحقيق العدالة ، قائلا " رأيت ولدي بعد موته ، كان انفه مكسورا و الدم يملأ وجهه مع رضوض في جسمه ، كما أن التعذيب قد ترك ندوبا على جسده . لقد سبب لي ذلك ألما كبيرا و صدمة . و إني أرى العدالة في هذا التقرير . كما أريد أن أرى محاكمة المسؤولين عن هذه الأفعال ". أظهرت التحقيقات بان الضحية توفي نتيجة حالته الجسدية الضعيفة الناتجة عن منع الطعام و الشراب عن الضحية و كذلك الحرارة و الإنهاك و الخوف و الأوضاع المجهدة التي اجبره عليها الجنود و المعاملة السيئة التي تلقاها على أيديهم . كما كشف التحقيق ان العريف دونالد باين قد استخدم العنف الشديد مع بهاء قبل موته بدقائق . و قال السير وليم أن العريف باين كان " نموذجا عنيفا " يقتبس العنف من كاتالوك مرعب خاص بالعنف غير المبرر ضد المعتقلين و شجع الجنود الصغار على تقليده . العنف الذي استخدمه كان يشمل ضرب المعتقلين لبعضهم البعض بالتناوب لغرض استنفار صرخات الألم التي تتردد كالصدى . بعد اعترافه باستخدامه المعاملة غير الإنسانية ضد المعتقلين في إحدى المحاكم العسكرية عام 2007 ، أصبح باين أول منتسب للقوات المسلحة البريطانية تتم إدانته بجريمة حرب ، و حكم عليه بالسجن لمدة عام واحد مع طرده من الجيش . و مع قناعة التحقيق بعدم معرفة الآمر الكولونيل جورج مندونكا بهذه الإساءات ، فقد قال السير وليم " كان عليه كقائد عسكري أن يكون على علم بما يجري في ذلك المبنى قبل موت الضحية ". ترجمة: عبدالخالق علي
محامو الضحية بهاء يطالبون بمقاضاة الجيش البريطاني
نشر في: 14 سبتمبر, 2011: 11:12 م