اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > أردوغان في تونس بإطار جولته على دول "الربيع العربي"

أردوغان في تونس بإطار جولته على دول "الربيع العربي"

نشر في: 15 سبتمبر, 2011: 06:34 م

تونس- القاهرة / رويترزبدأ  رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس الخميس زيارته  الى تونس، المحطة الثانية في جولته على دول "الربيع العربي" والتي بدأها في مصر وسينهيها في ليبيا، وكان في استقباله خارج المطار حشد ضم المئات تقدمهم الزعيم الإسلامي التونسي راشد الغنوشي.
ويرافق اردوغان في زيارته وفد يضم وزراء ورجال اعمال، وقد كان في استقباله في المطار رئيس الوزراء الباجي قائد السبسي الذي اجتمع واياه لبضع دقائق في صالون الشرف في المطار.وخارج المطار احتشد ما بين 300 الى 400 شخص حاملين العلمين التركي والفلسطيني ومرددين هتافات مرحبة برئيس الوزراء الزائر، وذلك وسط اجراءات امنية مشددة. وتقدم الحشود رئيس حزب النهضة الاسلامي راشد الغنوشي الذي سلم عليه اردوغان بحرارة.وحزب النهضة سيكون بحسب استطلاعات الرأي الاوفر حظا في انتخابات المجلس التأسيسي المقررة في 23 تشرين الاول/اكتوبر، وهو حزب اسلامي يقول انه يريد ان يطبق في تونس النموذج التركي.و سيعقد اردوغان اجتماعات مع السلطات الانتقالية التونسية وسيلتقي ايضا قادة ابرز الاحزاب في البلاد. وكان اردوغان قد انهى زيارته الى مصر حيث لقي خلالها ترحيبا شعبيا حارا وتعامل معه المصريون باعتباره نجما ساطعا فيما اعتبره الناشطون "بطلا" بسبب مواقفه الداعمة للفلسطينيين في مواجهة اسرائيل الا ان جماعة الاخوان المسلمين التي كانت متحمسة للزيارة تراجعت عن مواقفها ووجهت الى اردوغان تحذيرا من سعي بلاده للهيمنة على منطقة الشرق الاوسط برغم الترحيب الحماسي الذي لقيه في بداية جولته بالمنطقة.فبعد الاشادة الواسعة بدعوته إلى الديمقراطية في العالم العربي لقي اردوغان استقبالا اكثر تحفظا من قيادات جماعة الاخوان المسلمين التي لا يشترك حرسها القديم مع جيلها الاصغر في الإعجاب بالزعيم التركي.وقال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذي اسسته الجماعة "نحن نرحب بتركيا ونرحب بأردوغان كزعيم متميز من زعماء المنطقة ولكننا لا نرى انه او بلاده تستطيع لوحدها قيادة المنطقة او رسم مستقبلها".وتتناقض التصريحات الحذرة مع الاستقبال الحار الذي لقيه اردوغان حتى الان من جانب حشود في محطته الاولى ضمن جولة تشمل ثلاث دول عربية وتستهدف تعزيز دور تركيا الاقليمي.وقال اردوغان امام حشد من الجماهير المتحمسة في القاهرة يوم الثلاثاء الماضي: "ياإخواني.. الديمقراطية والحرية حق اساسي لكم مثل الخبز والماء".واصبح حزب اردوغان ذي الخلفية الاسلامية وبما حققه من نجاح انتخابي نموذجا لكثير من أعضاء جماعة الاخوان وغيرها من الجماعات السياسية التي تستعد لأول انتخابات حرة بعد الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط بعد ان قضى في الحكم 30 عاما.لكن الاخوان وغيرها من الجماعات تخشى من التدخل الخارجي في الانتفاضة التي نشأت من داخل البلاد. وقال مسؤول تركي كبير إن بلاده لا تريد ان تملي آراءها لكنها تريد تقديم المساعدة.وقال العريان الذي سجن خلال حكم مبارك :"البلاد العربية لا تحتاج إلى مشاريع خارجية. هذا يجب أن يأتي من داخل الانظمة العربية خاصة وأنه بعد الثورات ستكون الانظمة ديمقراطية".لكن العريان أثنى في الوقت نفسه على النجاحات السياسية التي حققها اردوغان في بلاده من خلال انتخابات حرة ونجاحه في بناء اقتصاد قوي ودعمه للقضايا العربية.وأثنى على تعامل اردوغان مع القضية الفلسطينية قلب قضايا العالم العربي والاسلامي.وقال العريان ان رئيس الوزراء التركي التقى بأعضاء من حزب الحرية والعدالة.وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية التركية ان اردوغان عرض المساعدة اذا طلبت منه. وقال "لا نقول اننا سنأتي ونعلمكم ماذا تفعلون لكننا نقول اننا سنساعدكم اذا اردتم".وكسب اردوغان شعبية كبيرة في العالم العربي بسبب نهجه الصارم في خلاف مع اسرائيل. كما انه يحظى بالاحترام لقيادته الاقتصاد لتحقيق نمو سريع ولمسوغاته الديمقراطية في منطقة كانت تفتقر بشكل شبه كامل إلى الديمقراطية.وحث اردوغان يوم الثلاثاء الولايات المتحدة على عدم عرقلة مسعى الفلسطينيين للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بدولتهم.واضاف قائلا امام حشد متحمس تجمع في دار الاوبرا بالعاصمة المصرية "رسالة الحرية التي تنتشر من ميدان التحرير "بالقاهرة" اصبحت بارقة أمل لجميع المظلومين في طرابلس ودمشق وصنعاء".وحث أردوغان في كلمة أمام منتدى تركي مصري في وقت لاحق رجال الأعمال الأتراك على الاستثمار في مصر والمصريين على الاستثمار في تركيا.وقال رئيس الوزراء المصري عصام شرف إنهم يسعون لزيادة التبادل التجاري بين البلدين إلى خمسة مليارات دولار سنويا من ثلاثة مليارات دولار وزيادة الاستثمارات التركية في مصر إلى خمسة مليارات دولار في المستقبل من 1.5 مليار دولار.وقال وزير الاقتصاد التركي ظفر جاغليان إن البلدين وقعا اتفاقات بقيمة إجمالية 853 مليون دولار.وقال اردوغان الذي تأتي بلاده بين اسرع الاقتصادات نموا في العالم إن الديمقراطية والنمو يسيران جنبا إلى جنب.وأضاف: "إذا تبنت مصر الديمقراطية فعندئذ سيكون للأصوات التي سمعت في التحرير صداها في الم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram