بغداد/ المدى أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق، امس الخميس، تحقيق إنجازات على صعيد وضع الأطر التشريعية وبناء مؤسسات الدولة في البلاد، مبدية استعدادها لدعم الحوار السياسي وترسيخ الديمقراطية في البلاد، داعية إلى إشراك منظمات المجتمع المدني في عملية صنع القرار.
ونقل بيان لمجلس النواب العراقي تلقت المدى نسخة منه، عن رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) جيرزي سكوراتوفيتش قوله إن "الأمم المتحدة مستعدة لتيسير الحوار السياسي في حال طلب العراق ذلك، وتقديم الدعم الفني والمشورة للجهود الرامية إلى ترسيخ الممارسات الديمقراطية في البلد". ودعا سكوراتوفيتش في احتفالية أقامها البرلمان بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية، وحضرها رئيس البرلمان أسامة النجيفي ونواب ووزراء، إضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني، إلى "فسح المجال لمساهمة منظمات المجتمع المدني في عملية صنع القرارات التي تؤثر في جميع جوانب حياة المواطنين"، مشدداً على "أهمية العمل لضمان توفير بيئة سليمة لعمل المنظمات غير الحكومية والجمعيات والنقابات وغيرها كشركاء فاعلين لمؤسسات الدولة". وأكد البيان "استمرار المنظمة الدولية بتقديم الخبرات والتجارب والأفكار لتعزيز المؤسسات والممارسات الديمقراطية"، مبينا أن "خبرات الأمم المتحدة بإمكانها أن تصب في منفعة الأعمال التي تشهدها مسيرة العملية السياسية نحو بناء دولة ديمقراطية". وأعرب المسؤول الأممي عن قناعته بأن "المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتق الحكومة ومجلس النواب جسيمة، إلا أن إنجازها ليس مستحيلا"، مؤكدا "إحراز تقدم وتحقيق انجازات على صعيد وضع الأطر التشريعية وبناء مؤسسات الدولة". وأضاف البيان ونقلاً عن المسؤول الأممي أن الشعب العراقي "وضع ثقته بممثليه في مجلس النواب والحكومة من اجل ضمان الإيفاء بالالتزامات المتعلقة بحماية واحترام حق الشعب في الاضطلاع بدور فاعل في الحياة السياسية والمدنية". وكان مجلس الأمن الدولي، مدد في 29 تموز الماضي مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لمدة سنة، لتنتهي ولايتها الجديدة في 31 تموز 2012. وانبثقت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1500، الذي تم تبنيه بتاريخ 14 آب عام 2003، لمواصلة أعمال هيئة الأمم المتحدة في أعقاب تسليم برنامج النفط مقابل الغذاء بتاريخ 21 تشرين الثاني من العام نفسه. وأكدت الأمم المتحدة، في 20 تموز الماضي، أن العراق لا يزال يواجه تحديات كبيرة على الصعد السياسية والأمنية والإنمائية، وفي حين أعربت عن قلقها من تناسي احتياجات الشعب العراقي الهامة في ظل التحديات الموجودة، دعت جميع الأطراف السياسية إلى تحقيق المصالحة الوطنية. ويتألف فريق الأمم المتحدة في العراق من 16 هيئة وبرنامج تابعة للأمم المتحدة، وتملك البعثة التفويض الرسمي لعملها من خلال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، وكان سيرجيو فييرا دي ميللو الذي قتل بتفجير فندق القناة في بغداد في 19 آب 2003، أول ممثل خاص عُين في العراق. وكانت الـ"يونامي"، أكدت في 28 حزيران الماضي، أنها ستبقى في العراق طالما يرى البرلمان والحكومة العراقية أن هناك ضرورة لبقائها، لا سيما أن أنشطتها ستتزايد في ما يتعلق بوكالاتها، حيث تعمل هذه الوكالات في كافة المجالات كالزراعة وإستراتيجية الموارد المائية والتعليم والصحة وغيرها، فضلاً عن مراقبة الوضع وإعطاء تقارير حول التطورات.
الأمم المتحدة تدعو إلى إشراك منظمات المجتمع المدني فـي عملية صنع القرار
نشر في: 15 سبتمبر, 2011: 07:40 م