TOP

جريدة المدى > سينما > جامعيون يشككون فـي مدى نجاح حياتهم بعد التخرّج

جامعيون يشككون فـي مدى نجاح حياتهم بعد التخرّج

نشر في: 16 سبتمبر, 2011: 06:36 م

بغداد / قيصر البغدادي ليس منا من ينكر دور العلم وأهميته وانه السلاح الفتاك ضد الجهل وثورة على الظلام، به تتوسع آفاق المعرفة وتزداد حصيلة المعلومات وتتوقد الحفيظة، وتمتد مديات التفكير العقلي بالإنسان إلى البعيد والعميق دون الضحالة والهامشية، وينتقل بالفرد إلى المستويات العالية وفي المجالات الحياتية المختلفة كافة .. إذن إن المتعلم هو غير الجاهل في فهمه وإدراكه للحياة وكيفية التعامل معها وربما كان العلم عاملا مساهما في تسهيل الصعوبات والمعوقات التي قد تقف عائقا أمام المشاكل المتعددة ..
 والشهادة الجامعية حلم وأمنية الجميع، والكل يرمي إلى نيلها وهي منى كل طالب مجد وتلميذ حدد لمساره العلمي هدفا منذ بداية مشواره الدراسي في الصفوف الأولية، كما إن الحصول على الشهادة الجامعية لشيء جميل جدا، إذ إنها تشعر حاملها بقيمته واهميته ودوره الفاعل في المجتمع خاصة اذا ما منحته الحياة فرصته في استثمارها بالميادين التي تؤهله خبراته للابدع فيها وفي مجال تخصصه خاصة بعد ان اجتاز مراحل الدراسة واعوام الجهد والسهد وعبر جسر المتاعب الى اخر محطة، يوم تقلد وسام النجاح ونال الشهادة دون ان تكون تلك الشهادة مجرد وثيقة تلصق على جدار او ورقة عادية تحفظ بين طيات الكتب او على رفوف نائية عن الأنظار قد أتلفها الغبار وكاد أن يحرقها التراب .. احمد الموسوي (بكالوريوس قانون) قال: الحصول على الشهادة الجامعية اعتبرها ضرورية من باب اكتساب اكبر واكثر قدر ممكن من الثقافة والمعلومات بشكل عام وإلا فهناك من الناس قد يتفوق ثقافيا على الحاصلين على الشهادة الجامعية لان الثقافة ليست تجميع المعلومات والمعارف وانما التلبس بالمعارف الحقّة حتى تظهر حقيقة اثر الثقافة عليه، والمثقف الحقيقي هو الذي نرى اثر الثقافة عليه، فالثقافة في لغة العرب هو ما تقوم به أغصان الأشجار من اجل استقامتها ليعمل منها رمحا بعد أن يجف الغصن بداخله ويأخذ شكله المستقيم وبعد أن يجف ويأخذ شكل هذا الوعاء الذي هو الثقافة، وبذلك يظهر اثر الثقافة عليه وكذلك الإنسان باكتسابه المعارف والعلوم يجب أن نرى أثرها عليه والتي هي بمثابة الثقافة ولذلك يجب أن نرى اثر الثقافة عليه، عندها يقال على الشخص الذي تلبس بالثقافة وتركت أثرها على سلوكه وأخلاقه وتوازنه مثقفا وإلا فلا .. ولما لم يكن الكثير من الناس هكذا فعليه يتوجب الحصول على الشهادة الجامعية على اقل تقدير من اجل الحصول على التوعية والمعرفة وصولا إلى الهدف الذي ننشده في الارتقاء إلى إصلاح الذات والمجتمع .. يختلف الأمس عن اليوم فكانت الشهادة الجامعية كما قال احمد عبد الصاحب (مدرس)، مسألة مهمة وضرورة ملحة برغم بساطة المجتمع آن ذاك وقلة مطالبه وحاجاته ولم تثن المعوقات الكثيرة الشباب عن حماستهم وطموحهم في شق طريق المصاعب لنيلها من اجل السير نحو المستقبل الأفضل بغية رفع المستوى المعيشي بما تحققه الوظيفة المنتظرة بخلاف اليوم الذي نشهده، فنرى أن الشهادة الجامعية التي يجد الطالب اليها في الوصول لا تؤدي إلا وظيفة كمالية الى حد بعيد بسبب عدم توفر فرص العمل للمتخرجين الجدد منهم والقدامى الذين يصارعون آهات البطالة، فصارت الشهادة بلا هيبة عند الكثيرين بل وإنها تضاعف من آلام البعض وتحملهم متاعب الحسرات وهم لا يجدون من يستثمر نتاجهم او من يهيئ له مكانا للعمل بها، فهي كمالية لا تحقق غاية معيشية في الوقت الذي أصبح الناس يصارعون الحياة من اجل لقمة العيش .. ميسم عبد الله (طالبة جامعية) قالت:إن الشهادة في الوقت الراهن هي عبء على حاملها وليست وسيلة لرفع مستواه المعيشي والاقتصادي، فمثلا هناك العديد من الأعمال ذات مردود مالي جيد لكن ليس بمقدور كل إنسان مزاولتها، واضعا في اعتباره انه خريج وحامل لشهادة فليس من المعقول ان يمتهن هذه المهنة او تلك التي يتساوى فيها مع الجاهل والعامل المتواضع او حامل لشهادة أولية، ومن جانب آخر، في مجتمعنا كل الأمور تنصب في بودقة عدم السير في طريق التعلم، فلا توجد أي محفزات أو مشجعات تحث على المواصلة والاستمرار في الدراسة ولا تقييم لها، كما إن الظروف المحيطة بنا تجعلنا لا نوليها اهتمامنا برغم كونها سبباً من أسباب اللمعان والبروز لغيرنا في المجتمعات الأخرى، فحامل الماجستير أو الدكتوراه من المفترض أن يكون له الدور الفاعل لأنه عنصر فاعل ومختلف عن غيره لكن …… ونأسف لحصول ذلك .. ندى فيصل وهي (موظفة حاصلة على شهادة الماجستير) قالت: لا فرق بين حامل للشهادة الإعدادية عن حامل البكالوريوس عنه ممن يملك شهادة الدكتوراه واذكر مثلا: ففي مجال عملي الوظيفي لا تقدر الشهادة حتى صعب علي التمييز بين اثنين أهي كمالية أم ضرورية ؟! حيث تراعى الخبرة وسني الخدمة الوظيفية هنا فقط وكأن الخدمة الطويلة في ميدان العمل هي وحدها التي يهتم بها المسؤولون، وإذا كان كذلك، فلماذا يتعب الإنسان ويسهر الليالي والأعوام في الحصول على الشهادة الجامعية أو الشهادات العليا أو يسعى لنيل شهادات إضافية مادام الحال هكذا ،وحين أريد أن أقول كلاما مختصرا سأقول تساوى في بلدنا (الحابل بالنابل) واحترق الأخضر بسعر اليابس واختلفت الموازين وأصبحت الشهادة اليوم بلا دور ولربما هي فقط وسيلة للمباهاة والفخر بها باللسان في الأوساط الاجتماعية.. ضياء علي ( عامل بسيط لم ينهِ دراسته ) قال: لا أنكر دور العلم والمعلم والاطلاع والثقافة وأهمية الشهادة لأنه

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram