 عبدالخالق دوسكي /مكتب المدى  قال مدير إعلام المديرية العامة لتربية محافظة دهوك (صديق شرو) إنهم قد استقبلوا في بداية هذا العام في الصف الأول الأساسي أكثر من 38 ألف طالب ،وأضاف في حديث لـ المدى " سنويا نقوم باستقبال عدد من الطلاب في المرحلة الأولى من الدراسة الابتدائية وسنة بعد أخرى يتزايد عدد الطلاب في المحافظة وذلك بسبب تزايد الكثافة السكانية وقد تقدم للدراسة في بداية هذا العام أكثر من 38 ألف طالب "
شرو في حديثه بيّن أن وزارة التربية في إقليم كردستان قد بكرت في فتح الموسم الدراسي لهذا العام مضيفا" لقد بدأنا العام الدراسي في العاشر من أيلول بخلال الأعوام السابقة التي كنا نبدؤها في الخامس عشر من أيلول " بسبب هبوط  مستوى النجاح في المحافظة خلال السنة الماضية " مضيفا إن "الوزارة  قررت أيضا تجميع الطلاب في المراحل الإعدادية في مدرسة واحدة في المناطق النائية والبعيدة وتخصيص سيارات لنقلهم و منحهم وجبة طعام أو مبالغ نقدية لشراء الطعام والبقاء في المدرسة لغاية الساعة الثانية بعد الظهر كي  يتمكن المدرسون والمعلمون من إكمال مناهجهم الدراسية، لذلك فقد تقرر أن يتم الإبكار في السنة الدراسية".و تطرق إلى الصعوبات التي تواجه القطاع التربوي من بينها مشكلة الملاكات في المدارس التي  مازالت قائمة لحد الآن حيث أن هنالك حاجة ماسة لعدد من الاختصاصات ولاسيما الاختصاصات العلمية والعملية في المدارس الإعدادية وأضاف" أما الصعوبة الكبرى  فإنها تكمن في الأبنية المدرسية التي مازلنا بحاجة إليها ،حيث إننا بحاجة إلى نحو (70) بناية جديدة كي نستطيع التخلص من مشكلة الدوام الثلاثي الذي يعم الكثير من المدارس إذ تتواجد الآن في محافظة دهوك أكثر من (480) ألف طالب". وبخصوص توزيع المناهج والقرطاسية  فقد بين مدير إعلام المديرية العامة لتربية دهوك أنهم قاموا بطبع المناهج بصورة حديثة وجميلة وهي ستوزع على الطلاب كافة ،موضحا" أما بخصوص القرطاسية ،فإننا لن نوزعها وسوف يشترونها من السوق وذلك كي  يحس الطالب و أولياء أمورهم إنهم أيضا يشاركون في الدراسة ويدفعون شيئا وبذلك يكون ارتباطهم اشد بالعملية التعليمية"إلى ذلك بيّن لقمان سلام المدرس بإحدى المدارس الإعدادية  إن هنالك تزاحما كبيرا للطلاب في الصفوف الدراسية إذ نجد إن أكثر من (45) طالبا يتواجدون في الصف الدراسي الواحد في حين إن المقياس العالمي لا يتعدى (25) طالبا ،وهذا بالتأكيد يؤثر على المستوى العلمي للطلاب ومدى استيعابهم المادة ،إضافة إلى كون المدرس سيضطر إلى بذل الكثير من الجهود في إيصال مادته إلى الطلاب الذين يعانون  الزحام الشديد في هذه الصفوف الدراسية التي تم بناؤها ليستوعب عددا محدودا اقل بكثير من العدد الذي يوضع فيه"أما عبدالكيم حسين الذي لديه ثلاثة أبناء يذهبون إلى المدرسة فقد قال" إنني استغرب من الكتب المنهجية التي يعطونها للطلاب في السنوات الأخيرة فالأطفال في الصفوف الأولى يدرسون العلوم والانكليزية والرياضيات التي كنا ندرسها في الصف السادس الابتدائي كما إن حجم هذه الكتب كبير جدا بالنسبة للطلاب فلا يقدرون على حملها الأمر الذي يشق عليهم ويكرههم في الدراسة والمدرسة نوعا ما وخاصة في الصفين الأول والثاني الابتدائي فنطلب من الجهات المعنية اخذ هذا الأمر محمل الجد كما إننا نطلب منهم توزيع القرطاسية على الطلاب كما كانوا يفعلونها في السنوات الماضية لأن شخصا مثلي لديه ثلاثة او أربعة أطفال يذهبون الى المدراس سيضطر الى صرف مبالغ كبيرة لتوفير القرطاسية والحقائب المدرسية لأطفاله وقد تصل في كثير من الأحيان الى (250) الف دينار عدا ان المدارس عندنا تتقيد بنظام الزي الموحد الذي يفرض علينا مبالغ إضافية لتوفير مستلزماتهم ،كما إن المدرسة قد تكون بعيدة عن المنزل وخاصة المدارس الإعدادية فنستأجر سيارات لنقل الطلاب إلى مدارسهم، لذا فان الموسم الدراسي مكلف بالنسبة لذوي الطلاب "هندرين محمد طالب في المرحلة الإعدادية قال"إنني لا ادري كيف سأواجه المناهج الجديدة ليست كونها صعبة وإنما لكونها قد كتبت باللهجة الكردية السورانية ،وهي لهجة أنا شخصيا لا افهمها و لا أحسن التكلم والتحدث بها وهنالك فروق كثيرة بينها وبين  لهجتنا البادينانية التي كنا ندرس بها ، لذا فان هذه من اكبر الصعوبات التي نريد من التربية أن تجد حلا لها لأن هذا الأمر الذي  يؤثر على  طلاب المرحلة الإعدادية الذين  يحتاجون إلى المعدلات ولا  يحصلون عليه فتنخفض نسبة النجاح في المحافظة" .