 أربيل / المدى انتقد  الناطق باسم حكومة الإقليم وزير الثقافة والشباب الكردستاني  مواقف بعض السياسيين العراقيين السلبية تجاه زيارة رئيس الوزراء الأردني  إقليم كردستان العراق التي  تنم عن ضيق النفس السياسي والتعامل بصيغ وأساليب متخلفة عفاعليها الزمن. وأضاف د.كاوه محمود  في تصريح صحفي: سمعنا بعض التصريحات المتشنجة من قبل مسؤولين وسياسيين عراقيين بشأن  زيارة دولة رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت  إقليم كردستان ولقائه مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني و رئيس الوزراء برهم صالح، وافتتاح القنصلية الأردنية في عاصمة إقليم كردستان التي تعتبر ثاني قنصلية عربية في الإقليم ..
وأشار الوزير : مع الأسف انطلق البعض في تصريحاتهم ومن ضمنهم علي الموسوي مستشار رئيس وزراء الحكومة الفدرالية، من منطلق ضيق غير مدرك لأبسط أصول اللياقة السياسية والبروتوكول الدبلوماسي معتبرا زيارة رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت  إقليم كردستان العراق ولقائه المسؤولين في اربيل من دون الرجوع والتنسيق مع الحكومة العراقية تدخلا في الشأن الداخلي العراقي كما اعتبر البعض هذه الزيارة خرقاً لبروتوكول دستوري أو محاولة لإفشال التجربة العراقية الجديدة أو خرقا للدستور.واعتبر الوزير ان مثل هذه المواقف: تنم عن ضيق النفس السياسي، والتعامل بصيغ وأساليب متخلفة عفا عليها الزمن، وتعبير عن نظرة التعامل مع الدستور الفدرالي من منطلق الدولة المركزية المفرطة التي يحلم البعض باستعادتها انطلاقا من حسابات طائفية ضيقة.وأكد وزير الثقافة" نعتبر هذه التصريحات تفريطا لعلاقات الدولة العراقية مع دول الجوار ولا تعبر عن الحرص لتطوير علاقات العراق الفدرالي مع تلك الدول، وبالأخص الدول العربية التي تشكل امتدادا طبيعيا للعراق، في وقت يحرص الجانب الكردستاني دوما على الحفاظ على علاقات العراق مع دول الجوار وبالأخص مع الدول العربية وتطويرها، ولا يجوز اتهام تلك الدول بإفشال التحول الديمقراطي في العراق. فما يفشل التجربة والتحول الديمقراطي هو عدم تنفيذ الاستحقاقات الدستورية، والفصل بين الديمقراطية والفدرالية، والميل إلى التفكير بمحتوى الدولة المركزية، والفشل في تحقيق التنمية أو توفير ابسط مستلزمات الحياة الكريمة كالماء الصالح للشرب والطاقة الكهربائية للمواطن العراقي في وسط وجنوب العراق. إن هذه اللوحة القاتمة تعتبر خرقا للدستور وللاتفاقيات السياسية المبرمة وتفريطاً لمصالح المواطن العراقي.وأشار وزير الثقافة والشباب ، كان من المفروض أن يزور رئيس الوزراء الأردني أربيل في حزيران الماضي أثناء زيارته العراق، ولكن الزيارة تأجلت بسبب انشغاله آنذاك.وأضاف أيضا : كان من المفروض أن يرحب مستشار رئيس الوزراء العراقي بتلك الزيارة ويقدم الدعوة للأشقاء الأردنيين لزيارة البصرة وغيرها من مدن العراق للاستفادة من خدمة وتجربة الأشقاء، لا أن يعين نفسه قيماً على الدستور وتفسير بنوده، أو اعتبار نفسه أكثر حرصاً على العراق ومستقبله من الآخرين.من الجدير بالذكر إن وفدا أردنيا كبيرا قد زار إقليم كردستان في الحادي عشر من الشهر الجاري برئاسة رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت رافقه فيها نخبة من المسؤولين ورجال أعمال لغرض تطوير التعاون مع حكومة الإقليم في مختلف المجالات ، وتم خلال الزيارة التوقيع على سبع مذكرات تفاهم بين الطرفين في مجالات الصناعة والزراعة والاتصالات وغيرها وقد سبق التوقيع على هذه المذكرات افتتاح القنصلية الأردنية في أربيل وهي ثاني قنصلية عربية تفتتح في المدينة . ،وصرح وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصالات الأردني عبد الله أبو رمان بعد عودة الوفد إلى العاصمة الأردنية عمان ، إن زيارة الوفد إلى إقليم كردستان كانت مثمرة جدا ، وان التفاعل من الأخوة في الإقليم كان لافتا جدا " وأضاف الوزير لوكالة ،بترا،" إن الآفاق مبشرة وواعدة جدا لتعاون اكبر بين البلدين ".