بغداد/ إياس حسام الساموكاتفق رئيس الجمهورية جلال طالباني وزعيم ائتلاف العراقية إياد علاوي على ضرورة استكمال الشراكة الوطنية والابتعاد عن التفرد في السلطة، فيما هدد ائتلاف الكتل الكردستانية بالانسحاب من الحكومة الاتحادية في حال عدم تنفيذ المطالب الكردية.
وذكر مصدر مقرب من علاوي في تصريح خص به "المدى" أن الرئيس طالباني زار علاوي حيث ناقشا في جلسة غداء، المشاكل السياسية وبينها الشراكة الوطنية و قال المصدر "إن الطرفين أكدا انه في حال عدم تنفيذ الشراكة سيكون هناك انهيار للعملية السياسية".في غضون ذلك، كشف رئيس البرلمان اسامة النجيفي عن مبادرة لحل الخلافات بين الإقليم والمركز، وقال خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء نوري المالكي امس "بعد ان أجريت مباحثات مع رئيس الوزراء سأقوم بجولة لعدد من مناطق العراق ومن ضمنها زيارة الى اقليم كردستان لحلحلة القضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم وطرح مبادرة جديدة من شأنها تقريب وجهات النظر وتحقيق الشراكة الوطنية من خلال الحوار مع مختلف الكتل للمضي قدما بالعملية السياسية واستقرارها". تأتي هذه المبادرة، بعد تلميحات نائب رئيس البرلمان عارف طيفور الى امكانية سحب الثقة عن الحكومة وقال لوكالة كردستان للأنباء "لم نبحث عزل المالكي داخل الكتل الكردستانية، ولكن اذا ما تمت مناقشة الأمر فإن اغلب الكتل السياسية ستكون قريبة منا"، مشددا على إمكانية انسحاب الكرد من الحكومة الاتحادية حال عدم تنفيذ مطالبهم.غير ان النائب عن ائتلاف دولة القانون احسان العوادي حذر من هذه الخطوة مبينا "يجب على الجميع البحث عن المصالح العامة والابتعاد عن التحزب والمصالح الخاصة".وفي سياق ذي صلة كشف المصدر المقرب من علاوي ذاته، ان لقاء مرتقبا يجمع قادة الكتل السياسية سيكون بعد رجوع طالباني من سفرته في الولايات المتحدة. وأوضح أن هناك تحضيرات بين الفرقاء السياسيين للقاء القادة السياسيين على ان تكون بعد عودة رئيس الجمهورية من زيارة الى الولايات المتحدة من المقرر ان تستمر 20 يوما بحسب المصدر . إلا أن كتلة الحل التي تمتلك 12 مقعدا نيابيا والمنضوية تحت ائتلاف العراقية لم ترحب بالاجتماع متوقعة ان يكون عديم الفائدة. وقال النائب محمد ناصر دلي في اتصال هاتفي مع "المدى" امس، "نحتاج الى الحوار المباشر والابتعاد عن المبادرات والاتفاقات في الغرف المظلمة وان هذه اللقاءات التي توصف بالقمم لم ولن تأتي بثمارها وان اغلب اعضاء ائتلاف العراقية يرفضونها جملة وتفصيلا".على الجانب الاخر، اتهم النائب العوادي، زعيم العراقية بأنه يحاول نسف العملية السياسية من خلال إصراره على ترأس مجلس فيه صلاحيات تفوق على الرئاسات الثلاث، في إشارة الى المجلس الوطني للسياسات العليا.وقال العوادي في تصريح لـ"المدى"، ان العراقية تسير بنهجين، الأول وهو مأزم للعملية السياسية يقوده علاوي لا يريد الحل ويبحث عن المشاكل وان الاجتماع المرتقب سوف لن ينجح دون وجود جدية له في اصلاح الأخطاء"، وتابع "اما الخط الثاني يمثل عددا من أطياف العراقية يحاول تقريب وجهات النظر مع التحالف الوطني وتقليل المشاكل.
طالباني يتفق وعلاوي على الشراكة ونبذ التفرّد
نشر في: 17 سبتمبر, 2011: 09:28 م