بغداد/ المدى
نفت الحكومة العراقية وصول قوات أميركية خاصة يقدر عددها بالآلاف إلى البلاد لمساعدة قوات الأمن في مواجهة الجماعات المسلحة.
وكانت مجلة "ذي نيشن" الأميركية قد نشرت تقريرا حول وصول قوات أميركية خاصة إلى العراق في مهمة لمكافحة الإرهاب.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في تصريح صحفي تابعته "المدى" إن العراق لم يستقبل بأي شكل من الأشكال قوات أميركية، وهذه الأنباء عارية تماما عن الصحة".
وأضاف الدباغ أن وجود أي قوات أميركية على الأراضي العراقية بعد الانسحاب الأميركي يحتاج لغطاء تشريعي وقانوني في الولايات المتحدة وكذلك في العراق، مؤكدا أن بغداد لم تطلب من واشنطن إرسال أي قوات.
واتخذ مجلس الوزراء العراقي قرارا الأسبوع الماضي بإلغاء أو عدم تمديد أي وجود لقواعد أو قوات أجنبية على الأراضي العراقية. يُشار إلى أن الولايات المتحدة أعلنت في كانون الأول 2011 مغادرة آخر قوافلها العسكرية للعراق.
وكان جنرال اميركي كشف في وقت سابق، عن ان العراق يتفاوض حاليا مع الولايات المتحدة لعودة فريق من القوات الخاصة في مهام تدريبية واستشارية، وقال كيسلين، الذي يشرف على مكتب البنتاغون في العراق الخاضع لسلطة السفارة الاميركية وينسق مبيعات السلاح الى العراق، في تصريح صحفي "على الرغم من أنهم (العراقيين) يريدون شراكة إستراتيجية مع الولايات المتحدة، إلا أنهم يعترفون بضعفها، وهم مهتمون بالذهاب مع البلد الذي يمكنه تزويدهم بالقدرات العسكرية ويلبي حاجاتهم بأسرع وقت ممكن". واضاف الجنرال كيسلين ان "العراقيين يعترفون انهم لا يسيطرون على مجالهم الجوي، وهم متحسسون للغاية من هذا الامر". وقال انه في كل مرة تدخل الطائرات الحربية التركية الاجواء العراقية لقصف اهداف في داخل الاقليم، فان "العراقيين يرونها، ويعلمون بها، ويستاؤون منها".