 عبدالخالق دوسكي/ مكتب المدى أقام  مركز لاش الثقافي الخاص بالطائفة الإيزيدية في محافظة دهوك مهرجانه السنوي في قاعة محمد عارف جزيري في الفترة مابين 15-16/9/2011،وذلك بحضور عدد كبير من الباحثين الإيزيديين والمعنيين بالتراث والفلكلور الأيزيدي.
جعفر سمو عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان أشار في حديث مع المدى " إن هذا المهرجان قد ضم العديد  من الفقرات منها إلقاء محاضرات من قبل أشخاص مهتمين ومختصين بالديانة الإيزيدية والتراث الإيزيدي إضافة إلى تقديم فقرات ترفيهية وفنية من التراث الإيزيدي في المنطقة والتي تبين مدى أصالة وعراقة هذا الشعب في العراق"وبين أنهم قاموا بدعوة الكثير من المختصين والمتابعين للشأن الإيزيدي من خارج العراق مثل الباحثة المصرية عائدة بدر والشاعر الدكتور بدرخان سندي والدكتور سعيد خديدا وآخرين ممن يهتمون بالتراث الإيزيدي والثقافة الإيزيدية في المنطقة "إلى ذلك بين بير ديان جعفو عضو الهيئة الإدارية العليا لمركز لالش الثقافي الذي تأسس في عام 1992 على يد نخبة من المثقفين الإيزيديين إن الهدف الأساسي من وراء تنظيم هذا المهرجان هو " تعريف الآخرين بالثقافة والديانة الإيزيدية والتراث الإيزيدي ومحاولة تقريبها ودمجها بشكل أوسع بالمجتمع إضافة إلى أن هذا المهرجان صار بمثابة عرف سنوي  نعمل به و نستعرض فيه ابرز النشاطات التي يقوم بها مركز لالش الثقافي الذي يعد من اكبر المراكز الثقافية المتواجدة في المنطقة إذ يمتلك 38 فرعا في الأقضية والنواحي التي يتواجد فيها الإيزيديون مثل: سنجار شيخان القوش وخانك و بحزاني  إضافة إلى فتح فروع  لها في خارج العراق "الدكتور بدرخان سندي الذي ألقى محاضرة في هذا المهرجان تطرق فيها إلى العوامل النفسية التي تؤثر على حياه الفرد الإيزيدي والتي تدفعه  دائما إلى مواصلة الكفاح و البحث عن الذات،موضحا إن الصرعات التي تشهدها مناطقهم الساخنة والضغوطات التي تعرضوا لها في السابق كان لها الأثر الكبير في تكون شخصيتهم وانعزالهم عن المجتمع.الباحثة المصرية عائدة بدر هي الأخرى ألقت محاضرة كانت عبارة عن دراسة مقارنة أجرتها بين الديانة المثرائية الزرادشتية والديانية الإيزيدية قالت" إن الشعب الإيزيدي يحمل الآن الكثير من المعتقدات التي كان  يؤمن بها أتباع الديانة الزرادشتية في السابق وهم اقرب الفصائل الدينية إليهم رغم التحولات التي جرت عليهم من الناحية التراثية والفكرية، وهو شعب مسالم إلى درجة كبيرة ومحب للآخرين ومتقبل لوجه نظر الآخر"وأضافت قائلة " اجري حاليا رسالة دكتوراه حول العلاقة في ما بينهم وبين المثرائية الزرادشتية وهو مجتمع قد تكون أفكاره غريبة نوعا ما بالنسبة للمجتمعات البعيدة عنه لكن وباعتقادي إن النظرة القديمة التي كانت سائدة حول المجتمع الإيزيدي باعتباره مجتمعا منعزلا يمتلكون طقوسا سرية تختلف عن الآخرين، قد أزيلت وأصبحت أكثر تفاعلية وخاصة مع المجتمع المسلم وذلك بسبب الانفتاح الذي شهده المجتمع الإيزيدي خلال السنوات الأخيرة حيث لم يعد ذلك المجتمع القديم المنعزل على ذاته فقد أصبحت نشاطاتهم وطقوسهم معروفة لدى الجميع بمكان مشاهدتها "وحول ابرز الفقرات التي جلبت انتباهها في المهرجان قالت" أبرز ما لفت نظري في هذا المهرجان الفقرات الفنية الجميلة التي قامت بها الفرق الايزيدية والتي جسدت التراث الإيزيدي لأن الفن هو مرآة الشعوب كما يقال وقد قدمت هذه الفقرات الفنية بحب شديد وبدرجة عالية من الصدق والمعايشة وقد استطعت التعرف على ملامح من تأريخ المجتمع الإيزيدي من خلال هذه العروض الفنية"إسماعيل ميرزو رئيس فرقة شاريا الفنية التي قدمت عروضا فنية من التراث الإيزدي قال" قمنا في هذا المهرجان بتقديم لوحة من الفنون الشعبية والتي حملت عنوان جوتيار (الفلاح) والتي كانت تتحدث عن حياة الفلاح الإيزيدي في السابق و الأمور التي كان يقوم بها في حقله"الناشط في مجال المجتمع المدني خضر دوملي الذي ألقى محاضرة في هذا المهرجان حول مفهم الهوية الإيزيدية قال"ان موضوع الهوية الإيزيدية يعد من المواضيع الجديدة و المثيرة وقد حاولت خلال هذا المهرجان أن أقدم مختصرا عنه وافتح بابا كي نستطيع من خلاله تحديد رؤية حول الهوية الإيزيدية داخل المجتمع العراقي وذلك بهدف وضع الأساليب التي من شأنها رسم هوية خاصة بالإيزيديين والتحديات التي تواجه الايزيديين في تحديد هويتهم " موضحا "وقد حاولت أن أكون العامل الذي يساهم في تكوين هذه الهوية على أفضل وجه والسبب الذي دعاني غالى اختيار هذا الموضوع هو اللبس المتواجد لدى الكثير من الناس حول الهوية الإيزيدية لحد الآن "دوملي في حديثة بيّن أن هنالك الكثير من الصعوبات التي يعانيها المجتمع الإيزيدي منها صعوبات اجتماعية وسياسية وفكرية واقتصادية مضيفا "  هنالك تحديات كثيرة تتعرض إليها الإيزيدية في العراق وذلك بسبب تدخل بعض الأحزاب في توجيه مسار الإدارة في المناطق القريبة في محافظة الموصل نحو الإسلام المتطرف