 بغداد/ المدى استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني مساء أمس  في بغداد عائلة المغفور له النحات محمد غني حكمت ممثلة بزوجته السيدة غاية الرحال ونجله السيد ياسر، فرحب بهما ترحيباً حاراً.  وفي اللقاء جدد الرئيس طالباني تعازيه ومواساته لعائلة المرحوم، مؤكداً "أن الحياة الخصبة لفناننا الراحل وما حفلت به من عطاء إبداعي ثر هي جزء حيوي من تاريخ العراق الحضاري، هذا التاريخ الذي تشكل بجهود علماء ومثقفين ومناضلين ورجال دولة وشعب طامح إلى حياة عصرية متمدنة"..
وأضاف الرئيس:" لذلك كانت جهود الجيل المبدع والرائد الذي ينتسب اليه نحاتنا العظيم الراحل هي جهود تأسيسية أعطت لبغداد وللعراق ككل الوجه المشرق، الذي كان قد جعل من عاصمتنا واحدة من أبهى مدن الشرق خلال عقود قصيرة"، كما تحدث فخامته عن دور الفنانين الرواد في جمال مدينتهم ومعمارها ومنحوتاتها، مؤكدا "أن هذا الدور الذي بذلوه هو أمانة من أجل حفظ تراثهم المشرق ومن أجل تحفيز الأجيال الجديدة من الفنانين لمواصلة الدور وتطويره والنهوض ببغداد ومدن العراق الأخرى".  وذكر ذوو المغفور له النحات محمد غني حكمت بأن للفقيد عدداً من النماذج لنصب تمثل تراث العراق وتأريخه، متمنين على رئيس الجمهورية والحكومة العراقية دعمهم في إنشاء عدد من هذه النصب في بعض مدن العراق، وأبدى الرئيس طالباني استعداده الكامل لدعم هذا المشروع الثقافي والتراثي تكريماً لذكرى الراحل محمد غني حكمت الذي أسهم بشكل فاعل في تطوير الفن العراقي وتكريما من خلاله لتاريخ من الفن والثقافة التي بناها جيل عملاق. وفي ختام اللقاء، عبرت عائلة الفقيد عن شكرها العميق وامتنانها الخالص لجهود فخامة رئيس الجمهورية في إيصال واستقبال جثمان الراحل، مشيرين إلى ان هذا الاستقبال وعلى أعلى مستويات الدولة هو تعبير عن اعتزاز دولتنا وتكريمها لدور روادها، مثمنين الاهتمام الكبير لفخامته بعظماء العراق من فنانين ومثقفين ومناضلين، ومؤكدين أن لا غرابة في أن ينهض السيد  الرئيس بمثل هذا الدور وهو المثقف والمناضل الذي كان دائما على صلة حميمة بمبدعي العراق من شعراء وفنانين ومثقفين ومناضلين من مختلف الاتجاهات الوطنية العراقية.