اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > لماذا أسدل الستار على آرثر ميلر؟

لماذا أسدل الستار على آرثر ميلر؟

نشر في: 19 سبتمبر, 2011: 05:39 م

الكتاب:آرثر ميلر،سيرة حياة،الجزء الثاني كتابة:كريستوفر بيغزبي ترجمة:ابتسام عبد الله عندما رحل عن عالمنا آرثر ميلر عام 2005،كان عنوان الخبر الذي نشرته،"الوول ستريت جورنال"،ما يأتي:"وفاة المتظاهر الكبير"، أجل لم يكن آرثر ميلر محبوباً بشكل عام- وهناك أسباب معقولة لذلك- وكانت مجلة،"نيو كريتوريون"، أوضح في عنوانها، ووصفته:"وفاة الجاسوس الشيوعي".
كان اسم آرثر ميلر ملطّخاً في أميركيا، ويعتبر رجلاً انتهت أفضل أعوام حياته كمبدع مع سنوات الخمسينيات: لقد لُطّخ سجله لانتمائه،طوال حياته لليسار.ولكن كاتب سيرته كريستوفر بيغزبي دافع عن المبدع الذي كتب مسرحيات مهمة ومنها:"موت بائع متجوّل"و"البوتقة".وبيغزبي،البروفيسور في جامعة الدراسات الأمريكية في جامعة شرق انجليا،يقول أيضاً إن سمعة ميلر تشوهت أمام الرأي العام الأمريكي،الذي لم ينس ولم يغفر ماركسية الكاتب،في حين انه ما زال محط الإعجاب في أوروبا وانكلترا التي تبنّى كتّاب بارزون فيها الأفكار الاشتراكية.وفي الجزء الثاني من سهرة حياة ميلر، يناقش الكاتب موقف ميلر من التاريخ الذي ينعكس عبر أعماله المسرحية.وقال ميلر،"إن أمريكيا هي بلاد المهاجرين وهي تتعالى على الماضي وتمسخ الأرض التي خلفها، لتتطلع فقط نحو المستقبل. إن الماضي لم يمت،نحن نحمل الماضي معنا نحن الماضي".ومن المعلوم أن كتاب بينغزني-الجزء الثاني،يغطي سيرة حياة ميلر عبر الأعوام 1962-2005، وهي المرحلة التي أعقبت تقديم مسرحياته الكبيرة مثل:"مشهد من الجسر"،"موت بائع متجوّل" و"البوتقة"،وأيضاً بعد انفصاله عن مارلين مونرو بعد زواج دام أربعة أعوام.وكان عدد من النقاد قد طالبوا المؤلف، بالاقتصار على الجزء الأول من السيرة وعدم كتابة جزء ثان، وذلك بسبب مواقف ميلر السياسية وخاصة ضد الحرب الفيتنامية. وقد دافع بينغزبي عن ذلك الموقف وعن أعماله الأخيرة ومنها:"الساعة الأمريكية-1980"و"الزجاج المكسور-1994"، لأنها ستجد طريقها أيضاً إلى قائمة أعمال ميلر المهمة، والأمر ينطبق أيضاً على مسرحياته القصيرة مثل:"مرآة باتجاهين-1982"و"اليانكي الأخير-1991".كان آرثر ميلر ابن عائلة يهودية في نيويورك وكان والده، إيزيدور، قد سافر وحيداً وعمره ستة أعوام، عبر الأطلسي مع متاع مربوط حول رقبته مع ورقة تحمل اسمه. ولكن ايزيدور ميلر، غير المتعلم،أصبح غنياً، ثم فقد كل ما يملكه في أعوام الكساد الاقتصادي. وقد أثرت تلك التجربة على حياة آرثر ميلر وأعماله، وكما يقول بيغزبي:"لقد تعلم انه من الممكن جداً خسران أي شيء. نحن نقف على قطعة جليد، ونعتقد أننا واقفون على ارض صلبة، ارض من الممكن أن تتصدع من تحت أقدامنا".لقد عمل ميلر عامين في محل لبيع الأدوات الاحتياطية للسيارات من اجل جمع المال الذي سيؤهله بعدئذ للالتحاق بالجامعة، وليكتب بعد ذلك رواية احتلت المرتبة الأولى في التوزيع،وذلك قبل أن يتحول إلى كتابة المسرحيات.كانت أولى مسرحياته،"كلهم أبنائي-1947"، ثم"موت بائع متجول"، بعد عامين و"البوتقة" في عام 1953، أي في خضم المرحلة التي اتهم فيها رسمياً بمزاولته أنشطة معادية لأمريكا.وقد التقى ميلر بمونرو عبر المخرج إيليا كازان، وعاملها بلطف وتهذيب،وكانت هي ترغب بأن يعاملها الآخرون بجدّية.وفي عام 1956، ترك زوجته الأولى ليتزوج مونرو.لم يدم الزواج طويلاً، إذ وقع الطلاق بينهما في خلال تصويرها فيلم"غير الملائم"،مع كلارك غيبل ومونتوغمري كليف.تزوج ميلر بعدئذ من المصورة الفوتوغرافية اوسترين ماغنوم، وتواصل زواجهما 40 عاماً، أي حتى رحيله. وابنتهما الوحيدة ربيكا، روائية وكاتبة قصص قصيرة، وهي اليوم زوجة الممثل البارز دانييل داي لويس.عن/الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الرافدين يطلق رواتب المشمولين ضمن شبكة الحماية الاجتماعية

بالوثيقة.. التعليم توضح بشأن توسعة مقاعد الدراسات العليا

العدل تعمل على خطة تجعل من النزلاء يكملون دراستهم الجامعية

ارتفاع بمبيعات الحوالات الخارجية في مزاد المركزي العراقي

رسمياً.. أيمن حسين يوقع على كشوفات الخور القطري

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

فريق ألماني يكتشف مدينة تاريخيّة وأقدم إمبراطوريّة إنسانيّة من العهد البرونزي في دهوك

مارلين مونرو.. قصة حزينة جداً!

قراءة في كتاب: دراسات في تاريخ الاقتصاد والفكر الاقتصادي

القذافي.. سيرة حياة كارثية!

السحر الغريب لألف ليلة وليلة

مقالات ذات صلة

بالصور| بيت المدى ومعهد غوتا يستذكران الموسيقار محمد جواد أموري
غير مصنف

بالصور| بيت المدى ومعهد غوتا يستذكران الموسيقار محمد جواد أموري

بغداد / المدىعدسة: محمود رؤوفأقام بيت المدى التابع لمؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون وبالتعاون مع معهد غوتا، اليوم الجمعة، فعالية تحت عنوان "محمد جواد أموري.. صانع النجوم"، بمناسبة مرور عشرة اعوام على رحيل الملحن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram