TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > على هامش الصراحة :مُشعلو الحرائق.. وطريق الحساب

على هامش الصراحة :مُشعلو الحرائق.. وطريق الحساب

نشر في: 19 سبتمبر, 2011: 05:53 م

 إحسان شمران الياسري شغلتني (طرفة) وردتني بالبريد الالكتروني، ووددت أن يسمعها كل من يشتغل في السياسة أو التجارة أو توجيه الناس وتحشيدهم و(تحريضهم). وان يسمعها كل من يقود سيارة أو دراجة أو (سفينة)، لان هذه (النكتة) يروجها كل من ظهر في التلفزيون يسب ويشتم على أمل الحصول على أصوات في الدورة الانتخابية المقبلة!!.
تقول الحكاية، إن صديقين في الغابة، شاهدا الأسد يسير بأمان الله.. إلا أن احدهما رماه بحجر ولاذ بالفرار، فيما ظل الأول واقفاً مكانه، ولما صاح عليه (ولك ليش واكَف، اركض)، أجاب ببرود (أنا لم أرمه بالحجر فلماذا أهرب؟!). وبالطبع تعرفون النتيجة!.. ومثلما هي حياتنا التي أحالها البعض إلى جحيم، يتخيل البعض انه بمنأى عن (الأسد) عندما يغضبه الآخر، وبمنأى عن الغرق إن (ثقب) احدهم السفينة.. وان من يشعل الحريق يستطيع النجاة منه..وشغلتني هذه القضية- الطُرفة، لأنني تخيلت من يستفز الأسد إنما يرمينا طعماً له، لكنه لن ينجو حتى لو كانت حقيبته بظهره وطريق المطار مفتوح له. لأننا سنجلس يوماً للحساب، ونأتي بمن أشعلوها وهربوا، فنشعل الدنيا ونرميهم بمواقدها، ولن تكون عليهم (برداً وسلاماً) كما كانت على نبي الله إبراهيم عليه السلام.وان ملايين (الذاكرات) التي اجهشت لساعات وايام وسنوات بالبكاء، وترصّدها الحزن اينما حلت ورحلت، لن تغفر لمن يرمون الأسد بالمجان ويلوذون بالفرار، ولن تغفر لمن ظل واقفاً، مؤمناً بأنه بمنأى من غضب (الأسد) وبطشه.. فالذين قتلوا الحسين، والذين وقفوا مدهوشين لمقتله دون أن ينصروه، والذين رفعوا رأسه من كربلاء إلى الشام، سيلقون حساب الآثمين، حتى لو كانت في قلوبهم ألف غصة على مقتل ابن بنت النبي.. فظاهر سلوكهم عطّل كل بذرات الخير في صدورهم.. فما بالك ونحن نجد أهل الظاهر والباطن يحشروننا في زوايا بطلانهم وغواياتهم.. أليسوا مثل قتلة الحسين؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram