TOP

جريدة المدى > سياسية > الفوج الثالث الأميركي انشغل بمقاتلة المليشيات فـي الأهوار

الفوج الثالث الأميركي انشغل بمقاتلة المليشيات فـي الأهوار

نشر في: 19 سبتمبر, 2011: 07:49 م

عن: نيوزماكس ميدياالجنود في قاعدة "غاري اوين " ينامون و هم يرتدون أحذيتهم لكي لا يضطروا للركض حفاة تحت نيران الصواريخ . في أماكن أخرى من العراق تقبع الدبابات في مواضعها لكنها في هذه القاعدة  مستمرة في مطاردة المتمردين . و عندما يمارس الجنود لعبة كرة القدم مع أطفال القرية تستمر طائرات الهليكوبتر – الاباتشي -  بالدوران فوقهم . خلال ما يقارب المئة يوم سيغادر الجيش الاميركي العراق بعد حرب  امتدت قرابة التسع سنوات . لكن في جنوب العراق المكتظ بالاهوار لاتزال الحرب متأججة .
تقع قاعدة غاري اوين في منطقة غير آمنة قرب الحدود مع ايران و قريبة من طرق تهريب الاسلحة في محافظة ميسان. هذه المنطقة  تنظر الى الاميركان على انهم " محتلون "، كما انها  تلعب دورا حيويا في مقاتلة المليشيات و حماية القوافل الاميركية المتجهة جنوبا في طريق عودتها الى الوطن، إلا ان التحديات التي يواجهها مقاتلو  هذه القاعدة تدلل على المشاكل الكبيرة التي مازالت تواجه العراق و القوة  الاميركية التي ستبقى بعد موعد الانسحاب الاميركي نهاية العام . بالنسبة للاميركان الذين قاتلوا  القاعدة في مناطق مثل الموصل او الفلوجة، فان جنوب العراق يعتبر اكثر هدوءا، إلا ان المتاعب بدأت  عند وصول الفوج الثالث من فرقة الخيالة الثامنة ، حيث بدأت تفجيرات عبوات الطرق و  صواريخ 107 ملم  و الهاونات  . فمن خلال  اهوار الجنوب المنتشرة على الحدود العراقية الإيرانية يتسلل مهربو الاسلحة بين جاموس الماء و أكواخ القصب ليتملصوا من  الحرس العراقيين و يوفروا  الاسلحة للمليشيات التي ترتبط مع ايران بعلاقات وثيقة.عندما وصل الفوج وجد نفسه في موقف محفوف بالمخاطر و ان مهمته قد تغيرت، حيث كانت الاوامر تقضي ان يقوم الفوج بتدريب القوات العراقية لكن بدلا من ذلك وجد نفسه مضطرا لمقاتلة المليشيات ، فطلب المزيد من الجنود و الدبابات و ترك قاعدته و راح يتوغل في الاهوار. الصواريخ يطلقها متمردون يختفون في  بيوت القرية و لا تتمكن نقطة التفتيش القريبة من ردعهم. مسؤولو الحكومة ادعوا أن الاميركان يسببون الرعب للسكان المحليين. قوات الجيش العراقي قامت بتسيير الدوريات و فتح نقاط التفتيش و القيام بعمليات لردع المليشيات ، فشهد شهر آب تحسنا امنيا في القاعدة الامريكية و في العراق عموما . يبقى السؤال ما اذا كانت قوات الامن العراقية ستواصل الضغط على المليشيات خلال مواصلة الانسحاب . يقول الضباط في قاعدة غاري اوين بانهم سعداء بسبب تحسن الوضع الامني لكنهم سيواصلون ضرب مهربي الاسلحة من اجل زيادة حماية القوافل المارة عبر هذا الطريق الى الكويت . هؤلاء الضباط يعلمون بان الهجمات قد تتصاعد مع تزايد المنافسة على لقب " محرر العراق".ترجمة: المدى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram