اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > على هامش الصراحة :شهادتي عن وزير التجارة

على هامش الصراحة :شهادتي عن وزير التجارة

نشر في: 20 سبتمبر, 2011: 07:29 م

 إحسان شمران الياسري فجر السبت 10/9/2011، وعندما كنا على متن الطائرة التركية التي تنقلنا إلى بغداد.. وقبل الإقلاع بدقائق، كان احد الشباب متذمراً  من شيء لم نفهمه، وكانت معه مجموعة اعتقد أنها عائلته.. كان الشاب يدعو العائلة لمغادرة الطائرة احتجاجاً على أمر ما.. وقد حاول طاقم الطائرة تهدئته، وأحسست أن الأمر سينتهي بصعود رجال الأمن إلى الطائرة لاعتقال الشاب الذي كان (ظاهرياً) يثير الشغب في الطائرة. ومن الكلام والحوار والأخذ والرد وبقية معالم القضية،
 تبين إنها قضية تستحق هذه العاصفة.. كان الشاب يحمل مجموعة أوراق تسمى في عالم التجارة والأعمال (منفست).. أي أوراق تخليص أو نقل مادة أو سلعة. تبين أن الشاب يحمل أوراق نقل رفات احد الشهداء.. أما سبب ثورته فلأن طاقم الطائرة وبعد أن صعد الشاب وعائلته إلى الطائرة أبلغوه بأن صندوق الأمتعة في الطائرة امتلأ بالحقائب ولم يعد ثمة متسع لرفات الشهيد، لذا سيصل الرفات في طائرة لاحقة!!..  كانت ثورة الشاب شديدة، وكانت دعوته لمغادرة الطائرة هي أقصى ما توصل إليه فكره المجروح بالمقاربة بين حقائب المسافرين ورفات الشهيد. كان يجلس في المقعد الأول من الطائرة السيد وزير التجارة والى جانبه السيد وزير الخارجية..  وكنا نجلس خلفهم.. عندها نهض السيد وزير التجارة وتحدث إلى الشاب، ثم تحدث إلى طاقم الطائرة. كان تدخل السيد الوزير باتجاه عدم مغادرة الشاب وعائلته الطائرة مهما كانت الأسباب،وإصراره على عدم إقلاع الطائرة بدون رفات الشهيد.. وبعد مداولات واتصالات مع إدارة شركة الطيران انتهت المشكلة ونُقل الرفات إلى الطائرة ووصل الشهيد إلى ارض الوطن بفضل تدخل الوزير العراقي الذي عز عليه أن يصل لأهله، فيما ينتظر الشهيد فرصة أخرى، وطائرة أخرى ليرتاح أبديا على ثرى بلاده.إن نموذج الوزير الإنسان، هي التي تحتاج إليها أمتنا العراقية والتي تحاصرها، وتتدخل في مصائرها نماذج ليست  لها صلة بالناس وهمومهم وتطلعاتهم. فتحية للسيد وزير التجارة الإنسان والمناضل والمسؤول.. وتحية للشهيد الذي ركب معنا عائداً للعراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

انخفاض القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا العملاقة للشهر الماضي

غوغل تعلن عن ميزات جديدة للخرائط مع Waze

تشكيل تحالف 'المادة 188': رفض واسع لتعديلات قانون الأحوال الشخصية واحتجاج على المساس بالحقوق

 7 نقاط  حول التعامل الفعال مع حالات الأرق

سان جيرمان يقترب من حسم رابع أغلى صفقة في تاريخه

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram