 الموصل/ نوزت شمدين ناقشت هيئة استثمار نينوى إمكانية إقامة مشاريع استثمارية في قضاء تلعفر غرب محافظة نينوى، وذلك في مؤتمر ضيفه القضاء بحضور ممثلين عن الوحدات الادارية في غرب محافظة نينوى والعديد من رجال الأعمال، ولفت رئيس مجلس قضاء تلعفر في كلمة له إلى أهمية الاستثمار في غرب نينوى على نحو عام، ومدينة تلعفر بشكل خاص بعد استتاب الوضع الأمني، وتطلع المواطنين إلى حملات للإعمار والبناء.
وذكر  ممثل هيئة استثمار نينوى أن هناك سعيا من الهيئة بالتعاون مع بلدية تلعفر ومنذ نحو عامين الى بناء شقق سكنية للمواطنين، كون حصتها الاستثمارية في هذا المجال هي الاكبر بعد مدينة الموصل التي تمثل مركز محافظة نينوى. ودعا غالى  الى عدم اقتصار الاستثمار في جانب واحد، وضرورة شموله جميع  المجالات والقطاعات الزراعية والصناعية والسياحية والخدمية. وأقر ممثل الهيئة وجود مشاكل ومعوقات تعترض طريق الاستثمار أهمها الروتين في الوزارات ذات الصلة، وبرر ذلك بحداثة قانون الاستثمار في العراق.  أما د.عبد العال عباس قائممقام قضاء تلعفر فقد أشار إلى أن مشاركة ممثلين عن جميع الوحدات الإدارية لـ غرب مدينة الموصل " سنجار ،ربيعة ، زمار ، البعاج ، العياضية ، السنوني، القيروان ،صكّار" دليل على ان هناك حرصا شديدا لانجاح الاستثمار في هذه المناطق.  ونوّه القائممقام إلى ان مشاريع تنمية الأقاليم لا تلبي جميع احتياجات المناطق فيجب ان يكون دور القطاع الخاص مساهما في تطوير البنى التحتية وهو قطاع مهم وحيوي، مضيفا ان هناك فرصا كثيرة للقطاع الخاص وعلى المستثمرين استغلال هذه الفرص لعدم وجود مشاريع كثيرة، وتابع ان المؤتمر كان جيدا بالرغم من حدوث بعض الأخطاء الفنية فيه. وان هناك حرصا شديدا من الحكومة المحلية في تلعفر لتنفيذ مشاريع استثمارية لان الوضع الأمني يساعد على ذلك في الوقت الحالي، فضلا عن وجود قوة شرائية كبيرة وبالتالي نجاح المشاريع. مؤكدا ان الفرص الاستثمارية ستوفر عملا للعاطلين ومنهم الخريجون. ودعا عباس أصحاب رؤوس الأموال لاغتنام هذه الفرصة. الى ذلك قال رئيس مجلس قضاء سنجار ويس نايف : ان هذا المؤتمر دليل على ان مدينة تلعفر بدأت تتعافى من جراحها وتعود لحياتها الطبيعية وأخذ دورها الفعّال في المنطقة مشيرا ان الاستثمار ليس جديدا في العراق لكن الظروف هي التي ابعدتنا عنه، لكن بعد ان بدأ الوضع الأمني يتحسن ستنفتح بوابة الخير في مناطقنا .