TOP

جريدة المدى > سياسية > تشيني مستمر فـي مذكراته: تعيين بريمر أشعل فتيل الأزمة

تشيني مستمر فـي مذكراته: تعيين بريمر أشعل فتيل الأزمة

نشر في: 20 سبتمبر, 2011: 08:57 م

□ عن: نيويورك تايمزمازال ديك تشيني، نائب الرئيس السابق، يواصل كتابته حول حرب العراق،  فقدادعى  في إحدى المقابلات  بأنه كان المقرر الأول لإدارة بوش خلال أحداث ايلول و أن الجيش رفض أوامره بإسقاط الطائرات المدنية التي ضربت برج التجارة، و ليس هذا فقط و إنما لم يخجل من الكذب بشأن كيفية سقوط العراق في حرب أهلية بعد إسقاط النظام المباد.
 جاء ذلك ردا على انتقادات كولن باول له كنائب للرئيس ، حيث  قال باول " تشيني يقول باني تهاونت في واجبي  و لم أوضح  رأيي للرئيس . هذا كلام فارغ ، فالرئيس يعرف باني أخبرته برأيي  في ما يتعلق  بكل القضايا . ربما نسي السيد تشيني بأني أنا الذي قلت للرئيس ( إذا أردنا الحرب في العراق فيجب أن نستعد لها بالكامل و ليس للصفحة الأولى منها فقط ) في الوقت الذي لم يكن فيه السيد تشيني و غيره مستعدين لما حدث بعد سقوط بغداد ". كما  يجب ان نتذكر ان السيد تشيني هو الذي اخبر اميركا بان الصراع في العراق مازال مستمرا و ان العنف يتصاعد . و بالطبع لم نكن نسيطر على كل شيء" . يقول تشيني ان القرار الوحيد الذي أشعل فتيل العداء هو تعيين بول بريمر حاكما مدنيا في العراق و الذي  لم يسمح  لأفراد الجيش العراقي السابق  بالمشاركة في الحكومة المشكلة حديثا . و بعد أن اخرج بريمر بقايا المسؤولين ممن كانوا قبل الحرب قام  بحل الجيش السابق و وزارتي الدفاع  و الثقافة و غيرهما من المؤسسات الامنية  ، مما ترك حوالي 400 ألف من منتسبي الجيش  بلا عمل بالاضافة الى ألفين من موظفي وزارة الثقافة . أجريت صفقة بين بريمر و القيادة العسكرية للحفاظ على السلام الهش في العراق . المعروف عن بريمر أن له تاريخا في نشر عدم الاستقرار في البلدان و تفكيك مؤسساتها دون حتى استشارتها . في اجتماع المجلس حول العلاقات الخارجية عام 2004 ، قال الجنرال بيتر بيس نائب رئيس هيئة الاركان المشتركة بان قرار حل الجيش العراقي تم اتخاذه دون تدخل  هيئة الاركان المشتركة ، و اضاف " لم يطلبوا توصيتنا او مشورتنا "، مما ادى الى  غضب افراد الجيش العراقي السابق ، و ما كان منهم إلا أن حملوا السلاح  . إن اكبر الأخطاء كان  حل الجيش العراقي في مايس 2003 . لقد كان قرارا اتخذه بضعة رجال – خاصة بريمر كحاكم مدني للبلاد  – و معاونه والتر سلوكومب ، دون مشورة او  علم اي شخص له معرفة ميدانية بالموقف . يبدو ان بريمر و سلوكومب كانا يعتقدان بضرورة إضعاف  الجيش العراقي رغم ان البعض قد أوضح بان بريمر و سلوكومب قد خلطا بين  الجيش و بين الحرس الجمهوري  . كان الحرس الجمهوري يتكون من  موالين لحزب البعث ، أما الجيش العراقي فقد كان قوة عسكرية محترفة حاولت دائما المحافظة على مسافة بينها و بين  نظام صدام . عندما بدأت الحرب ، تراجع الجيش الى الارياف تاركا الحرس الجمهوري يتحمل العبء الاكبر من القتال . عندما انتصر الاميركان – حسب لورنس ولكرسون رئيس اركان كولن باول – أبدى ضباط الجيش العراقي رغبتهم بالعمل مع المحتلين ، لكن بدلا من ذلك فقد تم تجريدهم  من مناصبهم . نتيجة لذلك خسر ما يقارب 500 – 800 الف رجل ( 7 – 10 بالمئة من القوة العاملة العراقية ) وظائفهم ، و كانت لديهم اسلحة . يقول تشارلس فرغسون " كان قرار حل الجيش العراقي هو الذي خلق اعمال التمرد في العراق أكثر من اي قرار آخر ".rn■ترجمة: عبدالخالق علي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram