□ حاوره/ إياد التميميتحدث مقرر مجلس النواب محمد الخالدي للمدى عن عدة قضايا شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة ،معرباً عن أمله في حلها والنهوض بالعملية السياسية بعد ما وصلت إلى خلافات عقيمة بين الكتل الرئيسة .
* كيف ترون زيارة رئيس البرلمان أسامة النجيفي إلى أربيل؟ - هذه الزيارة هي مبادرة اتفق عليها رئيس الوزراء نوري المالكي والنجيفي على أساس أنهما يمثلان السلطات التنفيذية والتشريعية في البلد, والمبادرة تهدف إلى حل الخلافات الحاصلة بين الكتل السياسة وتقريب وجهات النظر بين بغداد وأربيل عن طريق مباحثات ثنائية وبعدها تكون مباحثات على مستوى جميع قادة الكتل في طاولة واحدة شرط ألا تتعارض مع مبادرة رئيس الإقليم مسعود بارزاني وهي داعمة للاتفاقات المبرمة بين الأطراف الرئيسة,وستكون الزيارة لتفعيل تلك الاتفاقية بما احتوته من بنود لم تطبق، وجولة النجيفي لم تقتصر على زيارة الإقليم فقط بل ستكون هناك جولة إلى دول الجوار مثل: تركيا وإيران والكويت ،من اجل حل القضايا العالقة, وأنا شخصيا اعتقد أن النجيفي في جولته سيعالج الأزمة الحاصلة داخليا وخارجيا وستكون مثمرة ومفيدة .*ماذا عن مجلس السياسات والخلافات حوله؟ - مجلس السياسات واحد من القضايا المعقدة التي خلقت أزمة بين التحالف الوطني والعراقية وان هناك نية باستبدال مجلس السياسات بمجلس الرئاسة الاتحادية ،والعراقية سترحب ولن تعارض كون أن المجلس الاتحادي هو مهم جدا ويقوم بدور رقابي واستشاري .rn* هل وصل ملف الوزارات الأمنية إلى طريق مسدود؟-إن حسم الوزارات الأمنية في الوقت الحاضر أمر في غاية الصعوبة كون أن الآلية التي اتفقت عليه لاختيار المرشح صعبة جدا ,حيث أن المرشح لابد من أن يحظى بقبول الكتل داخل البرلمان ومن ثم قبوله من قبل رئيس الوزراء وهذا ما يصعب المهمة, على الرغم من أهمية تلك الوزارة, والعراقية قدمت مجموعة من المرشحين لم يحظ أي شخص من المرشحين قبول المالكي ولا التحالف خصوصا أنه في الآونة الأخيرة شهدت عدة مدن خروقات أمنية، والآن العراق يحتاج إلى تسمية الوزراء للدفاع والداخلية .rn*عملية النخيب وما لها من تداعيات كيف تعاملت العراقية مع الأزمة؟-إن ما جرى في النخيب هو جريمة راح ضحيتها أبرياء ليس فقط من مكون معين والكل كان متفقاً على أنها عملية إرهابية جبانة كادت تعصف بالعراق إلى ما يحمد عقباه، والحمد لله إن الأمور قد لملمت من قبل عقلاء من كلا الطرفين ,ولكن بعد العملية لم تتعامل الحكومة بشكل جيد، والطريقة التي تم اعتقال مشتبه بهم كانت غريبة بعض الشيء .rn*ولكن هناك أنباء تورط المعتقلين بعمليات إرهابية؟-نحن نؤمن بالقضاء وأعتقد أن القضاء قال كلمته بخصوص هؤلاء ,إن ما أثار حفيظة البعض هو سرعة الإفراج عن المعتقلين وأعتقد أن الحكومة شعرت بالخطر والتصعيد الإعلامي فأطلق سراحهم , والبحث عن الجناة لايزال قائماً، والتحقيقات مستمرة .rn*هناك حراك سياسي من قبل العراقية وإمكانية التحالف مع الكرد لسحب الثقة من الحكومة؟-نعم هذا صحيح ،فالعراقية اليوم ترى أن التحالف الكردستاني هو الأقرب من حيث تقارب الرؤىفي كثير من الأمور ، ولو أصرت دولة القانون على عدم تطبيق الاتفاقيات فلا أستبعد تحالف العراقية مع الإخوة الكرد خصوصا إن المالكي تنصل عن بنود الاتفاقية حتى مع الجانب الكردي, وسحب الثقة أمر صعب لكن غير مستحيل في حال وصول الأطراف إلى طريق مسدود.rn*توجد تلميحات من القائمة العراقية إلى أن علاوي لم يعد يحظى بقبول داخل ائتلافه؟-إن ما حصل داخل العراقية أمر طبيعي ويحصل في جميع الكتل مع ظهور قادة أكفاء وقياديين ،ومن بينهم رئيس مجلس النواب ،والآن النجيفي له حضور قوي ويحظى باحترام الجميع سواء داخل العراقية أو بين الكتل الأخرى.rn*مع قرب موعد انسحاب القوات الأمريكية .. ما إمكانية بقائها؟ -إن بقاء القوات الأمريكية مرهون بجاهزية القوات العراقية ،وأعتقد أن الجيش العراقي في تطور مستمر ,ومثل هكذا قرارات لا أعتقد تتخذه كتلة معينة ،بل يجب أن يصوت عليه داخل مجلس النواب لأنه يهم أمن البلد وسيادته.rn*هل العملية السياسية في خطر؟-نعم بالتأكيد هناك خطر على العملية السياسية ما لم يقدم البعض تنازلات وأعتقد ان الحراك الحاصل والمبادرات من القادة هي آخر الفرص لدولة القانون ويجب ان يكون هناك توافق بين الفرقاء وتدارك الازمات وتوحيد الصف والكلمة من اجل مصلحة العراق بعيدا عن المكاسب الحزبية والشخصية .
شخصية في الحدث: مقرّر البرلمان يستبعد حلاً قريباً للمناصب الأمنية

نشر في: 20 سبتمبر, 2011: 09:01 م









