 بغداد / نورا خالد فنان استخدم صلابة المادة لإيصال إشارات لونية وأشكال و فضاءات تعطي خيالاً شفافاً بصياغة الاقتراب من التاريخ والنماذج الحضارية التي تكتسب مغزى يرتبط بالإنسان والجذور و التعابير الرمزية ونبل العواطف وأسطورة المرئيات بالفن والشعر، عبد الجبار البناء التقيته في بيته، لأسأله: * هل  تتابع الأوضاع السياسية في البلاد؟
- رغم المرض الذي أعانيه وعدم قدرتي على قراءة الصحف إلا أنني  متابع جيد للأخبار، خاصة ما يحدث في العراق والوطن العربي أيضا. *  كيف تنظر إلى ما يجري؟  - الوضع متهرئ والكل يحاول الحصول على اكبر غنيمة، وحب الوطن والإخلاص له، كلمات لا وجود لها عند السياسيين في العراق، رغم أنني عاصرت الكثير من الحركات والانقلابات التي حدثت في العراق كحركة الاثوريين في زمن الملك غازي، انقلاب بكر صدقي ورشيد عالي، الا أن الامور لم تصل الى هذا السوء، استطيع القول: انا خائف جداً على الشعب المسكين فهو ينهض من كبوة ليقع في كبوة اكبر.  * ماذا ستفعل لو كنت مسؤولا امنياً؟ - سأعاقب كل مسيء حتى لو كان هذا المسيء ابني، كي يكون عبرة للآخرين الذين لا يتعظون. * هل أنت متفائل أم متشائم بمستقبل العراق؟ -الآن أنا متشائم الى ابعد الحدود، ولكن ما يبقي جذوة الأمل مشتعلة في نفسي معرفتي بان هذا الشعب لا يغلب، وان كان الآن مغلوبا على أمره إلا أن النهاية ستكون لصالحه حتماً.  * كلمة تقولها للمسؤولين؟ - عليهم أن يتعظوا، فإذا الشعب تحرك، لا يستطيع أن يوقفه احد، وسيكونون في زمن كان، كالذين سبقوهم.