TOP

جريدة المدى > سينما > السينما التركية تحلق الى العالمية

السينما التركية تحلق الى العالمية

نشر في: 21 سبتمبر, 2011: 07:22 م

عادل العاملحققت السينما التركية في العام الماضي نجاحاتٍ ملحوظة على الصعيد العالمي. فقد أفرزت هذه السينما عدداً من الأفلام التي يمكن اعتبارها عالمية حقاً، كما جاء في تقرير إيمراه غولر لصحيفة حرّيت ديلي نيوز التركية. و قد جمع بعضها بين مخرجين عالميين و ممثلين أتراك. كما كان العام الماضي هو العام الذي بدأت فيه السينما التركية تكافح من أجل المزيد من الاعتراف العالمي مع مشاريع طموحة تتناول مشكلات العالم. و كان من تلك المنجزات الفنية فوز الكاتب والمخرج التركي سميح قبلان أوغلو بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي عن فيلمه (العسل Bal)، و قيام مخرجين عالميين مثل النمساوي فيو ألاداغ، و الأميركي ثيرون باترسون، و الألماني بين فيرلونغ، بإخراج عدد من الأفلام التركية و المتعلقة بحياة الناس في البلد و مشاكل المسلمين في أوروبا في العقد الأخير.
 فالسينما التركية أصبحت معتادة الآن على الجوائز العالمية المعتبرة. و لن تكن السنة الماضية استثناءً، مع الجوائز المتنوعة التي حصلت عليها أفلام تركية، و أبرزها جائزة مهرجان برلين السينمائي، (الدب الذهبي). و كان عام 2010 أيضاً هو العام الذي أصبحت فيه السينما التركية منغمرةً في التعاون الدولي في هذا المجال حين صارت للمخرجين الأتراك شعبيةٌ في العديد من البلدان كما هي الحال في بلدهم ــ بل استخدموا نيو يورك كموقع لتصوير أحد أفلامهم.و نقدم هنا نظرةً إلى الفائز بجائزة الدب الذهبي و بعض مشاريع السينما التركية ذات العلاقة بالتعاون الدولي. فقد حلّت اللحظة الأكثر فخراً بالنسبة للسينما التركية، في العام الماضي، حين أُعلن فوز فيلم المخرج و الكاتب سميح قبلان أوغلو (العسل Bal) بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي. و كان الفيلم هو الأخير في ثلاثية قبلان أوغلو، مع الفيلمين السابقين (بيضة Yumurta) و (حليب  Süt) اللذين فازا بجوائز متنوعة في مهرجانات سينمائية تركية و عالمية. و كان يوسف هو الشخصية الرئيسة في الأفلام الثلاثة، و جرى تمثيل قصته ارتجاعياً في هذه الثلاثة. و راح بنا (العسل Bal) إلى طفولة يوسف و علاقته الجارحة مع أبيه.و قد أبدى مخرجون أميركيون، و استراليون و ألمان اهتماماً بتركيا و الشعب التركي في ثلاثة أفلام ملهمة في السنة الماضية. ذلك أن فيلم (غيمة قاتمة Bahtı Kara) لثيرون باترسون، و هو مخرج و كاتب أميركي يعيش في تركيا، وضع محوراً له رجلاً يتّسم بتدمير الذات أو النزعة الانتحارية و يحاول التغلب على صدمة موت زوجته. و آل الأمر بهذا العمل المزيج من الدراما العائلية و الكوميديا السوداء لأن يفوز بجوائز أفضل فيلم، و سيناريو و ممثل في مهرجان (طريق الحرير) السينمائي. و قد أثّر الفيلم بهيئة التحكيم و المشاهدين معاً بشخصياته الفائقة القدرة، و تمثيله المتين، وحواره الداخلي dialogue المرتجَل. بينما نجد فيلم المخرج النمساوي فيو ألاداغ، (عندما نغادر Die Fremde) يحكي قصة أوماي  Umay ، و هي امرأة تركية تعود جذورها إلى ألمانيا، و مثّلتها سيبيل كيكيلي، قتاة الملصقات بالنسبة للمهاجرين الأتراك في السينما، و ذلك في أداءٍ جدير بالجائزة. و يدور الفيلم حول امرأة تركية تهرب من زوجها المخيف عائدةً إلى عائلتها في برلين، فقط لتجد أن الطريق الصعبة التي تفرضها التقاليد على امرأة تركية عازبة هي نفسها أينما ذهبت.أما فيلم المخرج الألماني بين فيرلونغ، (باسم الله)، فقد غاص في المشاكل التي يواجهها المسلمون في أوروبا في العقد الأخير. و قد تعمّق الإنتاج الألماني ــ التركي المشترك ليكون مشكلة متكررة بالنسبة للأتراك المقيمين في أوروبا : مخادعات الاستثمار التي تضع مدخرات العمر عرضة للخطر و اختفاء المستثمرين و معهم مقادير ضخمة من الأموال. و قد مثّل في الفيلم أرهان أيمر شخصية رجل يودع أمواله في استثمار إسلامي، مقنعاً الناس الذين من حوله بالقيام بالشيء نفسه، ليجدوا أنفسهم صفر اليدين بعد أن أفلست الشركة و اختفى مديروها عن الأنظار.rn■ عن: Hurriyt Daily News

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram