 بغداد / المدىرأى عدد من الخبراء في النفط والاقتصاد ضرورة اسراع وزارة النفط، بمشروع البانزين المحسن، في ظل انعدام التخطيط الستراتيجي لدى الوزارة، الذي أدى الى تأخر العراق عن العالم من خلال إيجاد محطات متخصصة لمادة البانزين المحسن او محطات متنوعة بنوعيات مختلفة منه وكما هو معمول به في جميع دول العالم المتقدمة.
داعين الى الإسراع في إنشاء وحدات الأزمرة لتحسين نوعية البانزين والقضاء على مادة الرصاص، بالإضافة الى إيجاد محطات متخصصة ومتنوعة لمادة البانزين وذلك لخدمة البلد والمواطن. وعلل الخبير النفطي حمزة الجواهري أسباب تأخر العراق لإنشاء محطات وقودية متنوعة ومتخصصة لمادة البانزين المحسن يعود الى سوء التخطيط الستراتيجي المسبق، مشيراً الى أن وزارة النفط بدأت بمشروع  تحسين نوعية البانزين لكنه جاء بوقت متأخر جداً وسيستغرق وقتاً طويلاً لإكماله. وبين الجواهري أن وزارة النفط بدأت تعمل على تحسين مادة البانزين من خلال إنشاء ثلاث وحدات التي تسمى (الأزمرة) للتخلص من مادة الرصاص وتحسين نوعية البانزين من خلال جعل  مادة الأوكتين العالي فيه . وأكد بأن الوزارة لم تصل حتى الأن الى مرحلة أنتاج البانزين المحسن الخالي من الرصاص وبذلك لا تستطيع العمل على إيجاد محطات متخصصة لمادة البانزين المحسن، متمنياً بأن يتم إنجاز هذه المشاريع بأسرع وقت خشيةً من وضع أيدي المفسدين والفاسدين عليها .من جانبه قال المتحدث بأسم وزارة النفط عاصم جهاد:  أن الوزارة تسعى الى تحسين نوعية البانزين من خلال نصب الوحدات التي تسمى (الأزمرة) تقوم بعملية تحسين نوعية البانزين وتجعل فيه أوكتين عاليا خاليا من الرصاص.وأضاف جهاد:أن المصافي المزمع إنشاؤها ضمن خطة وزارة النفط لعام 2011 هي أربعة منها مصفى الناصرية الذي يسع (300) الف برميل ومصفى كركوك والعمارة وكربلاء يبلغ سعته لـ(150)الف برميل . وأكد على أن كمية البانزين المستورد تقلص وبشكل كبير عما كان عليه في السابق بعد العمل بتطوير المصافي العراقية وزيادة إنتاجها، وتابع: عندما تزداد الحاجة اليه يتم الإستيراد على الكمية المطلوبة نتيجة لزيادة الأستهلاك ليس فقط للسيارات وأنما المولدات والمعامل وغيرها. وأشار جهاد الى أن هناك قرارا صدر للحكومة عن تشجيع القطاع الخاص وذلك لإنشاء محطات لتعبئة الوقود ذات مواصفات عالمية ومتطورة تكنلوجياً فيها خدمات ملحقة لخدمات البانزين كسوبر ماركت او غسل وتشحين السيارات والكثير من الخدمات التي تكون شبيهة للمحطات، مستدركاً في القول لكن الوضع الحالي يقف عارضاً نحو إنشاء محطات متطورة وعلى مستوى عالمي.