TOP

جريدة المدى > سياسية > بغداد حثّت الأسد على الاستقالة

بغداد حثّت الأسد على الاستقالة

نشر في: 21 سبتمبر, 2011: 08:44 م

□ عن:نيويورك تايمزبعد أشهر من اللهجة الودودة تجاه حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، تنضم  الحكومة العراقية إلى بقية البلدان الداعية إلى تنحي الأسد عن السلطة.وفي مقابلة امس الاول الثلاثاء قال علي الموسوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إن الحكومة العراقية أرسلت للأسد برسائل تطلب بها منه الاستقالة من منصبه .
يقول الموسوي " نحن نؤمن بان الشعب السوري ينبغي أن ينال المزيد من الحرية و أن يمارس الديمقراطية. نحن ضد حكم الحزب الواحد و الدكتاتورية التي تمنع حرية التعبير ". هذا التصريح من جانب السيد الموسوي يؤشر تغيرا مهما بالنسبة للعراق، فعندما دعت الولايات المتحدة و البعض من حلفائها الى تخلي الاسد عن السلطة، كانت الحكومة العراقية إلى جانب إيران في دعم الاسد. و القى السيد المالكي خطابا يحذر فيه الزعماء العرب من أن إسرائيل ستكون أكثر المستفيدين من ربيع العرب.  عندما بدأ العنف ينتشر في سوريا في شهر حزيران، استقبل السيد المالكي وفدا من رجال الأعمال و المسؤولين الحكوميين السوريين بينهم وزير الخارجية لمناقشة العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين البلدين. في  ذلك الوقت دعا المالكي السوريين إلى  الاستمرار  بالاحتجاجات السلمية و الاعتماد على الحكومة في إجراء الإصلاحات .قال الموسوي: إن الحكومة العراقية كانت منذ فترة طويلة تريد تنحي الاسد،  إلا انه لم يوضح سبب تأخر الحكومة العراقية في  التعبير عن موقفها علنيا حتى امس الاول الثلاثاء. في السابق كان الخصام يسود العلاقة بين العراق و سوريا خاصة خلال الصراع الطائفي في العراق عندما قال الكثير من القادة العراقيين من بينهم المالكي بان سوريا  تسمح  للمقاتلين الأجانب و الانتحاريين بعبور الحدود الى العراق .في العام الماضي كانت إيران تضغط على الأسد من اجل دعم المالكي كي يحصل على جولة ثانية في منصبه و منذ ذلك الوقت توثقت العلاقات الاقتصادية و الدبلوماسية بين العراق و سوريا .قال الموسوي: إن الحكومة العراقية كانت تشعر بالقلق اذا ما انهارت حكومة الاسد، حيث سيعم العنف المناطق الحدودية و يزيد من تهديد الاستقرار في العراق الذي مازال يتعامل مع الهجمات العنيفة كل يوم تقريبا. و أضاف الموسوي  ان  الحكومة العراقية سألت المسؤولين الاميركان عن خطط الولايات المتحدة في حالة استقالة الأسد، و قال " إن أهدافنا هي نفس أهداف الولايات المتحدة من تغيير النظام. الفرق الوحيد هو وسيلة تحقيق تلك الأهداف. لا ادري كيف يمكن ضمان ما يحدث في سوريا في حالة التغيير المفاجئ للحكم. أنا متأكد من وقوع حرب أهلية و حلول الفوضى ". و ذكر الموسوي أن سوريا ستنزلق  إلى  حرب أهلية تشبه الحرب التي انزلق إليها العراق بعد إسقاط النظام السابق عام 2003، " التغيير المفاجئ سيخلق الفوضى في سوريا بسبب انقسام الجيش و الشعب و هذا سيؤدي إلى حرب أهلية ".في الأسابيع الأخيرة كانت هناك إعادة تقييم  واضحة من الجانب الإيراني تجاه سوريا. خلال ربيع العرب كانت ايران  حليفا قويا لسوريا، إلا أن الزعماء الإيرانيين دعوا قبل أسبوعين الرئيس الأسد لإجراء بعض الإصلاحات في محاولة للحفاظ على استقرار رئاسته من جهة، و من جهة أخرى لتحسين صورة إيران لدى العالم العربي .■ ترجمة: المدى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram