 بغداد/ المدىأعلنت وزارة التخطيط  أن 21% من المواطنين لا يحصلون على مياه صالحة للشرب، في حين دعت منظمة اليونسيف الحكومة إلى العمل لضمان وصول الخدمات للمواطنين.  وقال وزير التخطيط علي يوسف الشكري خلال ندوة أقامتها الوزارة على هامش حفل إطلاق نتائج المسح البيئي في العراق للعام الحالي، أمس الأول إن "المسح الذي شمل 425 مرفقا للخدمات العامة في جميع محافظات العراق بما فيها محافظات إقليم كردستان اظهر أن 21% من سكان العراق لا يحصلون على مياه صالحة للشرب".
وأضاف الشكري: أن "واحدا من بين كل خمسة أشخاص لا يحصلون على مياه صالحة للشرب"، مؤكدا أن "تلك النسبة تزداد إلى اثنين من أصل خمسة في مناطق الريف". وتابع الشكري أن "هناك تفاوتا كبيرا في خدمات البلدية وجمع النفايات بين سكان الحضر والريف"، مشيرا إلى أن "نسبة 66% من سكان العراق يحصلون على هذه الخدمة معظمهم من المناطق الحضرية، بينما لا يحصل سكان الريف على سوى 8% من هذه الخدمة، فيما يفتقد 17% من سكان العراق على خدمات الصرف الصحي". وأكد الشكري أن "المسح الذي نفذه الجهاز المركزي للإحصاء في وزارة التخطيط بالتنسيق مع منظمة اليونسيف والاتحاد الأوروبي سيساعد العراق في وضع السياسات المناسبة لتغيير الواقع البيئي وتحسين الواقع الصحي والمعيشي للمواطن العراقي"، لافتا إلى أن " آخر مسح للبيئة أجرته وزارة التخطيط خلال عام 2005، شمل جميع محافظات العراق ما عدا محافظات إقليم كردستان". من جانبه قال ممثل اليونسيف في العراق اسامة مكاوي: إن "التحديات التي تواجه قطاعات المياه والصرف الصحي والخدمات البلدية سببها تذبذب الطاقة الكهربائية مما يسبب نقصا في كفاءة تشغيل جميع المرافق الخدمية"، داعيا الحكومة إلى "العمل بكل ما هو ممكن لضمان وصول الخدمات للمواطنين وخاصة الأطفال منهم وتطوير الملاكات العاملة في هذا المجال بالتعاون مع المنظمات الدولية".