مكتب المدى/عبدالخالق دوسكي بدعم من نقابة فناني كردستان فرع دهوك افتتح ستة فنانين تشكيليين من محافظة دهوك معرضا فنيا اقيم في قاعة الشهيد سلمان وضم المعرض 26 لوحة فنية ذات أساليب مختلفة. دلشاد نايف مدير مركز الفنون التشكيلية في نقابة فناني دهوك اشار في حديث للمدى إلى ان المعرض قد افتتح لهؤلاء الفنانين كي يتواصلوا في تقديم عطائهم الفني موضحا ان المعرض ضم لوحات فنية إبداعية عكست المستوى العالي للمشاركين في المعرض
وقال" نحن في مركز الفنون التشكيلة ندعم كل محاولة فنية تساهم في تطوير حركة الفنون التشكيلية في المحافظة ويأتي فتح هذا المعرض ضمن هذا الإطار حيث اننا قمنا بتوفير قاعة للرسم لهؤلاء الفنانين ثم وفرنا لهم الوسائل المطلوبة من الألوان واللوحات وبقية اللوازم إضافة الى اننا خصصنا لهم قاعة العرض لمدة خمسة أيام ". دلشاد أكد أنهم خلال الفترة القادمة سيقومون بتنظيم نشاطات فنية اخرى تساهم في تطوير مسيرة الفن التشكيلي في المنطقة وقال" سنحاول نقل هذا المعرض الى محافظات اخرى مثل اربيل والسليمانية إن أمكن او الى خارج العراق،اضافة الى اننا سندعم الفنانين التشكيليين في دهوك من اجل افتتاح المعارض الفنية بشكل مستمر كي يكون هنالك تواصل في مسيرة هذا الفن في محافظة دهوك " , الفنان اراز نيرسيسيان الذي شارك في هذا المعرض بخمس لوحات قال"لقد استندت في عمل هذه اللوحات على أسلوب الانطباعية التجريدية اذا حاولت ان اعمل كفنان انطباعي لكنني حاولت من خلالها إعطاء ضربات تجريدية خفيفة في إيقاع الألوان الذي استخدمته متداخلة مع بعضها حيث خرجت في النهاية مثل نسائم من الهواء الخفيف على اللوحات وأضفت على اللوحة هارمونية منحتها هدوءا آسرا" وحول مستوى الأعمال الأخرى التي عرضت مع لوحاته يقول نيرسيسيان " معظمها لوحات جيدة وذات مستوى عال تعكس الخلفية الثقافية العالية التي يمتلكها الفنانون الذين شاركوا في المعرض وهي في الوقت ذاته تعكس مدى التطور الذي حدث في عالم الفن التشكيلي في محافظة دهوك وخاصة اذا قارناه بمستواه في السنوات الماضية" التشكيلية هبة يونس هي الأخرى قد شاركت في المعرض بخمس لوحات تحدثت عن مشاركتها قائلة ". كل لوحة من لوحاتي تمتلك أسلوبا خاصا وتدور حول معان مختلفة واستخدمت لكل واحدة منها طبيعة لونية خاصة حيث كانت الألوان الحارة هي الطاغية في لوحاتي مثل الأحمر والبرتقالي واستنبطتها من وحي الطبيعة التي تحيط بنا " وبينت هبة ان هذا المعرض كان بمثابة فرصة لهم لكي يعبروا عن أساليبهم وما يعتلج في دواخلهم من أحاسيس ومشاعر تجاه ما يصادفون من مواقف و أفكار في حياتهم اليومية" لذا فان شخصية كل فنان تظهر بشكل واضح من خلال لوحاتهم التي حملت أساليب فنية مبتكرة وكانت في الوقت ذاته تجربة جميلة ان نرسم اللوحات معا في مرسم مشترك فكنا نتبادل الآراء والأفكار ونستفيد من بعضنا البعض ". وحول ابرز المضامين التي حاولت تجسيدها في هذا المعرض تقول هبة" حاولت ان أجسد اكثر من موضوع و التعبير عن أفكار عديدة واتخذت في ذلك أساليب عدية مثل اختزال الألوان والواقعية وفي بعضها ميل الى المدرسة السريالية واهتممت بإبراز بعض القضايا الاجتماعية لا سيما تلك المتعلقة بالمرأة ودورها داخل المجتمع وكيفية تطوير هذا الدور في الفترة القادمة". وكان الكاتب والإعلامي مهدي مجيد من رواد هذا المعرض قال" حقية لقد انبهرت بالأعمال التي عرضت في هذه القاعة وخاصة الأساليب الفنية الجميلة لكنني رأيت ان هنالك أسعارا على هذه اللوحات لكنها كانت غالية بالنسبة الي وقد انجذبت الى الكثير من اللوحات لاسيما التي جسدت جوانب من الحياة الطبيعية التي نعيش فيها".
معرض تشكيلي لستة فنانين من دهوك

نشر في: 23 سبتمبر, 2011: 09:14 م