كربلاء/ المدىدعا معتمد المرجعية الدينية في كربلاء،الجمعة، السياسيين العراقيين إلى تطبيق توجيهات المرجعية الدينية إن أرادوا القضاء على مشاكل البلاد، وفي حين اعتبر أن الأزمات التي يواجهها العراقيون ناجمة عن افتقار العملية السياسية إلى رجال قادرين على تحمل المسؤولية، لفت إلى أن تشتت السياسيين شجع الدول الأخرى على الاستهانة بمصالح البلاد والتعدي على سيادته، داعيا إلى تشريع قانون لحماية الأيتام والأرامل.
وقال عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء، اليوم، إن " بعض كبار المسؤولين يقولون إنهم بحاجة لنصائح السيد السيستاني، وأنا أقول النصح وحده لا يكفي"، مبينا أن "المرجعية الدينية قدمت في السنوات الماضية الكثير من النصائح والإرشادات إلى الطبقة السياسية"، في إشارة منه إلى تصريح رئيس البرلمان أسامة النجيفي.وكان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أكد خلال مؤتمر صحافي عقده، أمس الأول الخميس، في مبنى البرلمان أن المرحلة الراهنة بحاجة إلى نصح المرجع الديني علي السيستاني، فيما أعرب عن أمله بان يلتقي السيستاني خلال الفترة المقبلة.وأضاف الكربلائي أن "السياسيين لم يعيروا آذانا صاغية لتلك النصائح ولم يعملوا بها"، مؤكدا القول "لو عملوا بها لما عانينا مما نعانيه من مشاكل". وأشار معتمد السيستاني في كربلاء إلى أن "النصائح تصبح ليست ذات جدوى في حال أهملها السياسيون، ولم يعيروها الاهتمام المطلوب".وكان مكتب المرجع السيستاني، أعلن مطلع العام الحالي، أن السيستاني امتنع عن استقبال السياسيين، احتجاجا على سوء أدائهم وللتعبير عن تحفظه على الطريقة التي تدار بها الدولة، ومنذ ذلك الحين انقطع السياسيون عن زيارته.وأكد الكربلائي، أن "السياسيين لم يثبتوا طوال الفترة الماضية أنهم أصحاب مواقف موحدة تصب في خدمة البلاد"، مضيفا "أنهم كانوا دائما على خلاف وامتثلوا لرغبات ومصالح كتلهم وأحزابهم على حساب مصالح ورغبات المواطنين".وتابع "حين نتمعن وندقق لا نجد رجال الدولة يتخذون مواقف لمصالح العراق بعيدا عن مصالحهم ومصالح طوائفهم وأحزابهم"، محملا السياسيين "مسؤولية الضعف الذي يعاني منه العراق على الصعيد الخارجي".ولفت إلى أن "تشتت السياسيين شجع الدول الأخرى على الاستهانة بمصالح البلاد والتعدي على سيادته"، في إشارة منه إلى المشاكل الحدودية التي يواجهها العراق مع كل من الكويت وإيران وتركيا، متسائلا "لماذا العراق ضعيف وتستهين به الكثير من الدول مع كل ما فيه من قوة وثروات"، مستدركا، بالقول إن" السبب في ذلك يرجع الى عدم توحد السياسيين".وفي جانب آخر شدد الصافي على ضرورة "وضع برامج وآليات للتداعيات الاجتماعية الناجمة عن مشكلة الأرامل والأيتام"، لافتا إلى أن "10% من نساء العراق هن من الأرامل، وأغلبهن يعلن أطفالا صغارا بحاجة إلى الرعاية".
الكربلائي:السياسيون لا يطبقون نصائح المرجعية ولا نجد رجال الدولة يتخذون مواقف
نشر في: 23 سبتمبر, 2011: 09:48 م