إعدام عبد المجيد كنة   في مثل هذا اليوم من عام 1920 أقدمت السلطات البريطانية المحتلة على إعدام عبد المجيد كنة احد رجال الثورة العراقية في بغداد ، بعد محاكمة عسكرية سريعة لاتهامه بالتواطؤ مع رجال الثورة وإنقاذهم من الاعتقال وتهريبهم الى خارج بغداد وتأليف مجموعة لقتل بعض الشخصيات القريبة من الاحتلال .
كان عبد المجيد كنة الذي ينتمي الى أسرة بغدادية معروفة في محلة الفضل ، قد عرف بجرأته وقيادته لمجموعة من ( الاشقيائية) منذ أيام العهد التركي ، وكان هواها مع الحركة الوطنية ، وعندما بدأت الأحداث التمهيدية لثورة العشرين ،وعقدت الاجتماعات العامة في المساجد والمدارس، مطالبة بتحقيق الاستقلال وانهاء الحكم البريطاني المباشر ، كان لعبد المجيد كنة الدور المشهود في حماية هذه التجمعات الوطنية ، ولم يكتف بذلك ، بل انخرط في جمعية حرس الاستقلال السرية ، وفي جناحها المسلح ، وتمكن من الإفلات من السلطة التي كانت تتعقبه ، وعندما شرعت بمداهمة بيوت زعماء الحركة الوطنية والقبض عليهم ، نجح كنة بإنقاذ بعضهم وتهريبهم ليلا الى مناطق الثورة الملتهبة في الفرات الاوسط . وقيل ان السلطة عثرت في دار السيد يوسف السويدي احد زعماء الحركة الوطنية على ما يثبت استعداد عبد المجيد كنة لتصفية كل من يقف امام  المطالب الوطنية ، وبوشاية ألقت القبض على كنة وقدمته الى محكمة عسكرية قضت بإعدامه ، ونفذ فيه الحكم في هذا اليوم من عام 1920 ، بعد أيام قليلة تمكن أصحابه من اغتيال الواشي وكان احد أفراد الشرطة ويدعى سلمان روبين حبه، انتقاما لإعدامه . وفي السنة التالية أقيم في ذكراه حفل وطني لتأبينه  تسابق فيه الخطباء والشعراء على تمجيد الفقيد وتعداد أعماله الوطنية .إعداد: رفعة عبد الرزاق محمد