TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كتابة على الحيطان :جريمة النخيب.. اكشفها يا بهاء الأعرجي!

كتابة على الحيطان :جريمة النخيب.. اكشفها يا بهاء الأعرجي!

نشر في: 24 سبتمبر, 2011: 09:30 م

 عامر القيسي الأكيد أن الستار قد أسدل على جريمة النخيب البشعة بعد أن توزعت مرجعيات الرأي والتحقيقات والتجاذبات حولها بل واستغلالها استغلالا بشعا في الصراعات السياسية الجارية في البلاد من دون حياء ولا حرمة للدم الذي أريق في ذلك اليوم الحزين. اعتقال ثمانية إرهابيين، ثم تبين أنهم أربعة، وفي ما بعد إطلاق سراح،
 وفتح تحقيق مابين الانبار وبغداد وكربلاء، رافق كل هذه المعلومات والقرارات ضجيج إعلامي وفحيح أفاع وسموم متربصين. النتيجة هي إننا لو سألنا غير العارفين ببواطن  الأمور عن الجريمة ومن يقف وراءها لهز رأسه نفيا  بكل تأكيد بمن في ذلك الإعلاميون الذين يتابعون خيوط الجريمة في عمل مهني ووطني شريف. لكن هذا الغموض ربما بدد بعض أسراره أو زادها، تصريحات رئيس كتلة الأحرار الأستاذ بهاء الاعرجي،  أعلن، أن كتلته اكتشفت وقوف جهات سياسية ودول إقليمية وراء تنفيذ جريمة النخيب، وقد أعلن ذلك في بيان صحفي جاء فيه حسب وكالة كل العراق " إن كتلة الأحرار توفرت لديها معلومات تؤكد قيام جهات سياسية ودول إقليمية بالتخطيط والتنفيذ لجريمة النخيب " وأضاف البيان " إن هذه المعلومات حصلت عليها الكتلة بعد قيام وفد منها بزيارة محافظتي الانبار وكربلاء ولقائه المسؤولين في المحافظتين وكذلك بذوي الضحايا "البيان إلى هذه الحدود لاجديد فيه، فالمذابح التي ترتكب بحقنا نعرف جيدا أن وراءها قوى سياسية ربما يكون بعضها مشاركا في العملية السياسية منذ انطلاقتها، ونعرف كما يعرف المواطنون، حتى في ابسط أشكال الوعي، أن دولا إقليمية لعبت وتلعب دورا قذرا في إذكاء الصراعات الطائفية وتنظيم القتلة والمأجورين وإيصال السلاح لديهم، بل إن الكثير من السياسيين قد وجهوا اتهامات علنية لتلك الدول، وهي دول جوار من كل الجهات. جريمة النخيب أرسلت رسالة شديدة الوطأة، إلا أنها  وبهمة أهالي الانبار وكربلاء وروحهم الوطنية العالية وشجاعتهم  عبرت عن معدنهم الأصيل ، وليس مزايدات السياسيين لدينا، والمفروض في هذه الجريمة البشعة أن يقول من لديه المعلومات  الحقيقة كاملة دون رتوش ولا يجري استخدامها سياسيا  وتمريرها للصفقات، المطلوب اليوم من السيد الاعرجي وكتلة الأحرار تحديدا أن يقولوا للناس من يقتلنا بهذه الطريقة البشعة، ولا توجد مخاوف على ما أظن من أية ذيول لكشف الحقيقة كاملة، لان هذا الكشف سيساعد الناس على تلمس مواطئ أقدامهم بدل أن تضيّعهم التصريحات ولجان التحقيق التي تتشكل ثم تنقرض بقدرة قادر! لاأحسب أن السيد الاعرجي، ولا من باب الظنون، انه لايمتلك الجرأة والشجاعة الكاملتين ليقول للناس وليس للحكومة من القاتل ؟ أو بالأحرى من هم القتلة ؟ لان هذا الكشف سيساعدنا ولن يعيدنا إلى أي مربع نتخوف منه، لان الذي يعيدنا الى المربع الاول هو إخفاء الحقائق وليس كشفها!ونحن بالانتظار..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram