TOP

جريدة المدى > سياسية > الأمريكان: بغداد توسطت لدى طهران كي يتوقف ضرب قواتنا

الأمريكان: بغداد توسطت لدى طهران كي يتوقف ضرب قواتنا

نشر في: 24 سبتمبر, 2011: 09:31 م

 بغداد / المدى كشف مسؤولان أميركيان بارزان عن أن إيران تمتلك مفاتيح الوضع الأمني والسياسي في العراق،  وقال وزير الدفاع ليون بانيتا ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الأدميرال مايك مولن ان هجمات الجماعات المسلحة  الموالية لإيران  على القوات الاميركية في العراق
توقفت بعد مجموعة من المساعي العسكرية والدبلوماسية التي بذلتها بغداد لدى طهران، وان ابقيا الباب مفتوحا أمام تجدد مثل تلك الهجمات بالقول أن احتمال وقوع مثل هذه الهجمات ما زال قائما. وفيما أكد الأدميرال مولن الخميس الماضي أن الولايات المتحدة "لن تقف مكتوفة الأيدي وقواتها تتعرض للأذى من جماعات مسلحة  تدعمها إيران في العراق"، قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا امام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ، أن "مثل هذه الهجمات التي تشنها جماعات مرتبطة بإيران انحسرت منذ فصل الصيف، لكن الولايات المتحدة لن تتجاهل الأمر إذا تكررت الهجمات".وقال مولن " تم تحذير الإيرانيين من أن استمرارهم في قتل قواتنا فلن نقف مكتوفي الأيدي ونتفرج".من جهته قال بانيتا "يجب أن تفهم إيران أننا سنكون هنا (في العراق)  لبعض الوقت وأن نوضح لهم بجلاء أننا لن نتجاهل ما تفعله إيران في العراق".وكان 14 جنديا أميركيا قد قتلوا في حوادث معادية في العراق في حزيران الماضي. وحمّل مسؤولون أميركيون معظم تلك الحوادث إلى هجمات صاروخية من ميليشيات شيعية تسلحها إيران.وقال مولن إن "إيران شحنت أسلحة إلى جماعات مسلحة  تعمل في العراق من بينها قذائف صاروخية".وكانت وسائل إعلام أمريكية  قد كشفت عن زيارتين قام بهما موفودون  لرئيس الوزراء  نوري المالكي الى طهران من اجل وقف ضرب  الجماعات المسلحة  لمواقع عراقية واميركية، بينها المنطقة الخضراء، مقابل ضمانات بان المالكي لن يمدد للوجود الاميركي، مثلما تعهد لها بانه سيغض النظر عن ميليشياتها في العراق تكشفت فصول جديدة عن الاتفاق بين حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي والمسؤولين الامنيين والسياسيين الإيرانيين المكلفين بالملف العراقي، خلال زيارة  قام بها مقربون من المالكي  الى طهران.   وبعد موافقة الايرانيين على ممارسة ضغط على زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، من اجل سحب موافقته لأنصاره بالخروج في تظاهرات احتجاجية ضد الحكومة، وهو ما كان سيشكل مأزقا كبيرا لرئيس الوزراء نوري المالكي، كان "الثمن" الذي طلبه الايرانيون عن خدمتهم في انقاذ الحكومة، هو تعهد كامل من بغداد بان لا أميركياً سيظل في العراق بعد موعد الانسحاب نهاية العام الجاري، أما المدربون فإنهم سيكونون في مواقع بعيدة عن الحدود الايرانية.مصادر كانت قد سربت خبر زيارة  مقربين من المالكي خلال الاسابيع الماضية الى طهران  والذين اكدوا  للايرانيين ان عددا كبيرا من القواعد والمقرات الاميركية صارت تحت سيطرة القوات العراقية، ومنها معسكر النصر "فيكتوري كامب" القريب من مطار بغداد، الذي انسحب منه الجنرال اوستن قائد القوات الاميركية والتحق بمقر السفارة بالمنطقة الخضراء".وأوضحت المصادر ان  وفد المالكي أكد للإيرانيين انه لن يكون هناك وجود اميركي في قواعد: بلد شمال بغداد، والموصل والناصرية وكركوك وتكريت وجنوب بغداد وإنها ستكون مقرات لقوات الجيش والشرطة العراقية أما بعض القصور الرئاسية التي يتخذها الاميركيون مقرات لهم فستعود الى الحكومات المحلية في المحافظات". واشارت المصادر الى ان  الوفد  وفي معرض تأكيداته للايرانيين اوضح ان "قاعدة الاسد" في الرمادي بعيدة عن الحدود الايرانية، مشددا على انها لن تستخدم للتدخل بأي شكل من الاشكال في الصراع داخل سوريا".وبشأن المدربين الاميركيين اوضح الوفد  انهم "قلة ولم يكونوا في مواقع قريبة من ايران".وبحسب المصادر ذاتها فان هناك "توافقا ايرانيا عراقيا على المجموعات المسلحة التي تساعدها طهران  من اجل تنفيذ ضربات للقوات الاميركية، فبغداد ستستمر بسياسة غض النظر عن هذه المجموعات، فيما ستقوم طهران بدعم حكومة المالكي طالما ظل رئيس الوزراء ملتزما بتعهداته في عدم السماح ببقاء الوجود العسكري الاميركي، وعدم تعقب المجموعات المسلحة المدعومة من ايران. ولفتت المصادر الى ان طهران وافقت على استقبال المالكي بعد زيارة  الوفد الامريكي وما قدمه كمبعوث شخصي من رئيس الوزراء العراقي من تعهدات. من جهته قال المساعد الاعلامي لرئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري ان "القوات الاميركية في العراق تعاني من التآكل والتناقض في مواقفها" مشددا على ان "القوات الاميركية سوف تواجه مشكلات جمة في المستقبل في حال بقائها على الاراضي العراقية".وبشأن التصريحات الاميركية حول دعم ايران المجموعات المسلحة في العراق بالسلاح، قال جزائري ان "اميركا تع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مراقبون: العراق يدخل مرحلة جديدة بانسحاب يونامي وتواجد أميركي أقل

اتهامات "القتل" و"الاجتثاث" تغير نتائج الانتخابات في اللحظات الأخيرة

فخري كريم يستقبل السفير الروسي ببغداد

الفصائلُ تُصعِّد ضد السوداني وتهدد حياة موظفين بعد "خطأ الوقائع"

ملاحقات وفق «المادة 197» تطال 300 متظاهر وناشط مدني في ذي قار

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram