بغداد / المدى قررت المرجعيات الدينية في النجف عدم استقبال السياسيين العراقيين، تعبيرا عن استيائها من أدائهم وعدم التزامهم بوعودهم التي قطعوها لتحسين الوضع المعاشي في البلاد، حسب ما أفاد متحدث باسم احد المراجع.ونقلت وكالة فرانس بريس عن الشيخ علي النجفي نجل بشير النجفي احد المراجع الكبار الأربعة في النجف قوله "قررت المرجعيات الدينية عدم استقبال اي سياسي" في مكاتبها بالنجف. وأوضح أن هذا الموقف جاء "بسبب عدم التزام السياسيين بالوعود التي قطعوها
من اجل تحسين الواقع المعاشي في العراق وعدم التزامهم بتوصيات المرجعية الدينية".وأضاف أن "المرجعيات الدينية عبرت عن امتعاضها من تصرفات السياسيين".وتابع ان بعض المرجعيات لجأت الى "وسائل مختلفة (للتعبير) عن هذا الامتعاض. فمنهم من اصدر بيانا بهذا الخصوص ومنهم من صرح بذلك والنتيجة المحصلة لهذا الأمر أن المرجعية الدينية في النجف، ممتعضة من تصرفات السياسيين لذلك قررت عدم استقبالهم".الى ذلك، أكد وكيل المرجع آية الله علي السيستاني عبد المهدي الكربلائي، ان السياسيين لم يلتزموا بالنصائح التي قدمتها لهم المرجعية، وطالبهم بالكف عن التناحر السياسي.وقال في خطبة الجمعة في صحن الإمام الحسين في كربلاء إن "المساحة الأوسع في هذا التناحر والاختلاف في الرؤى والأفكار تتعلق بخلافات سياسية لا علاقة لها بمصالح البلاد".وذكر الكربلائي أن "بعض السياسيين يقولون إننا نحتاج إلى نصح المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني".وتابع "نقول ان النصح من شخصية حكيمة غير كاف اذا لم يتم الالتزام بهذا النصح ولو ان السياسيين التزموا بما قدمته المرجعية من نصح سابقا لما كان وضع العراق على ما هو عليه اليوم".
المراجع في النجف يقاطعون السياسيين امتعاضا من أدائهم
نشر في: 24 سبتمبر, 2011: 10:21 م