بغداد / نورا خالد علي حاتم السليمان اسم يثير قلق الكثير من السياسيين، فالرجل عرف بصراحته  التي لا تعرف الحدود، أمير الدليم كما يحب أن يسميه الجميع بدا هذه المرة هادئا وأنا أساله:  تتحدث دوما عن السلبيات، لكنك لم تتحدث عن ايجابية واحدة؟
- الايجابيات واجب على المسؤولين فهم موظفون في خدمة الشعب  ولكننا اليوم نعاني  من أزمة كبيرة وهي عدم السماح للآخرين بالمشاركة، كما هناك مشكلة اكبر وهي مشكلة المحاصصة والطائفية والدستور الذي لم يكن بمستوى الطموح فأصبح سيفا على أعناق الشعب،ولكي تكون هناك ديمقراطية حقيقية يجب ان نضع حدا لكل هذه السلبيات. * وماذا تسمــــــــــي الديمقراطية فـــــــــي العراق الآن؟ - ديمقراطية مغشوشة وان لم تكن هكذا لكننا لمسنا بعض المؤشرات التي تبين فعلا أننا نعيش في بلد ديمقراطي ويطبق الديمقراطية الحقيقية. * وماذا نحتاج برأيك للوصول للديمقراطية الحقيقية؟ -  العراق يحتاج الى حزم وفق القانون، والى شخصيات معتدلة لتحكم العراق وتوصله إلى بر الأمان وبناء المواطن العراقي قبل بناء العمارات والبنى التحتية، وكيف  يمكن الاستفادة من المواطن المثقف والمؤسسات الثقافية في هذا البناء، العراق لديه المليارات ولكن ليس لديه الصدق والإرادة لتسخير هذه الأموال من اجل تطوير البلد وهناك العديد من البلدان التي اعتمدت على الإرادة والصدق في البناء  بدون الاعتماد على الأموال.     *  لمن تقرأ؟ - أمام انشغالاتي الكثيرة وخاصة في هذه المرحلة لن أجد وقتاً كافياً للقراءة. * ومن هم أصدقاؤك من المثقفين؟  -  لدي الكثير من الأصدقاء المثقفين والأكاديميين  وسيكون مشروع (المعارضة الوطني) الذي قمنا بتأسيسه الجسر الذي يعبر من خلاله الأشخاص الأكاديميون لحكم العراق. ومن خلاله سنقول كلمة للسياسيين وهي يجب  ألا يتوهموا بأن أي حزب سيستمر بالحكم في العراق. * هل تؤمن بمشاركة الشباب في الحكم؟  - أنا أؤمن بتوزيع المسؤوليات على الجميع  وألا تكون حكرا  على شخص واحد، وللشباب الدور الأكبر بهذه المسؤوليات فأنا مؤمن بان الشباب لو هيئت لهم الظروف لأثبتوا جدارة كبيرة، وما التظاهرات التي ما زالت مستمرة إلا دليل على ذلك.