 بغداد/ قيس عيدان

كشف المفتش العام لوزارة العدل أول من أمس الاثنين أن كل حالات هروب السجناء من دوائر الإصلاح هي حالات فرار منظم، متهما القائمين على حماية السجون بتسهيل هروب النزلاء.
واشار امين عبدالقادر الأسدي خلال ندوة نظمها مكتب المفتش العام في المعهد القضائي وحضرتها "المدى" الى ان "كل حالات فرار المحكومين من جميع دوائر الإصلاح التابعة لوزارة العدل جاءت وفق آلية التهريب المنظم". وكانت وسائل إعلام قد نشرت مؤخرا خبراً عن وجود حالات فساد في امتحانات ونتائج القضاة داخل المعهد القضائي.
وقال النائب عن ائتلاف العراقية خالد العلواني إن عملية هروب السجناء تمثل انتكاسة عسكرية وسياسية. ونشرت عدد من المواقع صور العشرات من السجناء الهاربين من سجن تسفيرات تكريت، بينهم عدد من المحكومين بالإعدام وفق المادة أربعة ارهاب، فيما أعلنت وزارة الداخلية أنها تمكنت حتى الآن من إلقاء القبض على 23 من السجناء الهاربين، نفذت وزارة العدل حكم الإعدام بحق واحد منهم.
وكان من بين السجناء الهاربين، سجين تونسي الجنسية يدعى طارق طاهر فالح ذهب العوني وهو محكوم بالاعدام وفق المادة اربعة ارهاب.
ويوجد بين الهاربين من سجن تسفيرات تكريت سجناء صغار السن، وآخرون كبار السن، لكن معظمهم ينتمي إلى عشائر البازي والمجمعي والحشماوي والقيسي في الاقضية والنواحي التابعة لمحافظة صلاح الدين وغير البعيدة عن السجن.
وتمكنت مديرية شرطة محافظة صلاح الدين من إلقاء القبض على احد الفارين من سجن تسفيرات تكريت ليصبح عدد الملقى عليهم 23 إرهابياً فاراً من سجن التسفيرات.
يذكر أن لجنة الأمن والدفاع البرلمانية شكلت, في الـ 28 أيلول الماضي, لجنة للتحقيق في اسباب هروب 116 من المعتقلين من سجن تسفيرات تكريت تمكنت الاجهزة الامنية من اعتقال عدد كبير منهم.
ووجه الاتهام، بحسب مصادر نيابية، الى النائبين سليم الجبوري وشعلان الكريم بالتورط بعملية هروب السجناء وانهما زودا السجناء بأجهزة اتصال نقالة ورتبا لسجناء نزلاء بتسفيرات تكريت علاقات وثيقة مع ضباط في السجن سهلوا عملية الهروب، فيما علمت (المسلة) أن التقرير الأمني يشير الى تورط ضابط كبير في السجن تلقى مبلغ 10 ملايين دينار رشى من مسؤولين وسجناء ليقوم بتعطيل جهاز التشويش على الاتصالات.
ومن الجدير بالذكر إن مسلحين مجهولين تمكنوا في 27 أيلول 2012، من تهريب عدد من معتقلي سجن تسفيرات تكريت وسط المدينة، بعد تفجير سيارة مفخخة واشتباكهم مع حراس السجن، مما أسفر عن مقتل وإصابة 63 شخصاً غالبيتهم عناصر أمن، فيما أكدت وزارة الداخلية، في (29 أيلول 2012)، هروب 102 نزيل من سجن تسفيرات تكريت بينهم 47 من عناصر تنظيم القاعدة محكومون بالإعدام، في حين أشارت إلى أن الأجهزة الأمنية في صلاح الدين قتلت أربعة منهم واعتقلت 25 هارباً.