□ بغداد/ متابعة المدى      الاقتصادي أعلنت وزارة النفط العراقية،  أمس الاثنين، عن خطة لرفع طاقتها التصديرية من النفط الخام إلى خمسة ملايين برميل يوميا خلال العامين المقبلين، فضلاً عن السعي إلى إنشاء شبكة أنابيب لنقل الغاز.وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد في حديث لـ"السومرية نيوز"،
 إن "الوزارة وضعت خطة استباقية لتطوير منافذها التصديرية لتواكب التطورات التي يشهدها الإنتاج النفطي العراقي خلال السنوات المقبلة"، مبيناً أن "المشاريع التي وصلت إلى نسب إنجاز متقدمة سترفع الطاقة التصديرية من النفط الخام العراقي إلى خمسة ملايين برميل يومياً خلال السنتين المقبلتين".وأشار جهاد إلى أن "ميناء البصرة ومنافذنا الجنوبية الحالية لا تستوعب أي زيادة تطرأ على تصدير النفط مستقبلاً"، موضحاً أن "المرحلة الأولى من الخطة تتضمن تطوير المنافذ التصديرية الجنوبية التي تشمل إنشاء 16 خزان طاقة، يتسع كل واحد لـ300 ألف برميل يومياً، إضافة إلى إنشاء ثلاثة أنابيب بحرية، وأربعة موانئ عائمة كل منها بطاقة 900 ألف برميل يومياً.وأضاف جهاد أن "المرحلة الثانية تقتضي إنشاء ثلاثة أنابيب تصديرية عبر سوريا إلى ميناء بانياس السوري لتضيف أكثر من مليوني برميل يومياً، إضافة إلى مشاريع أخرى لمد الأنابيب مع الجانب التركي"، لافتاً إلى أن "هذه المشاريع ستكون كافية للمرحلة المقبلة لتواكب التطور الذي سيحصل في الإنتاج النفطي العراقي مستقبلاً".وأوضح جهاد أن "الوزارة ستقوم أيضاً بإنشاء منظومة أنابيب للغاز الجاف والسائل والغاز المصاحب للنفط الخام"، مؤكداً أن "إنتاج الغاز من هذه الحقول يحتاج إلى شبكة أنابيب لتوزيعها على محطات الطاقة الكهربائية ومعامل وزارة الصناعة ومن ثم تصدير الفائض منه إلى خارج العراق".وتعاقد العراق خلال العام الماضي 2010 مع إحدى الشركات العالمية لإنشاء أربعة موانئ عائمة لتصدير النفط الخام، سيتم العمل في اثنين منها في نهاية العام الحالي، وبطاقة تصديرية للميناء الواحد تبلغ 900 ألف برميل يوميا.ويسعى العراق من خلال تطوير حقوله النفطية ضمن جولتي التراخيص الأولى والثانية، للتوصل إلى إنتاج ما لا يقل عن 11 مليون برميل يومياً في غضون السنوات الست القادمة، والى 12 مليون برميل يوميا بعد إضافة الكميات المنتجة من الحقول الأخرى بالجهد الوطني، كما عرضت وزارة النفط ثلاثة حقول غازية للاستثمار الأجنبي وهي حقول المنصورية والسيبة وعكاز، فيما ستكون الشركات التي ستقوم بتطوير الحقول النفطية ملزمة بمنع حرق أي كمية من الغاز المصاحب للنفط، كما ستلزم ببناء منشآت لتصنيع الغاز المصاحب، وتسليمه للعراق من دون مقابل.ويبلغ الاحتياطي العراقي المؤكد من الغاز الطبيعي، 112 تريليون قدم مكعب مما يجعل العراق في المرتبة العاشرة من بين دول العالم الغنية بالغاز الطبيعي.وكانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت، في 25 نيسان الماضي، عن بدء جولة التراخيص الرابعة لـ12 رقعة استكشافية في مناطق متفرقة من العراق، مؤكدة أن الهدف من هذه الجولة تعزيز احتياطي العراق النفطي.وحددت حصة العراق بثلاثة ملايين و800 ألف برميل يومياً، لكنه لا يصدر حالياً سوى مليونين و165 ألف برميل يومياً، ويتم تحديد حصة التصدير بالاتفاق بين الدول ومنظمة أوبك، وبالاعتماد على بعض المعايير أهمها احتياطي كل دولة، ويطالب العراق بزيادة حصته اعتماداً على ما يقول إنها "اكتشافات نفطية جديدة" لديه.يذكر أن العراق يصدر نفطه الخام من ميناءي البصرة وخور العمية على الخليج العربي، فضلاً عن ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، ويتم التصدير بالشاحنات الحوضية إلى الأردن، وتبلغ نسبة الصادرات العراقية من نفط البصرة 90%، في حين تصدر النسبة المتبقية من نفط كركوك، وينتج العراق حالياً نحو مليونين و700 ألف برميل من النفط الخام يومياً، ويصدر منها ما يقارب من مليونين و200 ألف برميل يومياً.